كلمة العراق في اجتماع عمان التشاوري

WhatsApp Image 2023-05-01 at 12.18.27 PM
WhatsApp Image 2023-05-01 at 12.18.27 PM
بدأت أعمال اجتماع اللجنة المشتركة المشكلة حول سورية في العاصمة عمان اليوم الاثنين، بحضور وزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر والعراق وسورية، في إطار المناقشات الخاصة بسبل إيجاد حل للأزمة السورية. وتاليا كلمة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجيَّة العراقية فؤاد حسين في الاجتماع الوزاريّ الذي تستضيفه المملكة الأردنيَّة الهاشميَّة في عمّان: "ندرك نحن في العراق أنه لا شيء أخطر من الإرهاب وما يستهدفه من إضعاف هيبة الدولة، لذا أصبح واجباً علينا المساعدة على تثبيت أركان الدول الشقيقة التي تعاني ما تعانيه بسبب تعدد الأجندات، وتداخلها، وتصارع الإرادات والأيدولوجيات، وحان الوقت لأن نسعى إلى إعادة الاستقرار والتنمية إلى سوريا، ووضع مواردها الاقتصادية لخدمة الدولة ومواطنيها، على الرغم من العقبات والصعوبات التي تواجه هذه المهمة، لكن الأهم هو الوصول إلى البداية الحقيقية وبعدها يمكن الحديث عن المراجعة والإصلاح. السادة الحضور.. لقد دعا العراق إلى عودة سوريا الشقيقة إلى مقعدها في الجامعة العربية مراراً انطلاقا من الأسس التي تحدثنا عنها، ووفقًا للرؤى الاستراتيجية التي نعرف مدياتها، وآن الأوان للجامعة العربية أن تأخذ دورها الإيجابي فيما يخص الملف السوري وتقييمه بالشكل الذي يخدم المصالح المشتركة، ولا يسعنا هنا إلا أن نبارك الخطوات التي اتخذتها الدول العربية الشقيقة بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وما نلمسه بهذا الشأن من مساعٍ حقيقية من تقديم يد العون دعماً لشعب سوريا، فأمام هذا البلد اليوم، مشروع كبير لبناء الدولة، وهذا الأمر يتطلب مزيداً من المساندة منا لاستعادة سوريا مكانتها وأن تكون بلداً فاعلاً في مواجهة التحديات. الإخوة المحترمون.. علينا اليوم العمل على توحيد الجهود بهدف توطيد دعائم الاستقرار والأمن في المنطقة، وبهذا الصدد نرى في التوجه العربي والخليجي بكسر الجمود خطوة شجاعة، وطالما حاولنا نحن في العراق إيجاد صيغة توافقية بين سوريا والدول العربية لفتح قنوات الحوار والمصالحة في العلاقات إيماناً منا بأن التفاهم يأتي في إطار عربي موحد، وأن الخلاف على جزئيات معينة لا يعني إيقاف التعامل مع بعضنا البعض، وأننا اليوم على يقين تام بأن المتغيرات الإيجابية التي طرأت على العلاقة ما بين الدول العربية وسوريا ستصل إلى نتائج نلمس ثمارها على الأرض. السادة الحضور.. لعل هذا الاجتماع فرصة مناسبة لكي يرحب العراق بالخطوات الإيجابية العملية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تأتي بعد الاتفاق بين البلدين على استئناف العلاقات الدبلوماسية. وإذ نؤكد على أهمية هذه الخطوات فإننا على ثقة تامة بأن تعزيز العلاقات ستؤدي إلى استقرار المنطقة وتعزيز أمنها. ودأب العراق على العمل إلى وصول هذا الاتفاق إلى مراحل متقدمة لأنه يسهم في إعطاء دفعة قوية للتعاون بين دول المنطقة، وأعلن العراق أنه يلتزم بدبلوماسية حل النزاعات وتسويتها خدمة لمصالح المنطقة وشعوبها. ولا يسعني في الختام إلا أن أتقدم بجزيل الشكر للمملكة الأردنية الشقيقة على كرم الضيافة، وحسن الاستقبال، وأحبُ أن أُشيد بالمكانة المهمة التي تحتلها المملكة إقليمياً ودولياً ودورها المهم البنَّاء والتفاعل مع المحيط العربي وقضايا المنطقة والشكر موصول إلى معالي وزراء الخارجية".اضافة اعلان