"الأغذية": تقليص المساعدات بنسبة %1 يدفع 400 ألف شخص للمجاعة

مخيم الزعتري بمحافظة المفرق-(أرشيفية)
مخيم الزعتري بمحافظة المفرق-(أرشيفية)

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قبل أيام تحذيراً صارخاً بشأن الأمن الغذائي العالمي، حيث قدر أن كل تخفيض بنسبة 1 % في المساعدات الغذائية يهدد بدفع أكثر من 400 ألف شخص نحو حافة المجاعة.

اضافة اعلان


ووفقاً لتقرير صدر عن البرنامج بعنوان "تقدير أثر التخفيضات في مساعدات برنامج الأغذية العالمي على الأمن الغذائي" فإنّه يسعى إلى خفض حصص الإعاشة بشكل كبير في معظم عملياته مع انخفاض التمويل الإنساني الدولي، مضيفاً أنّ المساعدات الغذائية التي يقدمها تعتبر بمثابة شريان حياة حيويا، وغالباً ما تكون تلك المساعدات "الفارق الوحيد الذي يفصلهم عن المجاعة".


يأتي هذا في الوقت الذي كان فيه البرنامج أعلن في تموز (يوليو) الماضي عن أن أزمة التمويل "غير المسبوقة" التي يعاني منها والتي أدت إلى تقليص مساعداته الغذائية الشهرية بشكل كبير لـ465 ألف لاجئ سوري يدعمهم البرنامج في الأردن.


وأشار إلى أنه وابتداء من آب(أغسطس)، سيعطي البرنامج تدريجياً الأولوية للأسر الأشد فقرا، واستثناء ما يقرب من 50 ألف فرد من المساعدة، من أجل توسيع نطاق التمويل المتاح المحدود.


وذكر أنّه وبعد أن "استنفذ برنامج الغذاء جميع الخيارات، قام بخفض قيمة مساعدته النقدية بمقدار الثلث لجميع اللاجئين الذين يعيشون خارج المخيمات" في الأردن.


وحذر في التقرير من أن "ينزلق 24 مليون شخص إضافي إلى "الجوع الطارئ" على مدى الأشهر الاثني عشر المقبلة - وهو ما يمثل زيادة بنسبة 50% عن المستوى الحالي.


وذكر أن أكثر من 40 مليون شخص في 51 دولة سيواجهون حالة طوارئ أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد في عام 2023 وهم معرضون لخطر الوقوع في ظروف الكوارث أو المجاعة من دون مساعدة فورية لإنقاذ الحياة وسبل العيش - ارتفاعًا من 29 مليونًا في عام 2019.


وقال التقرير: "يوجد حاليّاً 345 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء العالم، منهم 40 مليونًا في مستويات الجوع الطارئة "، وهم الأشخاص الذين يضطرون إلى اتخاذ تدابير يائسة من أجل البقاء، كما أنهم معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية.


ويكافح البرنامج لتلبية الاحتياجات العالمية للمساعدات الغذائية، بينما يواجه عجزاً في التمويل يزيد على 60% هذا العام، وهو أعلى معدل في تاريخ البرنامج منذ 60 عاماً.


وأكد التقرير أنّه "وللمرة الأولى على الإطلاق، شهد البرنامج انخفاضا في المساهمات بينما زادت الاحتياجات بشكل مطرد".


وحذر من حدوث "حلقة هلاك" إنسانية، حيث يضطر البرنامج إلى إنقاذ الاكثر جوعاً فقط، وقد تم بالفعل تنفيذ تخفيضات هائلة في ما يقرب من نصف عمليات البرنامج، بما في ذلك تخفيضات كبيرة في النقاط الساخنة، مثل أفغانستان وبنغلاديش والكونغو الديمقراطية وهايتي والأردن وفلسطين وجنوب السودان والصومال وسورية.


وقال إنّ الآثار المترتبة على هذه التخفيضات في المساعدات المنقذة للحياة ستؤدي إلى ارتفاع مستويات الجوع الطارئة.

 

اقرأ المزيد : 

مليون مستفيد من "الغذاء العالمي" في المملكة