غرينفيلد: أميركا تدعم السودانيين وتستهدف المسؤولين عن ارتكاب جرائم دارفور بالعقوبات

دخان يتصاعد من إحدى مناطق الخرطوم-(وكالات)
دخان يتصاعد من إحدى مناطق الخرطوم-(وكالات)

أكدت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أن بلادها تدعم الشعب السوداني في أزمته الحالية، وأن العقوبات المفروضة تستهدف الأفراد المسؤولين عن ارتكاب الفظائع والجرائم في اقليم دارفور.

اضافة اعلان


وأضافت غرينفيلد في مؤتمر صحفي صوتي رقمي عبر منصة “زووم”، شاركت فيه “الغد”، أن تلك العقوبات جزء من المحاسبة “وسنواصل جهودنا لمحاسبة الآخرين أيضاً”.


وشددت على أن فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع في السودان عبد الرحيم حمدان دقلو، مؤخرا، يأتي بسبب ارتكاب قواته أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك استهداف المدنيين والقتل العرقي، واستخدام العنف الجنسي، ولكن ذلك “لا يعني بالضرورة الانحياز إلى رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان”.


وأوضحت، أن بلادها تدعم الشعب السوداني وتنحاز إليه فقط، وليس إلى شخصيات أو كيانات، مجددة التأكيد على أنه لا حل عسكريا للنزاع المسلح في السودان، داعية طرفي الحرب لوضع حد لسفك الدماء.


وتطرقت غرينفيلد في المؤتمر إلى رحلتها الأخيرة إلى حدود تشاد والسودان، اذ أعلنت عن تقديم 163 مليون دولار مساعدات أميركية جديدة للسودانيين، وعن فحوى العقوبات الجديدة لمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع في اقليم دارفور.


وذكرت غرينفيلد، أن المساعدات تشمل 103 ملايين دولار عبر مكتب السكان واللاجئين والهجرة، و60 مليون دولار عبر مكتب المساعدات الإنسانية في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ليصل حجم المساعدات الإنسانية الأميركية للاستجابة الطارئة لما يحصل في السودان إلى 710 ملايين دولار العام الحالي.


وشددت على الغرض من توجهها للمنطقة، ألا وهو تحديد الاحتياجات الإنسانية والاجتماع باللاجئين السودانيين والاستماع مباشرة لما شهدوا عليه وعايشوه، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع.


وبشأن فرض عقوبات جديدة، أفادت غرينفيلد، بأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، كان واضحاً في تصريحاته، اذ أن لديه معلومات موثوقة حول انتهاكات حقوق الإنسان، مضيفه “سنأخذ تلك المعلومات ونمضي قدما، لذلك نواصل المراجعات باستمرار في ظل المعلومات التي نتأكد منها”.


وأوضحت أن زيارتها الأخيرة إلى حدود تشاد والسودان، هدفت لكشف الأوضاع السيئة التي يتعرض لها النازحون جراء النزاع في السودان، موضحة “أن الولايات المتحدة، أكبر مانح منفرد للاستجابة الطارئة لما يحصل في السودان”.


ونوهت بأن أكثر من 24.7 مليون سوداني بحاجة للمساعدات، بمن فيهم 3.6 ملايين نزحوا مؤخراً في الداخل السوداني، لافتة الى وجود أكثر من مليون لاجئ سوداني ولاجئين آخرين كانوا في السودان، لكنهم فروا جراء الصراع، إلى دول في المنطقة، بخاصة مع تجدد الأعمال العدائية في السودان منتصف نيسان (إبريل) الماضي، وهم بحاجة للمساعدات الإنسانية بشكل طارئ.

 

اقرأ المزيد :