"الملكية لشؤون القدس": نعيش يوميا مشاهد مروعة يتعرض لها صحفيو فلسطين

اللجنة الملكية لشؤون القدس
اللجنة الملكية لشؤون القدس
عمان - قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كعنان، إننا نعيش يوميا، مشاهد مروعة من قتل وأسر وجرح للعشرات من الصحفيين والإعلاميين في فلسطين، بخاصة في ظل اعتداءات الاحتلال وهجماته الوحشية ضد الأهل في قطاع غزة الفلسطيني المحتل، وغيره من مدن وبلدات وقرى فلسطين المحتلة.اضافة اعلان
وأضاف في بيان صحافي بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يصادف اليوم، أن انتهاكات الاحتلال ضد الصحافة والإعلام في فلسطين والقدس تتنوع بين القتل والأسر وإغلاق المكاتب والعبث بمحتوياتها ومنع الكوادر الصحفية من التغطية الإعلامية، بالإضافة لخلق مناخ قمعي للحريات؛ ما يضاعف صعوبات العمل الإعلامي، ويجعل بيئته محفوفة بالمخاطر، ويصبح العمل تحت القنابل والرصاص.
وأشار إلى أن التقرير السنوي الصادر عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين للعام الماضي، يظهر ارتقاء 102 شهيد من الصحفيين، بينهم 13 صحفية شهيدة، نستذكر منهن الصحفية شيرين أبو عاقلة، كما تعرضت 80 مؤسسة صحفية و9 مطابع للإغلاق والمصادرة.
مقابل ذلك، يوفر لإعلام التضليل الحتلالي كل سبل العمل الموجه لخدمة الرواية الصهيونية  بشقيها الأسطوري التلمودي، والسياسي اليميني المتطرف، بحيث تبث المعلومات للإعلام الغربي من إعلام المؤسسة العسكرية، مركزة على منطلقات محددة، وهي أن كل من يقاوم ويناضل ضد الاحتلال، إرهابي ومخرب.
وأضاف كنعان، "يستغل إعلامهم ومن يؤيده من الإعلام الصهيوني العالمي، السياسة الدولية الأحادية، وما تستند عليه من سياسة الكيل بمكيالين والانحياز الواضح لإسرائيل، لإقناع الرأي العام العالمي بديمقراطيتها المزيفة، وحقوق الإنسان وغيرها من شعارات مخادعة، بات العالم يعلم تماماً مدى زيفها ومغالطتها للواقع المأساوي للفلسطينيين تحت نار وجحيم الاستعمار الاحتلالي البغيض".
وقال إن اللجنة وبمناسبة هذا اليوم، تتوجه بتحية إجلال وفخر لكل صحفي حر يعمل لأجل إيصال صوت الأبرياء والمظلومين في فلسطين الى العالم ومنظماته الإنسانية، كما تدعو بالرحمة والسلام على أرواح شهداء الصحافة والإعلام في فلسطين والقدس، وكل مكان في العالم، ونقول لأسرهم ومحبيهم، إنهم سيبقون في ضمائر الإنسانية، ولن تفارق صورهم ذاكرة كل إنسان في العالم.
وأكد أن المطلوب في هذه المناسبة، إحياء قيم الصحافة النبيلة المدافعة عن الحرية والتعددية، بعيداً عن سياسة الاحتلال القائمة على القتل والتهجير والقمع والإبادة الجماعية ومحو الهوية الفلسطينية من الوجود، ولا بد أن تتطبق المؤسسات القانونية والحقوقية الدولية المواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية، لحماية الصحافة، وضمان عملها الحر، والمطلوب بموضوعية من الإعلام العربي والإسلامي، تكثيف العمل والنشاط الإعلامي، والاستفادة من الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي في صناعة محتوى إعلامي، يكشف جرائم الاحتلال للعالم، ويواجه روايته المزيفة والكاذبة، وعلى الإعلام العربي والإسلامي، مخاطبة العالم بكل اللغات، بما في ذلك العبرية، لتوفير المعلومات للرأي العام، بما فيه مجتمع الاحتلال ووضعهم في صورة حكومتهم وجيشهم وممارساتهم الوحشية في غزة وكل مدن فلسطين، والتوضيح أن لا مستقبل ولا حق لهم بالوجود على هذه الأرض المباركة، وأنه لن تفيدهم أبداً سياسة حكومتهم اليمينية التي تكذب وتخدع العالم.
وأعرب كنعان عن اعتزازه بالإعلام الأردني المهني المتميز، بما في ذلك صحافته ومسؤولوه الإعلاميون على جهودهم في فضح ممارسات هذا الاحتلال، وإبراز جهود الأردن قيادة وشعبا في دعم أهلنا في فلسطين، مؤكدًا أن الأردن سيبقى ومؤسساته الإعلامية صوت الحق الداعم للأهل في القدس وغزة ومدن فلسطين كافة، مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.-(بترا)