هاني رستم يخرج من تحت الأنقاض يحدوه الأمل بحياة جديدة

لحظة إخراج هاني رستم أحد قاطني عمارة اللويبدة
لحظة إخراج هاني رستم أحد قاطني عمارة اللويبدة

بعد 20 ساعة قضتها فرق الإنقاذ من رجال مديرية الدفاع المدني والامن العام، نجا قاطن إحدى شقق عمارة اللويبدة المنهارة، هاني رستم. خرج من شق في الردم الى الحياة، غير مصدق بأنه ما يزال يتنفس، ترتسم الدهشة والابتسامة والألم على محياه، يبحث بعينيه حوله، ليعرف ما الذي حدث، ما الذي جعله لـ20 ساعة تحت ردم كاد يقوده الى حتفه.

اضافة اعلان


ارادة الله الاعجازية، منحت هاني حياة جديدة، وكان حظه من حظ الناجين الآخرين الذين أنقذوا فيما يشبه المعجزة، وبالفعل حدثت المعجزة، نجا هاني.


وهو الامر عينه الذي حدث للرضيعة ملاك، التي قضت 26 ساعة بدون ماء او حليب، وهي بعد في الشهر الرابع من الحياة، لتخرج الى العالم مرة ثانية، دون ان تصرخ في وجه الركام، بقيت مندهشة مما يحدث حولها، تبحث بعينيها لترى ملائكة الانقاذ يحتمون بعرقهم وهم يحفرون ويبحثون ويعملون دون كلل أو ملل في تلك الساعات العصيبة التي مرت على عمان، ولم تشهد مثلها من قبل.


عمارة اللويبدة التي كان آخر الناجين فيها هاني، ستظل قصتها محفورة في ذاكرة العمانيين لعقود، وسيروي هاني والناجون مثله من هذه الكارثة، قصص محاصرة الردم لهم، ومكوثهم تحته يبحثون عن بصيص أمل، ليخرجوا الى الحياة ثانية، بعد أن قيض الله لهم ايدي منقذي الدفاع المدني والامن العام، ليخرجوهم، غير مصدقين انهم أخرجوا هؤلاء الأحياء من هذه العمارة.


عشرون ساعة قضاء رستم، وآخرون قضوا أكثر منها، لكنها في نهياة الامر قضوا لحظات عصيبة هناك، فقدوا فيها الأمل للحظات وعاشوه للحظات أخرى.


وحين خرج صوت هاني من تحت الردم ينادي حتى سمع صوتا يرد عليه “انت سامعنا.. انت سامعنا.. احنا فريق البحث والإنقاذ.. احنا موجودين معك.. تطمن رح نكون معك لما نطلعك”.


وتسنى له أن يرى النور بعد عتمة وغبار الردم، وأن يرى الحياة ثانية، ويخرج من النفق يحدوه الامل بحياة أخرى بلا ردم أو أنقاض.

اقرأ المزيد :