تجارة عمان تبحث مع الاتحاد الأوروبي تعزيز التبادل التجاري

تجارة عمان تبحث مع الاتحاد الأوروبي تعزيز التبادل التجاري
تجارة عمان تبحث مع الاتحاد الأوروبي تعزيز التبادل التجاري
بحث النائب الأول لرئيس غرفة تجارة عمان نبيل الخطيب مع سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة، بيير كريستوف تشاتزيسافاس، سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي.اضافة اعلان

وفي بداية اللقاء، هنأ الخطيب السفير كريستوف بتعيينه سفيرا لبعثة الاتحاد الأوروبي في عمان وتمنى له التوفيق في موقعه الجديد سفيرا للاتحاد الأوروبي في الأردن.

وناقش خلال اللقاء الذي عقد في مقر الغرفة اليوم الأربعاء، وحضره مدير عام الغرفة هشام الدويك، والملحق لشؤون التجارة وتنمية القطاع الخاص بالمفوضية الأوروبية رودريغو فان كاتسم، أوجه التعاون في مختلف المجالات بين الغرفة والاتحاد الأوروبي، لا سيما استمرارية دعم جهود وبرامج القطاع الخاص الأردني وتأهيل الكوادر العاملة فيه من خلال مبادرات خاصة وبرامج تدريبية عصرية ومتطورة.

وقال الخطيب، إن الأردن والاتحاد الأوروبي يرتبطان بعلاقات مميزة في شتى المجالات، وتعتبر حافزاً ودافعا قويا لأصحاب الأعمال لتعزيزها والارتقاء بها إلى مستويات عالية بما ينعكس على حجم العمل الاقتصادي والتجاري والاستثماري.

وأكد أن العلاقات الأردنية مع الاتحاد الأوروبي، استراتيجية، حيث يعتبر الاتحاد الأوروبي ثاني أهم وأكبر شريك تجاري للأردن، لافتا إلى توقيع اتفاقيات بهدف تنمية العلاقات الاقتصادية والتعاون في المجالات المختلفة، واتفاقية تبسيط قواعد المنشأ بين الأردن والاتحاد الأوروبي بهدف زيادة مستويات التبادل التجاري بين الأردن والدول الأعضاء.

وأضاف الخطيب أن الظروف الاقتصادية التي عانى منها الأردن، شكلت تحديا كبيرا ما تطلب إجراء العديد من الإصلاحات، لافتًا إلى حرص جلالة الملك على بناء علاقات استراتيجية مع دول الاتحاد الأوروبي، والتي ساهمت بشكل كبير في دعم الأردن، مشيرا إلى القانون الجديد للبيئة الاستثمارية الذي يمنح العديد من المزايا والحوافز للمستثمرين.

ونوه إلى وجود فرص ممتازة للعمل عن كثب مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي، بما يحقق توازناً بين كفتي الصادرات والمستوردات، إذ بلغت الأخيرة قرابة 2.720 مليار يورو خلال  التسعة أشهر من العام الحالي، مقابل 401 مليون يورو صادرات، ما يشير إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود لزيادة الصادرات الأردنية إلى السوق الأوروبي.

وأكد الخطيب رغبة القطاع الخاص الأردني في تطوير علاقاته الاقتصادية والاستثمارية والتجارية وتبادل الخبرات مع مختلف الجهات المعنية من الجانب الأوروبي، مشيراً إلى الفرص التي يوفرها الاقتصاد الأردني وبما يملكه من اتفاقيات تجارة حرة مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية.

من جهته، أشار تشاتزيسافاس إلى برامج الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات وبخاصة التدريبية، الرامية إلى إيجاد فرص العمل والمساهمة في تحقيق نمو اقتصادي مستدام.

ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي بصدد تنظيم منتدى أعمال أُردني أُوروبي خلال شهر نيسان/ أبريل من العام المقبل في الأردن؛ بهدف إقامة تحالفات تجارية واستثمارية بين أصحاب العمل في الأردن والاتحاد الأوروبي وجذب المستثمرين الأوروبيين للأردن، بمشاركة فعاليات القطاعين العام والخاص بين الجانبيين وذلك لتنمية علاقاتهما الاستثمارية والتجارية.

وأكد أن الأردن يملك بيئة جاذبة وآمنة ومستقرة للاستثمار، لافتاً إلى استمرار بعثة الاتحاد الأوروبي في عملها لجهة إطلاع المستثمرين ضمن الاتحاد على الفرص الاستثمارية والاقتصادية المتاحة في الأردن.

وأشار إلى أن بعثة الاتحاد الأوروبي ستقوم بتوزيع استبانة لاستطلاع رأي القطاع الخاص الأردني حول واقع الاقتصاد الأردني، وتتطلع إلى تعاون الغرفة معها في هذا السياق.

إلى ذلك، قدم الدويك إيجازا عن غرفة تجارة عمان، والخدمات التي تقدمها لمنتسبيها، واستعرض هيكلية القطاع الخاص الأردني، وأبرز الأعمال التي تقوم بها ومجالات التعاون مع الغرف العربية والدولية والبعثات الدبلوماسية في الأردن، لتعزيز التبادل التجاري بين الأردن وهذه الجهات ومجالات الاستثمار في الأردن والاستفادة من الميزات الاستثمارية في هذا المجال، خصوصا في ظل التشريعات والقوانين الأردنية المتطورة.

وبيّن الدويك من خلال المعطيات والأرقام المتوفرة لدى الغرفة تفاصيل شهادات المنشأ كمّاً ونوعاً وقيمة، المصدرة لمختلف دول الاتحاد الأوروبي على مدار عقد كامل.

وأشار إلى أن دعم وتوجيه مشاريع سيدات الأعمال من أولويات غرفة تجارة عمّان؛ لذلك تم تشكيل لجنة سيدات أعمال غرفة تجارة عمان، كأول لجنة في الغرف التجارية في الأردن، وتهدف إلى دعم وتعزيز قطاع سيدات الأعمال وتمكينهم من المنافسة في الأسواق المحلية والخارجية وتسويق منتجاتهن من خلال إقامة المعارض، وتقديم المشورة لهن، وتقديم خدمات متخصصة لتأهيل سيدات الأعمال مثل الدورات التدريبية وورش العمل وغيرها من الأنشطة والخدمات.