كسرا للروتين.. عائلات تخطط لاستثمار العطلة الصيفية بالترفيه والسفر

كسرا للروتين.. عائلات تخطط لاستثمار العطلة الصيفية بالترفيه والسفر
كسرا للروتين.. عائلات تخطط لاستثمار العطلة الصيفية بالترفيه والسفر
مع اقتراب موعد بدء العطلة الصيفية الدراسية، بدأت عائلات تخطط لقضاء أوقات ترفيهية تضفي السعادة والبهجة على جميع أفرادها، خصوصا مع ضغوطات الحياة ومتاعبها والحاجة للحظات يتم فيها الابتعاد عن كل شيء والتفكير فقط بالاستمتاع والترفيه عن النفس.اضافة اعلان
وتتجهز عائلة أبو سامر عبدالرحمن لقضاء أسبوع في تركيا، إذ تتحدث أم سامر أنها وزوجها يعملان طوال العام لينعمان بأسبوع مع أبنائهما الثلاثة في تركيا.
وتؤكد أن هذه الرحلة بمثابة "تقدير وامتنان" لجميع أفراد العائلة، فالأطفال كما الكبار يشعرون بالتعب وبحاجة لكسر الروتين، وينتظرون هكذا رحلات من العام إلى العام حتى أنهم يقومون بجمع مصروفهم مساهمة منهم في مصاريف السفر.
وتبين أم سامر، أن السفر بحاجة لتكاليف كبيرة، ومع غلاء المعيشة كل شيء يبدو صعبا، لكن يحاولون أن يجمعوا على مدار العام مبالغ صغيرة وصولا لتجميع تكاليف السفرة السنوية.
وتقول: "فرحة التحضير للسفر لدى أفراد العائلة جميلة، فالجميع يجهز حقائبه ومستلزماته، ويقومون بالبحث عن الأماكن والمطاعم والنشاطات التي من الممكن أن يقوموا بها".
ووفقا لما تقوله: "فإن السفر له أثره الواضح على أطفالها، وعلى توطيد العلاقات بينها وبين زوجها، وكسر روتين الحياة اليومي.
في حين تتحدث فرح الخطيب وهي أم لطفلين، "الصيف هو الوقت المناسب للعائلات لخلق ذكريات دائمة، لكن التخطيط لقضاء إجازة صيفية يكون أمرا متعبا، خاصة مع وجود العديد من الخيارات، لافتة الى أن وضع ميزانية هي الخطوة الأولى للتخطيط لعطلة صيفية ناجحة، إذ يساعد ذلك على تحديد الخيارات والتأكد من عدم المبالغة في الإنفاق".
وتبين أنه وبمجرد وضع الميزانية تتضح الخيارات أكثر، كذلك الأخذ بعين الاعتبار الاماكن المناسبة للاطفال وكبار السن، حيث يجب التفكير بكل الأمور حتى تقضي العائلة وقتا ترفيهيا.
وترى فرح أهمية حجز مكان الإقامة في السفر مبكرا، إذ تكون الأسعار أقل تكلفة من وقت الذروة، وبدء التخطيط للأنشطة، إذ هناك احتمالات لا حصر لها عندما يتعلق الأمر بالأنشطة الصيفية، حسب كل بلد، منها زيارة الحدائق الترفيهية أو المشي لمسافات أو السباحة أو صيد الأسماك أو التخييم وزيارة المتاحف أو حدائق الحيوان.
وتصف فرح مشهدا يتكرر كل عام فيه فرح كبير وهو حزم الحقائب للعائلة. وفي ليلة السفر الصغار لا ينامون وتكثر الأسئلة ويظهر والحماس.
اختصاصي علم النفس د. موسى مطارنة يؤكد أن للسفر فوائد نفسية جمة، وخصوصا مع العائلة إذ تتوطد العلاقات من خلال كسر الروتين وخلق فرص للمرح والترفية. وينصح بإشراك الجميع في عملية التخطيط إذ سيساعد هذا على الشعور بالاستمتاع في الرحلة.
ويصف الإجازات الصيفية التي يتخللها السفر العائلي وقتا للترابط العائلي، وفرصة مثالية لقضاء وقت ممتع مع الأحباء ومع القليل من التخطيط، يمكن الحصول على إجازة صيفية لن تنساها العائلة.
والأثر النفسي على الطفل كبير، فيمكنه من خلال السفر التعرف على ثقافات وأماكن جديدة مميزة، كما يمنع الشعور بالملل الذي ينتج عن وقت الفراغ وتنمية الذات من خلال اكتساب مهارات جديدة، وتجديد النفسية لبدء عام دراسي جديد.
مدير إحدى الشركات السياحية عدي بدران، ينصح العائلات التي تتجهز لفكرة قضاء العطلة الصيفية خارج الأردن، بأن يحذروا في البداية من ما يسمى "سماسرة" القطاع السياحي، وممن يتعاملون بشكل غير مصرح به، لما على هذه الرحلة من مشكلات وأجور إضافية، فما هو إلا وسيط وحتى يقوم بالحجوزات سيتعامل مع مندوبين في شركات مصرحة ما يعني تكلفة إضافية، كما تكون الخدمة بعد البيع سيئة.
ويتحدث عن الإقبال الشديد من الأردنيين لبعض الأماكن كشرم الشيخ وتركيا "اسطنبول وطرابزون وأنطاليا"، مبينا أن العائلات تتجه إلى ما هو متعارف عليه بشكل عام ومضمون، مؤكدا أن هناك أماكن جميلة يمكن السفر إليها بشكل مضمون وتكلفة قليلة.
ويؤكد أن التعامل مع شركات سياحية مرخصة ومضمونة يعني توفير في الرحلة، إذ هناك مقاعد طيران خاصة بهذه الشركات السياحية، وكذلك غرف في الموسم السياحي مخصصة لهذه الشركات ما يجعل التعامل أسهل وأقل تكلفة ووجود مندوبين خاصيين في الدول المسافر عليها في حال حدوث أي مشاكل.
وأظهرت دراسة حديثة، أن المسافرين بصفة متكررة يكونون أكثر سعادة بحياتهم مقارنة بالأشخاص الذين لا يسافرون على الإطلاق.
ووفقا لموقع "ميدكال إكسبرس" الأميركي، أجرى تشون تشو تشين، أستاذ مساعد في كلية إدارة أعمال الضيافة في جامعة ولاية واشنطن، مسحا لمعرفة سبب سفر بعض الأشخاص أكثر من غيرهم، وما إذا كان للسفر والتجارب السياحية لهم تأثيرا طويلا على السعادة والصحة.
وأظهرت نتائج تحليلية أن الأفراد الذين يبدون اهتماما أكبر للمعلومات المرتبطة بالسياحة ويناقشون خطط سفرهم بصفة مستمرة مع الأصدقاء، أكثر احتمالا للذهاب في عطلات منتظمة مقارنة بأولئك الذين لا يفكرون أو يخططون لرحلاتهم المقبلة.