معتصم الرقاد
عمان- استطاعت الفنانة رنا أبو غالي أن تستقطب جمهورا لها من الأعمار كافة على مدار مسيرتها الفنية، التي امتدت خمسة عشر عاما، من خلال الأدوار التي قدمتها عبر سلسلة من المسلسلات الاجتماعية التي تحاكي الواقع.
وانطلقت أبو غالي في عالم الفن من خلال أول عمل خليجي قدمته في العام 2001، وهو "طاش ما طاش"، حيث لم تغب عن جميع أجزائه اللاحقة، مشيرة إلى أنها وجدت تعاونا مع فريقه وتقديرا واضحا للجهود المبذولة.
وذهبت أبو غالي إلى أن "طاش ما طاش"، "حقق لي حضورا عربيا ترسخ سنة بعد أخرى، وأعتبره أهم محطاتي الكوميدية".
وتحلم أبو غالي التي تجيد فني الاستعراض والغناء بتقديم الفوازير بقالب شامل على غرار ما كانت تقدمه الفنانة المصرية شريهان.
وقالت في حديث مع الغد "لي تجارب عديدة في مخاطبة الطفل، وكنت أعتزم إطلاق أغاني وإقامة حفلات خاصة بالطفولة في بداياتي الفنية، لكن تحفظ أسرتي واعتراضها الشديد منعني من ذلك، كما وأسهم في تأخر انطلاقتي الفنية عموما".
وتطمح أبو غالي أيضا إلى المشاركة في أفلام مصرية، خصوصا مع الفنان تامر حسني، مشيرة إلى أنه تطور كثيرا في فيلم "عمر وسلمى 3"، واستفاد من أخطائه السابقة ليصنع نجومية متميزة".
أبو غالي التي انتهت مؤخرا من تصوير مسلسل "أيام الخلود" تشير إلى أنها تجسد في هذا العمل شخصية السكرتيرة الوصولية والانتهازية، التي تقتنص الفرص حتى ولو كانت على حساب مصلحة الآخرين.
وأضافت "العمل يجمع فنانين أردنيين وعراقيين، وتدور قصته حول التآمر على رجل ثري وعن ابتزازه من أجل حصد أمواله، وهي تجربة اجتماعية معاصرة حافلة بالتشويق، أسعى من خلالها إلى فتح نافذة جماهيرية جديدة عند عرض الحلقات على فضائية (السومرية) في رمضان المقبل".
وحول عدم زخم أعمالها على صعيد الدراما الأردنية قالت أبو غالي "إن الأمر يعود لتراجع الحركة الفنية عموما، إثر تداعيات حرب الخليج، حيث أثر سلبا في جيل بأكمله، إلى جانب رفضي أي دور لا يناسبني".
وبينت أبو غالي أنها لم تحصل حتى الآن على فرصة حقيقية تلبي طموحاتها، منوهة إلى أنها تلقت ردود فعل إيجابية على "وين ما طقها عوجة"، الذي عرض في شهر رمضان الماضي.
وترى أبوغالي التي تستعد للانخراط في تجربة جديدة مع المنتج عصام حجاوي أن ثمة مواقف تسهم في الانتقاص من جودة ومصداقية المحاولات الجادة، موضحة "أن فرص الفنان الأردني متواضعة جدا، وغياب العدالة والإنصاف في توزيع الأدوار الفنية".
وتضيف أبو غالي "خلال مسيرتي الفنية على مدى نحو 15 عاما، تأكد لي أنه لا أمان في الفن خصوصا بالنسبة للمرأة، حيث ينحسر تواجدهن على الساحة الفنية مع التقدم في العمر، إلى جانب حالة التذبذب بالحركة الإنتاجية برمتها، ما دفع بفنانين إلى تأمين مصدر دخل آخر".
ويذكر أن أبو غالي من مواليد الكويت، وحصلت على شهادة أكاديمية في "الفنون الجميلة" من جامعة اليرموك، وشاركت في مجموعة من المسلسلات منها؛ "غلطة نوف" و"دولاب الزمن"، وقدمت خلاله شخصية مركبة تعاني اضطرابات نفسية.
إلى جانب تقديم أبو غالي تجارب خليجية مختلفة، منها؛ "مجاديف الأمل" و"أخوات موسى" و"أنا وأنت والإنترنت" و"الساكنات قلوبنا" و"مرزوق والصياد" و"خلف خلاف" وغيرها.
