خالد العميري
عمان – تمكن لاعب المنتخب الوطني في رياضة الجمباز، أحمد أبو السعود، من نسج علاقته مع هذه الرياضة الرشيقة كعنصر حاضر في صفوف المنتخب، بعد أن كان لاعبا هاويا في بداياته.
واكتسب أبو السعود محبة وثقة أوساط رياضة الجمباز بتحقيق الإنجازات، بعد اجتهاده على مضمار الرياضة وتحديدا على جهاز "حصان الحلق"، مدونا حركة خاصة في القانون الدولي للعبة، تحت مسمى "ذا أبو سعود" بدرجة صعوبة من المستوى الرابع.
وعن بداية مسيرته مع رياضة الجمباز، يقول أحمد أبو السعود (26 عاما): "بدايتي مع رياضة الجمباز كانت عن طريق الصدفة، لقد لمس والدي موهبتي في رياضة الجمباز عندما كان عمري 4 سنوات، كنت كثير الحركة وأحب القفز في الهواء والسير على كلتا يدي، كانت هواية وأصبحت اليوم تسري في دمي".
ويحمل أبو السعود بكالوريوس تربية رياضية من الجامعة الأردنية، وينحدر من عائلة رياضية، حيث سبق لوالده ممارسة رياضتي كرة القدم وكمال الأجسام، ويتبع نظاما غذائيا صارما، بقوله: "أهتم كثيرا بنظامي الغذائي وأن يكون طعامي صحيا، يجب أن أتناول 6 وجبات يومية ضمن أوقات محددة"، لافتا إلى أن المقلوبة مع اللحمة تمثل أشهى أطباقه.
وتطرق أبو السعود للحديث عن أبرز الصعوبات التي يواجهها هو وزملاؤه الرياضيون في رياضة الجمباز، والتي تتمثل بغياب الدعم المادي الذي يعد أبرز الصعوبات التي تواجهها رياضة الجمباز، حيث يكاد توجه الشركات الخاصة لدعم الألعاب الفردية معدوما، ما يجبر البعض للبحث عن مصادر دخل إلى جانب ممارسة الرياضة، ما قد يشكل عائقا أمام تطوره، حسب ما أشار إليه أبو السعود.
وحقق أبو السعود الكثير من الإنجازات طوال السنوات الماضية، أبرزها برونزية كأس العالم 2016 في تركيا، وذهبية آسيا 2019، وذهبية كأس العالم في تركيا 2021، إلى جانب حصوله 3 مرات على أول العرب، لافتا إلى أن أبرز إنجازاته هو اختراع حركة تحمل اسمه على جهاز حصان الحلق، وأضيفت مؤخرا إلى القانون الدولي للعبة.
ويرى أحمد أبو السعود نفسه بطلا أولمبيا رغم صعوبة بلوغ حلمه، بقوله: "من الصعب جدا التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية على مستوى رياضة الجمباز، لأنه لا يوجد لدينا أوزان وإنما يكون طريق التأهل عبر تجميع نقاط على مدار عامين، أو منافسة 250 إلى 500 لاعبا وضمان إحراز مركزا بين الثلاثة الأوائل في بطولة العالم من أجل التأهل للأولمبياد، يبدو الأمر صعبا لكنه ليس مستحيلا". وثمن أبو سعود دعم سمو الأميرة رحمة بنت الحسن رئيس الاتحاد الأردني للجمباز، لافتا إلى أن سمو الأميرة رحمة لم تبخل يوما في دعمها المتواصل للرياضيين، وكانت وستبقى السند والداعم الرئيسي لرياضة الجمباز. وأتم حديثه بالقول: "إن شاء الله سيكون هناك تطورا ملحوظا في أدائي على مستوى جهاز حصان الحلق، حيث أعمل مع مدربي على إضافة حركات لرفع العلامة، هناك بطولة روسيا في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، و4 بطولات كأس عالم وبطولة آسيوية في العام المقبل، وإن شاء الله نستطيع رفع علم الأردن عاليا في المحافل العالمية".
اضافة اعلان
