الانفعالية وسرعة الغضب.. ما وراءهما؟

التهابات الأذن إحدى الأسباب العضوية للانفعالية- (ارشيفية)
التهابات الأذن إحدى الأسباب العضوية للانفعالية- (ارشيفية)
ليما علي عبد عمان- عندما يكون الشخص منفعلا وسريع الغضب، فهو يكون أكثر عرضة للشعور بالإحباط والانزعاج بسهولة. وقد يصاب الشخص بالانفعالية وسرعة الغضب نتيجة لتعرضه للضغط النفسي، كما وقد تكون عرضا لمرض نفسي أو عضوي ما، هذا بحسب موقع “www.healthline.com” الذي أوضح أن الرضع والأطفال كثيرا ما يصابون بالانفعالية وسرعة الغضب، خصوصا عندما يكونون متعبين أو مصابين بمرض ما. أما البالغون، فيصابون بذينك لأسباب عدة سيتم عرضها في ما يلي. فإن كنت تعاني من هذا بشكل متكرر فعليك بزيارة الطبيب، فقد يكون السبب مرضا يحتاج إلى العلاج. أسباب الانفعالية وسرعة الغضب هناك العديد من الأمور التي تسبب الانفعالية وسرعة الغضب، ويمكن تقسيم هذه الأسباب إلى أسباب عضوية وأخرى نفسية. وتتضمن الأسباب النفسية الشائعة للانفعالية وسرعة الغضب الضغط النفسي والقلق. أما الأمراض النفسية التي ارتبطت بهما فتتضمن؛ التوحد، الاكتئاب، الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، والفصام. أما الأسباب العضوية فتتضمن ما يلي: الحرمان من النوم، انخفاض مستويات السكر في الدم، التهابات الأذن، ألم الأسنان، والانفلونزا وأمراضا أخرى في الجهاز التنفسي. كما وقد تكون الانفعالية وسرعة الغضب من ضمن الآثار الجانبية لأدوية أو مواد معينة من ضمنها الكحول والمخدرات وانسحاب النيكوتين وانسحاب الكافيين. ويذكر أن معظم الأشخاص يشعرون بالانفعالية وسرعة الغضب من وقت لآخر. فعلى سبيل المثال، من الطبيعي أن يشعر الشخص بالانفعالية وسرعة الغضب والانزعاج بعد قضاء ليلة من دون نوم مريح. لكن هناك من يشعرون بهما بشكل أكثر تكرارا، فإن وجدت أنهما تتعارضان مع قدرتك على أداء مهامك اليومية فتحدث مع طبيبك، فهو سيساعدك على التعرف على السبب وراءهما وكيفية علاجه. الأعراض المتصاحبة مع الانفعالية وسرعة الغضب في حالات معينة، قد تسبق الانفعالية وسرعة الغضب بعض الأعراض، من ضمنها التعرق وتسارع ضربات القلب وتسارع الأنفاس والتشوش. أما إن كان سبب الانفعالية وسرعة الغضب وجود اضطراب هرموني، فعندها قد تترافق مع الأعراض الآتية: ارتفاع درجات الحرارة، الصداع، الهبات الساخنة، اضطراب الدورة الشهرية، وتساقط الشعر. علاج الانفعالية وسرعة الغضب تعتمد الخطة العلاجية للانفعالية وسرعة الغضب على التشخيص المحدد للحالة، فالأسلوب الأفضل لعلاجها هو التعامل مع السبب المؤدي إليها. فإن كان التشخيص هو أنها ناجمة عن مرض نفسي، فعندها يتم تحويل المصاب إلى طبيب نفسي ليقوم بالعلاج اللازم الذي قد يتضمن الأدوية للسيطرة على المزاج، فضلا عن العلاج النفسي. وفي جميع الحالات، قد يقوم الطبيب بوصف عمل تغيرات على نمط حياة المصاب للسيطرة على مزاجه، من ضمن ذلك تعديل النظام الغذائي له وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتنظيم عادات النوم والقيام بالسيطرة على الضغط النفسي من خلال ممارسة التأمل وتمارين التنفس العميق.اضافة اعلان