البرازيل والأوروغواي في مواجهة 6 أوروبيين

حُسم الصراع على مقاعد دور الثمانية من كأس العالم لكرة القدم "روسيا 2018".. واتضحت ملامح العبور الى المباراة الختامية يوم الاحد 15 تموز (يوليو) الحالي.اضافة اعلان
ثمة مساران يبدوان مختلفان من حيث القوة.. 4 منتخبات ستتساقط حتى يبلغ أحدها النهائي لمقابلة الفائز من المسار الآخر الذي يضم 4 منتخبات ربما تكون أقل قوة، وإن كانت هذه المرحلة وما يليها تعد كل مباراة من مبارياتها "بطولة" بحد ذاتها.
لم يتبق سوى 8 مباريات من عمر البطولة.. جرت 56 مباراة سجل فيها 146 هدفا، واختلطت فيها المشاعر وتبعثرت الاوراق وانقلبت التوقعات.. بطولة عرفت بأوصاف مختلفة تتجاوز مفهوم المتعة الكروية والاثارة.. بطولة تميزت بأهداف الدقائق "القاتلة" واستخدام تقنية الفيديو من قبل الحكام وفشل ذريع لعدد من اللاعبين الذين كانوا يسعون الى خداع الحكام بـ"التمثيل"، ولعل النجم البرازيلي نيمار أثبت أنه "ممثل فاشل" نظرا لتكرار محاولات التحايل على الحكام.
يوم غد الجمعة تبدأ مواجهات الدور ربع النهائي، وستعرف هوية منتخبين متأهلين الى الدور نصف النهائي.. فرنسا تقابل الاوروغواي، فيما تتواجه البرازيل مع بلجيكا، والفائزان يتقابلان يوم الثلاثاء لتحديد المتأهل الى المباراة الختامية.
من المؤكد أن هذا الرباعي يمتلك خصوصية عن المربع الآخر تتمثل في وجود منتخبين من اوروبا وآخرين من أميركا الجنوبية، ويضم 3 منتخبات سبق لها وأن توجت باللقب... التوقعات تمنح الافضلية لمنتخبي فرنسا والبرازيل لخوض مواجهة نارية في نصف النهائي، لكن منتخبي الاوروغواي وبلجيكا ليسا بالخصمين السهلين، وهما الوحيدان اللذان فازا في جميع مبارياتهما في مونديال روسيا.
يوم السبت المقبل ستقام مباراتان، فيلتقي منتخبا السويد وانجلترا ثم منتخبا روسيا وكرواتيا.. 4 منتخبات أوروبية.. نظريا تبدو "الأضعف" قياسا بالطرف الآخر، وإن كان منتخب كرواتيا يعد حتى اللحظة مرشحا للوصول الى المباراة الختامية.. التوقعات تمنحه الافضلية مع المنتخب الانجليزي لخوض المواجهة الاخرى من الدور نصف النهائي، لكن ربما تكون لـ"المضيف" والسويد كلمة أخرى.
الانجليز حضروا الى المونديال بـ"سقف" منخفض من التوقعات وتشكيلة شابة تبدو معظم عناصرها مغمورة وليست ضمن قائمة "النجوم" بإستثناء هاري كاين ورحيم ستيرلينغ يقودها المدرب غاريث ساوثغيت "عديم الخبرة" الى حد ما، ولذلك يبدو منتخب "الاسود الثلاثة" مع منتخبات مثل السويد والاوروغواي وحتى روسيا بعيدة عن الضغوطات، بل أن الوصول الى دور الثمانية بمثابة "خير وبركة"، ومع ذلك تبقى الطموحات كبيرة في تحقيق اللقب، بينما ترزخ منتخبات البرازيل وفرنسا وكرواتيا وبلجيكا تحت ضغط كبير، لأن الفرصة تبدو سانحة للحصول على اللقب بعد خروج منتخبات كبيرة بوزن ألمانيا والأرجنتين وإسبانيا، وغياب منتخبي إيطاليا وهولندا عن النهائيات.
في ظل المستوى الفني في المباريات السابقة، لا يستطيع سواء خبير أو متفرج عادي التكهن بهوية من سيتأهل الى المباراة النهائية ومن سيتوج باللقب، فالتوقعات غالبا ما تكون أمنيات لا أكثر.