البيت الأبيض يندد بتصاعد العنف "الفظيع" في جنوب السودان

واشنطن- ندد البيت الابيض الثلاثاء بتصاعد العنف "الفظيع" في جنوب السودان اثر وقوع مجازر اتنية راح ضحيتها مئات المدنيين بايدي المتمردين في هذا البلد.اضافة اعلان
واتهمت بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان الاثنين المتمردين بقيادة النائب السابق للرئيس رياك مشار بقتل مئات المدنيين على اساس انتمائهم القبلي او العرقي منذ 15 نيسان/ابريل حين اعلنوا السيطرة على مدينة بنتيو النفطية (شمال) من القوات الحكومية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة جاي كارني "نشعر بالفظاعة حيال المعلومات القادمة من جنوب السودان والتي تفيد بان مقاتلين موالين لزعيم المتمردين رياك مشار ارتكبوا مجزرة بحق مئات المدنيين الابرياء الاسبوع الماضي في بنتيو".
واضاف في بيان ان "الصور والتقارير عن الهجمات تصدم الضمائر: جثث مكدسة داخل مسجد، مرضى قتلوا في مستشفى وعشرات اخرون اطلق النار عليهم وقتلوا في الشوارع وفي كنيسة، بسبب انتمائهم الاتني او جنسيتهم على ما يبدو، فيما خطابات الحقد تبث على الاذاعة المحلية".
واشار الى ان القتلى دفنوا في مقابر جماعية فيما تدفق السكان الى مخيمات اللاجئين.
ورفض متمردو جنوب السودان الثلاثاء الاتهامات الموجهة اليهم ووصفوها بانها "ادعاء لا اساس له ... ودعاية رخيصة" متهمين في المقابل القوات الحكومية بانها "ارتكبت هذه الجرائم البشعة اثناء انسحابها" من بنتيو عاصمة ولاية الوحدة النفطية (شمال).
وكانت قوات مشار اكدت في 15 نيسان/ابريل انها "انهت خلال قبل الظهر عمليات التطهير وضمان الامن في بنتيو وحولها".
وافاد محققو الامم المتحدة انه بعد سيطرة المتمردين على بنتيو في معارك عنيفة الثلاثاء امضى المسلحون يومين يطاردون ويقتلون كل من ظنوا انه ضدهم.
واوضحت المنظمة الاممية في بيان انه حين "سيطر (المتمردون) على بنتيو... قاموا بتفتيش مناطق عدة اتخذها مئات المدنيين من ابناء جنوب السودان والاجانب ملجأ لهم، وقتلوا المئات من هؤلاء المدنيين بعد التحقق من انتمائهم القبلي او جنسيتهم".
واكد البيان ان القوات الموالية لمشار "فصلت افراد جنسيات ومجموعات قبلية معينة عن الباقين ووضعتهم في مامن، فيما قتل الآخرون".
وتتواجه في الحرب الدائرة في جنوب السودان منذ حوالي اربعة اشهر القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفا كير من قبيلة الدينكا، والمتمردون الموالون لنائبه السابق رياك مشار من قبيلة النوير.-(ا ف ب)