عمان- يحدث التشخيص والعلاج المبكر فرقا هائلا وكبيرا بنتائج العلاج، وهناك العديد من حالات الشفاء عندما تعالج الحالة مبكراً. مثلا في حالة الفصام العقليSchizophrenia
وهو مرض نفسي شديد، والخوف من وصمة المرض والإنكار والتأخير بالعلاج عواقبه وتعقيداته خطيرة على حياة الفرد والأسرة.
ما اضطراب الفصام العقلي؟
هو عبارة عن اضطراب نفسي شديد، ويتمثل بحدوث اضطرابات وخلل في ما يأتي:
*التفكير/ بحيث يؤدي هذا الخلل الى أوهام الاضطهاد أو العظمة أو أن المريض مسيطرا عليه وأفكاره تسرق، وأن أجهزة مزروعة في كل مكان لمراقبته.
*المدركات الحسية/ بحيث يؤدي ظهور الهلوسات السمعية والبصرية أحياناً، وهلوسات الشم والتذوق أحيانا أخرى.
"الهلوسات السمعية هي الأهم والأساس في حالة الذهان، أما الأنواع الأخرى عادة ما تصاحب الذهان وإذا كانت وحدها فقط بدون هلوسات سمعية يجب استثناء الأسباب العضوية".
- السلوك/سلوكيات غير منتظمة وغير متزنة واضطراب بالكلام.
مثل كلام غير مترابط وأحداث غير مترابطة، وفي غالب الحالات لا يمكن أن تفهم ما يقوله المريض. - فقدان الاستجابة العاطفية/ وتتمثل بالانعزالية وفقدان الحماس والدافعية والعاطفة والاستماع وجلوس المريض وحده لفترات طويلة بدون كلام.
*وفي حالات نادرة يدخل مرضى الفصام بحالة التخشبيةcatatonia، وهي عبارة عن حالة سكوت تام وعدم تحريك أعضاء الجسم أو المكوث متجمداً لفترات طويلة وغيرها العديد من صفات التخشبية.
وكل ذلك يؤدي إلى تدهور بالوظائف الحياتية اليومية من الحياة الاجتماعية إلى الدراسة، والعمل والزواج.
وتبدأ أعراض الفصام عادة بالظهور ما بين سن 16 و 30، وتظهر الأعراض عند الذكور في سن أصغر قليلاً من الإناث، وفي كثير من الحالات، يتطور الاضطراب ببطء شديد، والملاحظ أن المريض لا يملك البصيرة والاعتراف بأنه يعاني ويرفض فكرة العلاج، ويتهم من حوله بأنهم هم المرضى ويريدون الإساءة له.
بعض حالات الفصام تتطور بسرعة:
تمر عادة سنوات عدة قبل البدء بالعلاج الحقيقي، لأن المريض يرفض العلاج وخوف الأهل من وصمة المرض النفسي أو عدم القناعة بالمرض النفسي، والملاحظ أن الخاسر الأكبر هو المريض والأسرة.
ويصيب الفصام حوالي 1 % من جميع البالغين، والعلاج المبكر يشكل الأساس في علاج هذه الحالة، وهناك العديد من حالات الشفاء لحالات تم تشخيصها مبكرا والبدء بعلاجها مبكراً.
لواء طبيب متقاعد أمجد جميعان
مستشار أول الطب النفسي وطب نفسي أطفال وأحداث
