محمد أبو الغنم
عمان- قدم وزير السياحة والآثار نايف الفايز عرضا تفصيليا عن الاستراتيجية الوطنية للسياحة خلال الأعوام المقبلة، خلال اجتماع لجنة السياحة والآثار والخدمات العامة النيابية مؤخرا في مبنى الوزارة.
وأكد أن الحكومة طبقت جزءا من الاستراتيجية منذ منتصف العام الحالي لدعم القطاع السياحي الذي عانى إثر جائحة كورونا وكان أكثر قطاع متضرر منها.
وأضاف الفايز، خلال الاجتماع، أن برنامج "استدامة" الذي أطلقته الحكومة جاء لدعم القطاعات المتضررة عامة والقطاع السياحي خاصة، مبينا أن الحكومة خففت خلال العام الحالي ما نسبته 85 % من الأثر على القطاع السياحي.
وأشار، خلال الاجتماع، إلى أن مبيعات التذكرة الموحدة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر الماضي بلغت 13.252 تذكرة، مضيفا أن عدد المشاركين في برنامج "أردننا جنة" تجاوز حاجز 130 ألف مشارك وهو رقم مطمئن للسياحة الداخلية، إضافة إلى أن العمل جار على تسجيل أرقام أكثر.
وتركز الاستراتيجية الوطنية للسياحة على كسر الأرقام التي حققها القطاع السياحي العام 2019 خلال العام 2025 بالحد الأبعد.
وعرض الفايز على رئيس اللجنة والأعضاء، أبرز المحاور والأهداف التي ركزت عليها الإستراتيجية، وكذلك الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة والوزارة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا على القطاع السياحي والتي من المفترض إطلاقها العام 2020، لكن بسبب جائحة كورونا تأخر إطلاقها حتى يتم إضافة بعض التعديلات لتتواءم مع الظروف المستجدة بسبب الجائحة.
وأشار الفايز إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ووزارة السياحة الآثار لمواجهة الجائحة والتي تمثلت في أربع مراحل للتعامل معها هي: الاستجابة، التعافي، إعادة التشغيل، والإصلاحات، موضحاً أن الوزارة تعمل على استغلال الفرص المتاحة لرفع أعداد السياح القادمين إلى المملكة بشكل مدروس وتدريجي ومتوائم مع الحالة الوبائية.
وأكد سعي الوزارة الحثيث، ومن خلال السياحة الداخلية، إلى تمكين المجتمعات المحلية وتعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتخفيف من الضرر الذي لحق بالقطاع إثر كورونا، مشيداً بالدعم المقدم من أعضاء مجلس النواب الذي كان له الأثر الكبير بما تم إنجازه بالمرحلة السابقة، وذلك لقناعتهم وإيمانهم بأهمية القطاع السياحي.
ومن جهته، أكد مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات، خلال الاجتماع، أن الهيئة مستمرة في الترويج للمملكة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح، مشيرا الى أن مردود ما تنفقه الهيئة على الترويج، يعود على الاقتصاد الوطني أضعافا.
وأكد رئيس لجنة السياحة والآثار والخدمات العامة النيابية النائب ماجد الرواشدة، خلال الاجتماع الذي حضره أمين عام الوزارة الدكتور عماد حجازين ومدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات ومدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي؛ حرص اللجنة على التعاون مع الوزارة لخدمة القطاع السياحي وتحقيق المصلحة العامة.
وقال الرواشدة إن اللجنة تدعم القطاع السياحي ليعود إلى سابق عهده ويتعافى من أضراره التي ألحقتها به الجائحة.
وأبدى أعضاء اللجنة النيابية ارتياحهم من الاستراتيجية المعلنة من الوزارة، مشددين على ضرورة إيجاد منتج سياحي غير تقليدي، لا سيما وأن الأردن يمتلك مقومات سياحية وبنية تحتية جيدة تحتاج إلى التطوير و التنظيم.
ودعوا إلى ضرورة الاستمرار بدعم الطيران منخفض التكاليف، وإيجاد الحلول لفحص (بي سي آر) المطلوب بالمعابر الجوية والبرية والبحرية الأردنية، وذلك للمساهمة في التخفيف على السياح الراغبين بالقدوم إلى المملكة وتشجيع الحركة السياحية، معتبرين أن الفحص يشكل عائقا، إضافة إلى تقديم الإعفاءات من الرسوم والتراخيص على المنشآت السياحية، وربط المنتج السياحي الأردني مع جمهورية مصر الشقيقة.
وبينوا أهمية تطوير المنتج السياحي كالسياحة الدينية والعلاجية، مؤكدين أن الإستراتيجية الوطنية للسياحة التي أقرت من مجلس الوزراء مؤخراً طموحة وتعد من أفضل الإستراتيجيات السياحية.
