"تواصل الثقافية" تحتفي بتراث السلط وتدعم العمل الشبابي

جانب من نشاطات بيت "تواصل" - (الغد)
جانب من نشاطات بيت "تواصل" - (الغد)

تغريد السعايدة


عمان- فاعليات نسائية وشبابية وأطفال اجتمعوا مؤخرا في بيت "تواصل" للاحتفاء بمدينتهم وتراثها ضمن فعالية نظمت خصيصاً لتكون انطلاقة لعرض باكورة إنتاج مشاريع تنموية تقدمها الجمعية، والتي تعنى بإحياء ثقاقة القراءة والعمل الشبابي والتراثي في الوقت ذاته.اضافة اعلان
وشهد بيت "تواصل" حضورا من قبل أهالي مدينة السلط، وعدد من المسؤولين من ذوي الاختصاص في مجال الثقافة السياحية. وبين مدير العلاقات العامة والإعلام لدى "تواصل" الثقافية، كمال هديب، أن الجمعية تعمدت اختيار مبنى قديم في شارع الحمام ليكون مقر الجمعية، وهو بيت من بيوت السلط القدمية الذي يعود بناؤه إلى العام 1920.
وقال هديب "إن الغاية من أن يكون فرع الجمعية في السلط تأكيد لأهمية المحافظة على تلك المباني وترسيخ مفهوم الحرص على التراث لدى الأطفال الذين يحظون بحيز كبير من مشاريع الجمعية ومن ضمنها مشروع "مدننا"".
ويعد مشروع "مدننا" الخاص بالأطفال وطلبة المدارس من الأعمال التي وجهت فيها "تواصل" رسالتها لهم من خلال برامج التوعية والأنشطة التفاعلية التي تعمل على زرع ثقافة المحافظة على المكان الذي يحيا فيه الطفل، وعلى مقدرات الوطن، وأن يكون كل جزء من المدينة هو مسؤوليتهم، عدا عن أهمية توعيتهم بالمحافظة على تراث المدنية الذي يعد مرجعاً لهم في كل وقت.
المشروع الآخر الذي تم عرض منتجاته والحديث عنه في الحفل ذاته، كان مشروع "تراثنا" و"ثقافة" العمل والإنتاج الذي يهتم بالجانب النسائي في مدينة السلط؛ حيث يعمل على تنمية وتعزيز مشاركة المرأة في الأعمال الإنتاجية في المدينة، بالإضافة إلى تعليمها مهارات العمل اليدوي والبيتي الذي يساعد على دعمها وفي الوقت ذاته المحافظة على المنتجات التراثية.
وخلال الحفل، تم تنظيم معرض لكل ما يتعلق بمنتجات الجمعية، كما تم تنظيم لقاء مع مدربات ومشاركات ورش "تراثنا"، وتابع الحضور وصلة للتراث المحلي قدمتها فرقة كشافة وبراعم المدارس، والتي يؤسسها كمال قطيشات بالتعاون مع مدارس محلية.
وتميز الحفل، الذي أسهم بتنظيمه والإشراف عليه أعضاء مشروع الفنانين الشباب في "تواصل" بروح المحبة والتشاركية ما بين "تواصل" وجمعية المرحوم هاشم قطيشات ممثلة برئيسها كمال قطيشات، والتي تُعنى بتنظيم فعاليات توعوية كذلك ولها العديد من المبادرات الخاصة بمدينة السلط، من ناحية التوجيه والإرشاد والتوعية الإيجابية، التدريب والتشغيل لأفراد الأسر الفقيرة في المجتمعات المحلية المستهدفة.
وتنبثق عن جمعية "تواصل" مبادرة "Travellergraphy" للمصورين المحترفين من أبناء السلط، ويسعى المتطوعون من خلالها إلى نقل الصورة الأجمل بعدساتهم لمختلف محافظات المملكة ومن خلال مشاريع تواصل في المحافظات. وقاموا بتنظيم معرض لمجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تحاكي جمال السلط، ومعالمها التراثية.
وعبر هديب عن مدى حرص الجمعية في التواصل مع فئات المجتمع المحلي كافة من أهال ومؤسسات حكومية وأهلية ضمانا لاستمرارية النجاحات التي حققتها "تواصل" طيلة هذه المدة من مشاريع تنموية وثقافية في مدينة السلط.
وشارك في فعاليات الحفل مدير مديرية سياحة البلقاء محمود عربيات، ومدير مؤسسة إعمار السلط خلدون خريسات، ونخبة من وجهاء وشخصيات وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، في بيت "تواصل" الذين تحدثوا عن الواقع التراثي والسياحي للسلط وكيفية النهوض به، خاصة أن المدينة أصبحت على مسار الخط السياحي في العالم، وتستقبل السياح بشكل دائم.
وعن المشاريع المقبلة للجمعية، قال هديب إنه سيتم إطلاق مشروع التثقيف السياحي، والتثقيف الصحي، الذي يُعنى بتقديم ورش ودورات ومحاضرات توعوية تتعلق بالجانب الصحي للمرأة.