سعد الحريري: سنّة لبنان ليسوا جزءا من "حرب حزب الله والقاعدة"

رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري-(أرشيفية)
رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري-(أرشيفية)

بيروت - اعلن رئيس الوزراء اللبناني الاسبق سعد الحريري السبت ان سنة البلاد يرفضون ان يكونوا جزءا من "حرب حزب الله والقاعدة"، ويرفضون استهداف المدنيين في أي منطقة، وذلك في بيان وزعه مكتبه الاعلامي.اضافة اعلان
ويأتي البيان غداة إعلان "جبهة النصرة في لبنان" التي تبنت تفجيرين استهدفا مناطق نفوذ للحزب الشيعي المشارك في المعارك الى جانب النظام السوري، ان الحزب بات "هدفا مشروعا" لها، داعية السنة في لبنان الى "عدم الاقتراب" من مناطق وجوده.
وتعرضت السبت مناطق نفوذ لحزب الله في شرق لبنان لاطلاق صواريخ مصدرها سورية، في هجوم تبنته الجبهة ومجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال الحريري "ان اللبنانيين وأبناء الطائفة السنية منهم يرفضون ان يكونوا جزءا من أي حرب في لبنان او المنطقة بين حزب الله والقاعدة، كما يرفضون ان يصبح المدنيون في أي منطقة من لبنان هدفا لهذه الحرب المجنونة وتداعياتها الخطيرة على الوحدة الوطنية والإسلامية".
اضاف "ان كل لبناني عاقل ووطني من أي طائفة كان سيرفض الانجرار خلف هذه الدعوات الساقطة بمقدار ما يرفض حرب حزب الله في سوريا، وسيتصدى بكل الوسائل السلمية والسياسية المتاحة لكل الجرائم بحق لبنان وسوريا والعروبة والإسلام وإنسانية الانسان في بلادنا".
ويترأس الحريري تيار المستقبل الذي يعد اكبر ممثل سياسي للسنة في لبنان، وهو احد ابرز قادة "قوى 14 آذار" المناهضة لدمشق وحزب الله.
وشهد لبنان المنقسم حول النزاع السوري بين موالين للنظام ومتعاطفين مع المعارضة، سلسلة من اعمال العنف والتفجيرات منذ بدء الازمة. وارتفعت حدة التوتر السياسي والامني بعد كشف قتال حزب الله بجانب النظام.
ووقعت ستة تفجيرات بسيارات مفخخة في مناطق نفوذ الحزب منذ تموز(يوليو) الماضي، بينها ثلاثة في كانون الثاني(يناير)، آخرها في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت في 21 كانون الثاني(يناير). واودى هذا التفجير الانتحاري بسيارة مفخخة بحياة اربعة اشخاص.
وتبنت "جبهة النصرة في لبنان" التفجير، اضافة الى تفجير مماثل في الهرمل (شرق) في 16 من الشهر الجاري، اودى بحياة ثلاثة اشخاص.
وقالت الجبهة ان التفجيرين رد على "جرائم" الحزب في سورية.
واعلنت الجبهة في بيان الجمعة ان "حزب إيران بجميع مقراته ومعاقله الأمنية والعسكرية هدف مشروع لنا"، داعية السنة الى "عدم الاقتراب او السكن في مناطقه أو قرب مقراته وتجنب تجمعاته ونقاط تمركزه".
وتعد جبهة النصرة الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سورية، وتقاتل ضد قوات النظام السوري. وظهر اسمها الى العلن مطلع العام 2012، وتبنت العديد من الهجمات ضد مراكز امنية وعسكرية في سوريا. وظهر اسم "جبهة النصرة في لبنان" عبر الاعلام المحلي خلال الاسابيع الماضية، وتم الربط بينها وبين جبهة النصرة في سوريا.
وبعد ظهر السبت، افاد مصدر امني لبناني وكالة فرانس برس عن "سقوط ثمانية صواريخ مصدرها الاراضي السورية على اطراف مدينة الهرمل، في حين سقط صاروخ وسط المدينة وادى الى اضرار مادية".
كما سقطت ثلاث قذائف مصدرها سورية في منطقة مشاريع القاع (شرق).
وسارعت "جبهة النصرة في لبنان" و"سرايا مروان حديد" الى تبني القصف.
وجاء في بيان مشترك على موقع تويتر "تعلن سرايا مروان حديد التابعة لكتائب عبدالله عزام وجبهة النصرة في لبنان عن غزوة قصف الهرمل بسبعة صواريخ غراد حققت هدفها".
واكدت المجموعتان تواصل عملياتهما ضد "المشروع الصفوي وذراعه في سورية ولبنان حزب ايران" الى حين "خروج عساكر الحزب الايراني من سوريا".
وتمكن الجيش اللبناني في 26 كانون الاول (ديسمبر) من القاء القبض على زعيم الكتائب السعودي ماجد الماجد الذي توفي بعد ايام بسبب وضعه الصحي.
كما قبض الجيش على القيادي في التنظيم جمال دفتردار في 15 كانون الثاني(يناير)، وقتل احد عناصره، المعروف باسم "ابو جعفر"، اثناء محاولة توقيفه على حاجز عسكري في الثاني والعشرين من الشهر الحالي.
وانشئت كتائب عبد الله عزام المدرجة على لائحة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الارهابية، في العام 2009.
وتبنت التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الايرانية في بيروت في 19 تشرين الثاني(نوفمبر) وتسببا بمقتل 25 شخصا.
وكانت تبنت في السابق أكثر من مرة عمليات اطلاق صواريخ من اراض لبنانية على إسرائيل-(ا ف ب)