فاعليات شعبية ورسمية: إنشاء مدينة صناعية في جرش سيخفف من الفقر والبطالة

صابرين الطعيمات

جرش – ثمن شيوخ ووجهاء وأهالي محافظة جرش موافقة مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة على إقامة مدينة صناعية في المحافظة بمكرمة ملكية سامية أسوة بالمدن الصناعية المنتشرة في مختلف أرجاء المملكة.
وأكدوا أن هذه المدينة ستخفف من ظاهرتي الفقر والبطالة، وستساهم في تشغيل الآلاف من الأيدي العاملة التي تبحث عن عمل منذ عشرات السنين وفق الناشط الدكتور أحمد الزعبي.
وقال الزعبي إن إقامة هذه المدينة مطلب رسمي وشعبي منذ سنوات لمحافظة جرش، كونها المحافظة الوحيدة المحرومة من المشاريع الاستثمارية والصناعية وتفتقر لعجلة اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية نشطة.
وأوضح أن المحافظة تزخر بالكفاءات والخبرات التي تؤهلهم لتشغيل مدن صناعية متعددة الأغراض.
وقال الشيخ محمود الطاهر إن مئات العاملات من محافظة جرش يتوجهن قبل ساعات الفجر الأولى إلى المدينة الصناعية في محافظة إربد للعمل فيها، مبينا أن إنشاء مدينة صناعية في محافظة جرش يوفر عليهن عدة ساعات ويتيح لشرائح أوسع العمل في المدن الصناعية.
ويعتقد الطاهر أن إنشاء مدينة صناعية في جرش يزيد من نشاط المنطقة الاقتصادي، وينعكس إيجابيا على الحياة الاجتماعية في المنطقة، إلى جانب استثمار الأيدي العاملة في المحافظة للمساهمة في تنميتها، لا سيما وأن التطوير الاقتصادي يؤدي إلى تطور جميع المحاور في المحافظة.
وقال رئيس بلدية برما سابقا والمحامي عقاب البرماوي إن محافظة جرش تعاني من زيادة نسبة البطالة، الأمر الذي أدى إلى ظهور الجرائم التي تخلقها البطالة والفقر ورفاق السوء والفراغ وخاصة لدى الشباب، معتبرا ان اقامة مدينة صناعية مطلب شعبي منذ سنوات وتنفيذه على أرض الواقع يساعد في نمو وتطور المحافظة ومحاربة الجرائم.
وطالب الجهات المعنية بالإسراع بتنفيذ المدينة الصناعية واستخدام أبناء المحافظة للعمل فيها وتجنب استخدام عمالة وافدة للعمل فيها وتحفيزهم على ذلك من خلال ميزات العمل وتدريبهم وتأهيلهم.
وأكد رئيس بلدية جرش الدكتور علي قوقزة أن محافظة جرش تضم العدد من المهن والحرف والمشاريع التنموية التي يمكن استغلالها للعمل في المدينة الصناعية، عدا عن أن المشاريع الصناعية تدخل شركاء إستراتيجيين من القطاع الخاص، وتساهم في تحسين مستوى الإنتاج وكفاءة العمال ونشاطهم وتزيد من الحوافز التي تشجع أبناء جرش للعمل فيها.
وأوضح أن البلدية ستستفيد منها في التراخيص والتصاريح والرسوم والتنظيم، لا سيما وأنها ستقام على أراضيها.
ويتوقع قوقزة أن المدينة ستوفر ما يقارب 4000 فرصة عمل لأبناء المحافظة وستقضي على مشكلتي الفقر والبطالة بنسبة تزيد على 50 %، فضلا عن أنها ستكون نقطة جذب استثماري لكافة الصناعات.
وأوضح قوقزة أن ما يميز المدينة الصناعية في محافظة جرش أن جميع المصانع التي سيتم تنفيذها يجب أن تكون ضمن شروط ومواصفات فنية وهندسية معينة لتكون مصانع صديقة للبيئة ولا تنعكس سلبا على البيئة المحيطة في محافظة جرش .
ويطالب الناشط في القطاع السياحي يوسف زريقات أن تكون المدينة الصناعية صديقة للبيئة فعلا، وأن لا يتم التهاون في هذه الميزة، لا سيما وأن مدينة جرش من أكبر المدن السياحية في العالم ولا نريد أن نقع في مأزق التلوث البيئي بعد إنشاء المدينة وهو ما تعاني منه بعض المحافظات التي تقام فيها مشاريع اقتصادية استثمارية كبرى.
وأكد زريقات أنه لن يتم استباق الأمور السلبية، لأن الأهم هو الإسراع في تنفيذ المدينة الصناعية في أسرع وقت لمحاربة ظاهرتي الفقر والبطالة في المحافظة مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصية السياحية التي تتميز فيها محافظة جرش.

اضافة اعلان