مدخل جرش الجنوبي: انتعاش للحركة الاقتصادية مع تشغيل موقع الانهيار

figuur-i
figuur-i

صابرين الطعيمات

جرش – عادت الحركة الاقتصادية والسياحية للانتعاش على مدخل جرش الجنوبي الرئيسي والذي يربط محافظتي جرش وعجلون بالعاصمة، مع إعادة تشغيل موقع الانهيار والانتهاء من أعمال الصيانة فيه.اضافة اعلان
وبحسب مدير أشغال محافظة جرش المهندس علي الجبور، فإن العمل على معالجة موقع الانهيار انتهى وبدأت حركة السير بشكل انسيابي بالتعاون مع إدارة السير في الموقع دون أي مشاكل، مشيرا إلى أن فرق الأشغال تقوم حاليا بوضع حواجز حديدية وإرشادية في الموقع، وزيادة وسائل السلامة العامة في الموقع.
وأوضح أن فرق الأشغال تراقب الموقع على مدار الساعة وقد تم معالجة الانهيار بطريقة هندسية وفنية تضمن سلامة السائقين ومستخدمي الطريق في مختلف الظروف الجوية، فضلا عن تدعيم الشارع بوسائل السلامة العامة الاحتياطية.
ويرى الجبور أن المشاكل التي حدثت خلال فصل الشتاء الحالي لا تعتبر انهيارات باستثناء الانهيار على المدخل الجنوبي، وانما تعد تساقطا للصخور والكتل الترابية بفعل تشبع التربة بمياه الأمطار، والتي يتم معالجتها وتنظيف الطريق بسرعة ولا تستدعي إغلاق الطريق نهائيا.
وكان مدخل جرش الجنوبي تعرض بفعل الأمطار الغزيرة قبل نحو شهر لانهيار كبير في جسم الطريق، مما استدعى إغلاقه على الفور ومعالجة الانهيار خلال وقت قياسي، اذ ظهرت تشققات بالمنطقة ما أشر إلى حدوث انزلاق لبعض الكتل الترابية او الصخرية، اضافة إلى انهيار أجزاء من جسم الشارع.
وتابع وزير الأشغال العامة عن كثب وضع الطريق وقد بدأت الفرق المركزية بمعالجة الخلل، وقد حدد مجلس الوزراء مدة 14 يوما لمعالجة الانهيار.
وقد تسبب إغلاق الشارع بخلق أزمة مرورية في مدينة جرش حيث يتابع القادمون الى المدينة او المغادرون سواء من مناطق جرش او محافظة عجلون سيرهم الى دوار مدخل جرش الشرقي شارع المفرق، والالتفاف عبر طرق ضيقة لا تستوعب حركة السير الكثيفة بشارع الشلالة باتجاه شارع محافظة عجلون، او احياء مدينة جرش الجنوبية والقرى والتجمعات السكانية في غرب جرش.
وقد أنعش افتتاح المدخل الاستثمارات السياحية على المدخل الجنوبي ومنها 8 مطاعم سياحية و28 مشتلا زراعيا ومحطات وقود ومعاصر للزيتون و8 معامل ألبان، بعد إغلاق بعضها وتوقف البعض الآخر عن العمل منذ الشهر.
وأكد أبو عقاب القادري وهو صاحب أحد المشاتل الزراعية، ان تشغيل الطريق أنعش حركتي البيع والشراء على مدخل جرش الرئيسي، وخاصة قبيل بدء موسم السياحة الداخلية في جرش، سيما وأنهم يعتمدون على الزوار والسائقين في بيع وشراء الأشتال الزراعية.
وأكد القادري، أن حركة البيع والشراء تراجعت بنسبة لا تقل عن 80 %، بعد إغلاق الطريق الرئيسي، في الوقت الذي تشهد فيه حركة البيع والشراء ضعفا من حيث الأصل في هذه الفترة من كل عام، وبعد إغلاق الطريق الدولي زادت الأمور سوءا.
واتفق المستثمر محمد الكشك وهو صاحب أحد المشاتل الزراعية مع القادري، في أن توقف حركة السير وإغلاق المدخل الرئيسي للمحافظة تسبب بخسائر فادحة خلال وقت قياسي ولحقت بهم خسائر فادحة.
وتمنى الكشك، أن يساهم نشاط الحركة السياحية الداخلية في تغطية جزء من تكاليف العمل وانتعاش الاستثمارات مجددا.
بدوره قال ياسر شعبان وهو أحد أصحاب المطاعم السياحية على المدخل الجنوبي، إن المنشآت السياحية والاقتصادية تضررت بشكل كبير خلال فترة إغلاق المدخل الرئيسي للمحافظة، في الوقت الذي يعمل في هذه المنشآت ما يقارب 400 عامل.
وأشار شعبان الى تكبد أصحاب العمل خسائر فادحة في فترة الإغلاق مثل دفع الضرائب والأجور والفواتير وغيرها من النفقات الجارية، خاصة وأن الوضع الصحي والسياسي والاقتصادي في الصين تسبب كذلك في تراجع أعداد السياح من دولة الصين تحديدا، مما ينعكس سلبا على الحركة السياحية والاقتصادية للمطاعم السياحية بشكل خاص في جرش.