إربد: انخفاض أسعار "دجاج النتافات" 25% بسبب زيادة الإنتاج وانخفاض الاستهلاك

احمد التميمي إربد – انخفضت أسعار الدواجن التي تباع في "النتافات" بنسبة 25 % عما كانت عليه بمثل هذا الوقت من العام الماضي جراء زيادة العرض وتدني الاستهلاك. ووفق رئيس فرع نقابة المهندسين الزراعيين في إربد المهندس ماجد عبنده، أن أسعار الدواجن في "النتافات" شهدت انخفاضا كبيرا خلال الشهرين الماضيين، جراء وجود أعداد كبيرة من الدجاج المعروض دون أن يرافقه زيادة في الاستهلاك من قبل المواطنين. وأشار عبنده، إلى أن المزارع يضطر إلى بيع الدجاج بسعر التكلفة وبخسارة حتى لا تتعرض للنفوق في فصل الشتاء، والتي تكثر فيها الأمراض وبحاجة إلى تدفئة أكثر مما يزيد من التكلفة. ولفت إلى أن سعر الكيلو يباع في النتافات الآن بحوالي 115 قرش للكيلو، فيما يباع بأرض المزرعة بحوالي دينار، مؤكدا أن ضعف القدرة الشرائية للمواطن تسبب بوجود كميات كبيرة من الدجاج. وأكد أن استيراد الدجاج من الخارج ليس سبب بانخفاض الأسعار للدجاج المحلي، حيث إن سعر الدجاج المستورد يباع بسعر أعلى من الدجاج المحلي. وأوضح عبندة أن العشرات من مربي الدواجن في محافظة إربد خرجوا من السوق خلال السنوات الماضية لعدم قدرتهم على المنافسة مع الشركات الكبرى التي تمتلك إمكانيات كبيرة من ناحية التخزين والصناعات التحويلة. وطالب عبنده بتخفيض ضريبة المبيعات على مدخلات الإنتاج إلى الصفر بدلا من 5 % حتى يتمكن المزارع الصغير من مواصلة عمله في تربية الدواجن،لافتا إلى أن المئات من الأسر تعتاش على تربية الدواجن. بدورة، أشار احد المزارعين المهندس مدين الخطيب، إلى التحديات التي يواجهها صغار مربي الدواجن والمتمثلة في زيادة حجم التربية في هذا القطاع الناجم من تفشي الرأسمالية الموجودة لدى الشركات الكبرى مما أدى إلى عزوف صغار المزارعين عن تربية الدواجن لعدم قدرتهم على منافسة الشركات الكبرى في ظل ركود الأسواق العام وأكد أن انحدار الأسعار لتصبح اقل مما كانت علية في مثل هذه الفترة من العام الماضي بنسبة 25 %، لافتا إلى أن الأسعار في المزارع تصل الى95 قرشا وهي اقل من سعر التكلفة الذي قد يصل إلى 110 قروش في مثل هذه الفترات من العام. ولفت الخطيب إلى ضرورة إيجاد حلول جذرية للنهوض في قطاع صناعة الدواجن من جديد والتي تتمحور حول حجم التربية الفائض عن حاجة السوق المحلي المتزامن مع توقف الأسواق الخارجية عن الاستيراد من الأردن. ودعا الخطيب إلى تقليل حجم تربية الدواجن بعد التوسع في بناء المزارع غير الممنهج وتقليل حجم تربية الأمهات الذي هو السبب الرئيس في تضاعف أعداد الصيصان الموجودة وإنشاء مسلخ في محافظات الشمال قد يسهم في حل المشكلة وإلغاء الاستيراد كون الأردن أصبح لديه فائض بحجم الإنتاج. وقال المهندس الزراعي فراس التميمي، إن أسعار المواد الأولية التي تدخل في عملية تربية الدواجن طرأ عليها ارتفاع طفيف العام الماضي، إلا أن ضعف الإقبال على الشراء وزيادة المعروض تسبب بانخفاض الأسعار. وأشار التميمي إلى أن أسعار الدواجن في النتافات يجب ألا تقل عن دينار و30 قرشا كمعادلة عادلة ما بين المستهلك والمزارع لتحقيق هامش ربح مقبول للمزارع.اضافة اعلان