بدران الشقران يكتب: اعترافات "سلوية"

أعترف أنني متحيز بشكل كبير لكرة القدم، ولا تجذبني رياضة أخرى، في ظل عشقي الكبير لهذه اللعبة التي عشت فيها لحظات لا تنسى، خاصة تلك التي أسهمت فيها في إسعاد الجماهير الأردنية التي فرحت لبطولات المنتخب الوطني وانتصاراته في العديد من المحافل. ورغم اعترافي بالتحيز لمعشوقتي كرة القدم، إلا أنني أقر وأعترف أنه في السنوات الأخيرة، أجد في خلجات نفسي، تسللا لمشاعر غريبة تجاه معشوقة أخرى، وهي كرة السلة، التي نجحت في اختراق عشقي لكرة القدم، بعد الإنجازات التي حققها “صقور الأردن”، خاصة فيما يتعلق بتأهل المنتخب الوطني لمونديال كرة السلة في مناسبتين. لم أكن أحبذ الحديث عن مشاعري الخاصة تجاه الرياضة، ولم أكن راغبا في كشف تحيزي تجاه رياضة معينة، ولكن المباراتين المهمتين لمنتخب السلة أمام منتخب الهند اليوم، وأمام نيوزيلندا يوم الاثنين المقبل، دفعتاني للحديث عن معشوقتي الثانية كرة السلة ومنتخب صقور الأردن الذي بات على أبواب إنجاز جديد ببلوغ المونديال للمرة الثالثة. تحقيق حلم المونديال ليس بالأمر السهل، الأمر الذي يفرض علينا أن نساند منتخب السلة في المرحلة المقبلة والحاسمة التي تتطلب تضافر جهود الجميع، سعيا لرؤية علم الوطن يرفرف في هذه التظاهرة العالمية الكبيرة. عند الحديث عن منتخب السلة وبلوغه المونديال في مناسبتين، والاقتراب من الثالثة، تتحرك لدي مشاعر من الغبطة وليس الحسد لهذا المنتخب الذي وصل للمونديال، فيما منتخب الكرة ما يزال يقاتل لتحقيق هذا الحلم.. وهنا نعتذر للشارع الرياضي المحب والعاشق لمنتخب النشامى، بسبب عدم القدرة على بلوغ نهائيات كأس العالم في السنوات الماضية، على أمل أن يتحقق الحلم قريبا من خلال البحث عن التأهل لمونديال 2026؛ حيث أرى أن الفرصة باتت سانحة لتحقيق هذا الحلم، بعد التعديلات التي أدخلها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على التصفيات، ورفع عدد المنتخبات المتأهلة إلى 48 منتخبا. نساند منتخب كرة السلة اليوم في مباراة الهند، ونترقب بشغف مباراته أمام نيوزيلندا، ونتوق للحظة الإعلان عن بلوغ مونديال السلة، مع آمال أخرى موجهة نحو منتخب النشامى لرؤيته منافسا شرسا على لقب نهائيات آسيا 2023، ومتأهلا لمونديال 2026.اضافة اعلان