جرش: مزارعون يستخدمون الدواب<br>لنقل ثمارهم لقلة الطرق الزراعية

طريق تسلكه الدواب التي تنقل الثمار من المزارع بسبب عدم وجود طريق زراعي للمركبات - (من المصدر)
طريق تسلكه الدواب التي تنقل الثمار من المزارع بسبب عدم وجود طريق زراعي للمركبات - (من المصدر)
صابرين الطعيمات جرش – يشكو مزارعون في قرى وبلدات محافظة جرش من قلة الطرق الزراعية التي يمكن ان توصلهم إلى مزارعهم وعدم تمكنهم نتيجة ذلك من الوصول اليها بسهولة وقطاف ثمارها والاعتناء بها، مشيرين الى انهم يستخدمون الدواب احيانا لنقل ثمارهم. وأكدوا أنهم طالبوا عدة مرات وزارة الأشغال العامة، بضرورة فتح المزيد من الطرق الزراعية التي توصلهم إلى أراضيهم، للتمكن من خدمتها وحمايتها من الحرائق، خاصة وان الأراضي التي تتعرض للحرائق معظمها أراض مملوكة غير مخدومة بالطرق الزراعية وقريبة من الأحراش والغابات. وقال المزارع نجيب العياصرة، إن مزرعته التي تقع بالقرب من إحدى قمم جبال بلدة ساكب غير مخدومة بشكبة طرق، مما يحرمه من تنظيفها وحصاد ثمرها إلا بكميات قليلة جدا، يحملها إما على ظهور الدواب إن توفرت أو يدويا إلى الطريق العام، مشيرا إلى انه لا يتمكن من جني كافة الثمار، لعدم وجود طريق تتمكن المركبات من سلوكه وتحميل الثمار وبيعها في الأسواق، وخاصة ثمار التين والتفاحيات والخوخ والمشمش. وأضاف أن الطرق ضرورة جدا للقطاع الزراعي، ليتمكن المزارعون من جني الثمار وحصاد محاصيلهم وحراثة الأراضي وتقليمها وتسميدها، سيما وأن بقاء الاراضي دون حراثة وتنظيف تسبب عشرات المرات في نشوب الحرائق وامتدادها إلى الاراضي الحرجية. وبين العياصرة، أن أرضه تعرضت عدة مرات للحرائق، ولم تتمكن فرق الإطفاء من الوصول اليها، لعدم توفر طرق زراعية وإطفاء الحريق، مما يزيد من خطورة النيران والمساحات المتضررة وسرعة امتداد النيران ووصولها إلى الغابات والأحراش. إلى ذلك قال المزارع عاطف البرماوي، إن الطرق الزراعية هي وسيلة الوصول إلى الأراضي الزراعية، بيد أن قلتها يدفع المزارعين لاستخدام الدواب للوصول الى مزارعهم ونقل إنتاجها إلى أماكن التحميل. وقال ان محافظة جرش من أكبر المحافظات الزراعية، التي تتوزع فيها القطع الزراعية على قمم الجبال العالية وعلى الأطراف، مشيرا الى ان معظمها ما زال بدون طرق زراعية تمكن المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، وتشكل عائقا أمام المزارعين في خدمة الأراضي وجني الثمار، وخاصة ثمار الزيتون التي تعتبر ثروة زراعية ذات جودة عالية متميزة في جرش. وأضاف أن خطر الحرائق ما زال يداهم هذه القطع الزراعية وأغلبها قريبة من الغابات والأحراش وتحتاج فرق الإطفاء إلى طرق للوصول إليها والسيطرة على الحرائق بأسرع وقت ممكن. إلى ذلك أكد مصدر مطلع في أشغال جرش، أن وزارة الأشغال تولي الطرق الزراعية أهمية كبيرة من خلال تخصيص مبالغ مالية مناسبة من موازنتها للطرق الزراعية وهي توزعها بانتظام على مختلف المناطق الزراعية في جرش، وفقا للأولويات من خلال موازنة اللامركزية. وأكد المصدر ذاته، أن ظروف جائحة كورونا تسببت هذا العام في تأخير موازنة اللامركزية وتأخير فتح الطرق الزراعية الجديدة من موازنة الأشغال، التي لا تقل عن مليون دينار لمحافظة جرش، فضلا عن تأخر في مشاريع صيانة وتعبيد طرق جديدة ومشاريع وعطاءات لوزارة الأشغال، فضلا عن توفير فرص عمل لمهندسيين وفنيين وعمال في مشاريع الأشغال لا يقل هعن 100 عامل هذا العام. وبين أن الظروف الراهنة التي تتعرض لها المملكة بسبب الجائحة، ساهمت في تأخير العديد من مشاريع الأشغال الحيوية وبعد تحويل المخصصات المالية، سيتم البدء بالعطاءات والمشاريع بأسرع وقت ممكن وفتح الطرق الزراعية والفرعية وصيانتها. بدوره، قال مدير زراعة جرش الدكتور عماد العياصرة، إن الطرق الزراعية من أهم المشاريع الزراعية التي لا يمكن الاستغناء عنها لمساعدة المزراعين في الوصول إلى مزارعهم وخدمهم أراضيهم الزراعية، والحد من نشوب الحرائق، سيما وان زراعة جرش ما زالت لغاية الآن تقوم بفتح خطوط النار لحماية الأحراش والغابات والأراضي المملوكة من خطر الحرائق. وأضاف ان مديرية الزراعة تركز في موازنتها التي حصلت عليها من مجلس محافظة جرش، على مشاريع استصلاح الأراضي الزراعية، وفتح خطوط النار وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة. وبين العياصرة، أن عمل مديرية الزراعة عمل تشاركي مع مختلف الجهات لخدمة المزارعين وتوفير الطرق ومختلف الخدمات الزراعية، التي يحتاجونها لخدمة أراضيهم وجني الثمار وحماية مزارعهم من خطر الحرائق، التي تزداد خطورتها لعدم توفر طرق زراعية توصل فرق الإطفاء إليها.اضافة اعلان