عبيدات: برنامج التطعيم الوطني يسير وفق الخطة

Untitled-1
Untitled-1

محمود الطراونة

عمان - قال وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات، إن الأردن يشهد انخفاضا مستمرا بأعداد الإصابات والوفيات للأسبوع التاسع على التوالي، وكذلك انخفاضا في نسبة الفحوصات الإيجابية.اضافة اعلان
وأكد وزير الصحة في مؤتمر صحفي بدار رئاسة الوزراء أمس، بمشاركة مسؤول ملف كورونا أمين عام الوزارة لشؤون الاوبئة الدكتور وائل الهياجنة، أن تحسن الوضع الوبائي والمنحنى الوبائي "يتطلب استمرار الالتزام بإجراءات السلامة العامة، وارتداء الكمامة بشكلها السليم والابتعاد عن التجمعات"، لافتا الى أن التحور على فيروس كورونا "لم يغير في سلوك الفيروس من حيث شدة المرض، ولم يؤثر على فعالية المطاعيم".
وأضاف، إن بعض التقارير تقول إن "التحورات بالفيروس قد تزيد من سرعة انتشاره وهذا يستدعي الالتزام الأكبر بأسلوب الوقاية"، مشيرا الى أن التحور "يتطلب نظريا زيادة حملات التطعيم".
وأشار إلى أن "ثبات إصابة حوالي 160 حالة بالسلالة الجديدة لكورونا، يتطلب دراسة الترتيب الوراثي في كل فترة للفيروس". ‏
وأضاف، إن برنامج التطعيم الوطني يسير وفق الخطة، وسيتم توفير المزيد من المطاعيم خلال الأسابيع القادمة ما يمنحنا القدرة على تطعيم عدد أكبر.
وأوضح أن "توفر اللقاحات، والقدرة اللوجستية وتطعيم أكبر عدد ممكن، واستجابة المواطن لأخذ المطعوم ورغبته هي العوامل التي تحدد معدلات التلقيح اليومية".‏
وحول مأمونية المطاعيم، والأعراض الجانبية التي حدثت للمرضى، قال عبيدات، إن "تلقي المطعوم لا يمنع من الإصابة بالفيروس بشكل قطعي، ومن يتلقى المطعوم قد يصاب بالفيروس ولكن بأعراض خفيفة"، مؤكدا أن جميع الحالات التي تلقت اللقاح ومن ثم أصيبت بالفيروس كانت حالتها خفيفة ولم تستدع دخول المستشفى.
وأشار الى أن "المطاعيم جزء مهم من الوقاية من ‏الفيروس والدفاع عن الصحة، وأخذ المطعوم يقي الفرد وعائلته ووطنه"، مشيرا الى أن "معظم الأردنيين معرضون للإصابة وهناك تخوف من زيادة في أعداد الإصابات".
وأشار إلى أن "فتح المزيد من القطاعات يسير حسب التحسن في المنحنى الوبائي وسيتم إعادة النظر مع كل تحسن".
وبالنسبة لمصادر المطاعيم، أشار إلى أن الأردن اتبع سياسة التنويع من خلال اتفاقيات ثنائية مع بعض الشركات وهناك اتفاقية ضمن ائتلاف "كوفاكس" الذي يسعى لتزويد الدول بهذه المطاعيم، والدفعة الأولى حددت كميتها لكن لم يحدد موعدها، لافتا الى أن الأردن ملتزم باتفاقيتين مع فايزر، وسينوفارم حيث ستتضح الكمية التي ستزود للأردن خلال أسبوعين.
من جهته قال الهياجنة، إنه سيتم البدء إعطاء الجرعة الثانية لمطاعيم كورونا في 4 شباط (فبراير) المقبل، مؤكدا أن الوزارة حرصت على حفظ الجرعة الثانية من اللقاحات لحفظ حق من تلقوا المطعوم.
وبين أن عدد المسجلين بلغ 344 ألفا ونسب الالتزام ترتفع مقارنة بالأيام الاولى للتطعيم، مشيرا الى أن هناك مراجعة يومية لكل ما قد يصنف بأنه عارض جانبي خطير للقاحات".
وأكد الهياجنة أن "جميع الأعراض التي ظهرت بعد التطعيم ليست خطيرة، وأن 1 % من متلقي لقاح فايزر أصيبوا بضيق تنفس ولم يتم ادخالهم للمستشفيات"، مضيفا أن نحو 74 % ممن تلقوا اللقاحات، أخذوا لقاح سينوفارم الصيني استنادا للكميات الموجودة.
وقال، إنه جرى تجهيز 74 مركزا لتلقي اللقاح، لكن تم افتتاح التطعيم في 29 مركزا منها بسبب حاجة أحد المطاعيم لاشتراطات محددة تتعلق بدرجات الحرارة، مبينا أنه سيتم الانتقال التدريجي لافتتاح باقي المراكز بحيث يتم تقديم اللقاحات فيها لأعداد كبيرة أحدها بمدينة الحسين للشباب.
وقال، ان وزارة الصحة ستجري دراسة الاجسام المضادة على الأشخاص الذين تلقوا المطعوم لبيان مدى فاعليته، وفيما يتعلق بجهاز كشف فايروس كورونا دون عينات الذي اعلن عنه أمس في الولايات المتحدة الأميركية بالتعاون مع المركز العربي للخلايا الجذعية قال، اننا "ننتظر ان يحصل على براءة اختراع ويسير في الطرق المعمول بها ويحصل على اجازة المؤسسة العامة للغذاء والدواء واذا تبين نجاعته فلا مانع من استخدامه".
وقال الهياجنة إن هناك استقرارا بالوضع الوبائي حتى بعد إلغاء حظر يوم الجمع وزيادة ساعات التجول ليلا، مشيرا الى أن نسبة نتائج الفحوصات الايجابية خلال آخر 3 أيام تقل عن 4 % وهذا مؤشر جيد.
وأكد أن لدى وزارة الصحة قدرة على تخزين مليون جرعة من لقاح كورونا لفترة تمتد بين 6 – 9 أشهر، وهناك اتصالات مع جهات لزيادة القدرة التخزينية.