غياب" عموري" والعقم الهجومي يطغيان على مشاركة الإمارات

Untitled-1
Untitled-1
ابوظبي - يستضيف المنتخب الإماراتي لكرة القدم كأس آسيا 2019 وسط شكوك بقدرته على الذهاب بعيدا في البطولة التي يسعى للقب أول له فيها، في ظل عقم تهديفي يعانيه في عهد مدربه الإيطالي ألبرتو زاكيروني، وغياب أحد أفضل لاعبي القارة عمر عبد الرحمن بسبب الإصابة. ويخوض المنتخب الأبيض مباراة الافتتاح ضد البحرين اليوم السبت في أبوظبي، ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضا تايلاند والهند. ويغيب عبد الرحمن (27 عاما) أفضل لاعب في آسيا 2016، بعد تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي للركبة مع فريقه الهلال السعودي في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، في ما يعد ضربة قوية لآمال المنتخب. ويضطلع "عمّوري" بدور مهم في مركز صناعة الألعاب، وهو خاض 68 مباراة دولية منذ 2011 وسجل 11 هدفا ومرر 32 كرة حاسمة، منها أربع في النسخة الأخيرة لكأس آسيا 2015 (تساوى بالعدد الأكبر من الكرات الحاسمة مع الأسترالي ماسيمو لونغو الذي اختير أفضل لاعب في البطولة)، وهو ما يظهر قيمته لمنتخب الإمارات. وأقر زاكيروني بأن غياب عبد الرحمن "ضربة مؤلمة للمنتخب قياسا إلى مكانة اللاعب الذي يعتبر أحد أبرز النجوم ليس على مستوى كرة الامارات وحسب بل على مستوى القارة"، مضيفا "لا تمكن مقارنته بأي لاعب آخر، كونه لاعبا هجوميا وديناميكيا، وصاحب امكانات عالية". وتابع أنه يسعى في ظل الغياب "لبناء هوية جديدة للمنتخب، تعتمد على الأداء الجماعي". واتفق المهاجم أحمد خليل أفضل لاعب في آسيا 2015 مع رأي مدربه بشأن غياب عبد الرحمن، معتبرا أن "عمر لاعب كبير ومهم بالنسبة لنا ونعرف تأثيره بين الـ11 لاعبا في التشكيلة، لكن يجب علينا جميعا في المنتخب ان نعوض هذا الفراغ الذي سيتركه". ويتمتع لاعبان في تشكيلة زاكيروني بصفات فنية تجعلهما أقرب المرشحين لتعويض "عمّوري"، هما المخضرم اسماعيل مطر (35 عاما) والشاب خلفان مبارك (23 عاما) الذي يقدم موسما استثنائيا مع فريقه الجزيرة. وستكون مشاركة مطر أساسيا محل شك، ولاسيما انه اجرى عملية جراحية في عظمة فكه بعد كسرها خلال مباراة مع فريقه الوحدة مطلع كانون الأول (ديسمبر)، وهو عاد مؤخرا إلى التدريبات. ويسعى زاكيروني للاستفادة من خبرة صاحب 125 مباراة دولية. أما مبارك الذي سيخوض أول بطولة رسمية في مسيرته فهو صاحب الحظ الأكبر ليقوم بدور"عمّوري"، ولاسيما بعد مشواره المميز مع الجزيرة هذا الموسم، وتسجيله ثمانية أهداف في الدوري وتمريره عشر كرات حاسمة، ليكون افضل صانع العاب في دور الذهاب. ورشح موقع الاتحاد الآسيوي مبارك ليكون ضمن أفضل 10 لاعبين شباب يتوقع لهم التألق في نسخة الإمارات، معتبرا أنه "منذ انضمامه إلى نادي الجزيرة، أكد قدرته العالية على صنع الأهداف لزملائه من خلال التمريرات الذكية، وتأمل الجماهير الإماراتية في أن يواصل خلفان التألق على الصعيد الدولي، ليقود المنتخب الى المنافسة على اللقب القاري". إلا أن مشاكل المنتخب الإماراتي لا تقتصر على غياب "عمّوري"، اذ يجد المنتخب نفسه في مواجهة عقم هجومي في عهد زاكيروني الذي تسلم مهامه بديلا للوطني مهدي علي في تشرين الأول (أكتوبر) 2017. وعلى رغم وجود علي مبخوت هداف نسخة 2015 برصيد خمسة أهداف، وأحمد خليل ثاني هدافي البطولة نفسها (أربعة أهداف) في صفوفه، إلا أن "الأبيض" لم يسجل سوى عشرة أهداف في 18 مباراة رسمية وودية خاضها في حقبة زاكيروني، بينها خمسة اهداف في شباك منتخبين يحتلان مركزين متأخرين في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهما لاوس (3-0، المركز 184 عالميا) واليمن (2-0 المركز 135). وكانت قمة المفارقات خلال مشاركة الإمارات في بطولة كأس الخليجي "خليجي 23" في الكويت، عندما وصلت إلى النهائي بعدما سجلت هدفا وحيدا من ركلة جزاء في مباراة الافتتاح أمام سلطنة عمان التي أحرزت اللقب لاحقا بفوزها على "الأبيض" بركلات الترجيح. ويعود سبب العقم التهديفي الى تراجع مستوى بعض اللاعبين المؤثرين، ولاسيما أحمد خليل الذي سجل هدفا وحيدا لفريقه شباب الأهلي هذا الموسم خلال ثماني مباريات في الدوري، ومثله مع المنتخب طوال حقبة المدرب الايطالي، وذلك في المباراة الودية أمام سلوفاكيا (1-2). حتى مبخوت الذي يتصدر ترتيب هدافي الدوري الاماراتي هذا الموسم برصيد 15 هدفا، وأصبح رابع أعظم هداف في تاريخ البطولة برصيد 128 هدفا، لم يسجل سوى أربعة أهداف، منها ثنائية في شباك لاوس. وكانت "البروفة" الأخيرة للبطولة التي خاضتها الإمارات أمام الكويت وخسرتها 0-2، اللقاء 11 من أصل 18 التي يفشل فيها المهاجمون من التسجيل في شباك منافسيهم. وتلعب الإمارات في كأس آسيا للمرة العاشرة في تاريخها منذ مشاركتها الأولى العام 1980، وكانت أفضل نتائجها حلولها ثانية في نسخة 1996 على أرضها عندما خسرت في النهائي امام السعودية بركلات الترجيح 2-4 (تعادل سلبي في الوقتين الأصلي والإضافي). كما احتل "الابيض" المركز الرابع في عالام 1992 في اليابان، والثالث في النسخة الأخيرة في أستراليا. -(أ ف ب) عين البحرين على تخطي دور المجموعات من ناحية ثانية، يأمل المنتخب البحريني في تخطي دور المجموعات ضمن منافسات كأس آسيا، والتي يبدأ مشاركته فيها اليوم بخوض المباراة الافتتاحية ضد المنتخب المضيف. وتبحث الكرة البحرينية تكرار إنجازها الأفضل في البطولة القارية، بتحقيقها المركز الرابع في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في الصين العام 2004، وهذه المرة بقيادة المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب. وتلعب البحرين ضمن فرق المجموعة الأولى وتستهل أولى مبارياتها أمام صاحب الأرض والجمهور منتخب الامارات السبت على ستاد مدينة زايد في أبوظبي، قبل لقاءين مع تايلاند والهند. وقال رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة "نحن متفائلون بالخير ونعمل على زرع التفاؤل وبث روح الأمل في الفريق واللاعبين والجهازين الفني والاداري". وتابع "مباراتنا الافتتاحية أمام الامارات ستكون هي الأهم خاصة وأن الاضواء ستكون مسلطة عليها من قبل الجميع. المنتخب البحريني سيسعى للظهور بالصورة الايجابية الجديدة وقادر على النقلة الجديدة للكرة البحرينية"، مضيفا "طموحنا أن نسير خطوة بخطوة، وهدفنا الرئيسي هو التأهل من هذه المجموعة وبلوغ الدور الثاني". واستعدت البحرين للبطولة بخوض معسكر مغلق محليا في المنامة، وثلاث مباريات ودية حقق فيها ثلاث انتصارات على منتخبات طاجيكستان بخمسة أهداف دون رد، ومن ثم التفوق على لبنان بهدف دون رد، وأخيرا الفوز على كوريا الشمالية في البروفة النهائية بأربعة أهداف نظيفة. وشهدت بطولة 2004 تألق "الأحمر" ودخوله على خط المنافسة وكان قريبا من تحقيق إنجاز تاريخي لولا خسارته أمام اليابان في نصف النهائي بنتيجة 3-4، واكتفى بتحقيق المركز الرابع بعد خسارته أمام إيران. وشهدت تلك النسخة تألق أغلب نجوم المنتخب البحريني وأبرزهم الهداف علاء حبيل الذي توج هدافا لنسخة 2004 مع خمسة أهداف تساويا مع الايراني علي كريمي، وأيضا محمد سالمين وطلال يوسف وحسين علي "بيليه" ومحمد السيد عدنان وغيرهم من الذين عرفوا بـ "الجيل الذهبي". وسيكون اللاعب الشاب عبدالله يوسف هلال (25 عاما) أحد الأسلحة التي سيعول عليها المدرب سكوب في كأس آسيا. ويدافع اللاعب حاليا عن ألوان فريق بوهيمانز 1905 التشيكي الذي انضم اليه الصيف الماضي بعد نشأته في البحرين في نادي الرفاع الشرقي، قبل الانتقال إلى المحرق حيث أمضى موسمين. ويتمتع اللاعب بطول فارع وقوة جسمانية جعلته موضع مقارنة مع النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، فضلا عن مهاراته في التسديد والمراوغة بكلتا القدمين والقدرة على لعب الكرات الرأسية. كما يتمتع هلال بالقدرة على التمركز بالشكل الجيد في الملعب، والحنكة في تمرير الكرات. واكتسب اللاعب خبرة احترافية مع ناديه التشيكي، وسجل له خمسة اهداف في هذا الموسم واحتل مكانه كلاعب أساسي في تشكيلته. وستكون هذه المشاركة القارية الثانية لهلال بعد كأس آسيا 2015، عندما بقي لغالبية الأوقات على دكة البدلاء. وكانت البحرين استهلت مشاركتها في النهائيات بنسخة الدوحة 1988، قبل أن تعود في نسخة 2004 في الصين، وحافظت على موقعها من ذلك الحين. وباستثناء النسخة التي حلت فيها رابعة، لم يتمكن المنتخب من تجاوز عتبة الدور الأول. -(أ ف ب)اضافة اعلان