ماذا نخطط للتصفيات والمسابقات؟

حدد الاتحادان الدولي والآسيوي لكرة القدم شهري آذار (مارس) وحزيران (يونيو) المقبلين، موعدا لإقامة الجولات الأربع المتبقية من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم- قطر 2022 وكأس آسيا- الصين 2023؛ حيث تبقت لمنتخب "النشامى" ثلاث مباريات فقط أمام منتخبات الكويت ونيبال وأستراليا، ستحدد مصيره فيما إذا كان سينتقل إلى الدور التالي من تصفيات المونديال في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، وإلى نهائيات كأس آسيا مباشرة، أم أنه سيخرج مبكرا من تصفيات المونديال، وسيضطر "كما حدث في التصفيات الماضية"، إلى خوض تصفيات جديدة مؤهلة لكأس آسيا.اضافة اعلان
"النشامى" جمع 10 نقاط من 5 مباريات بعد أن فقد 5 نقاط مهمة في عمان عقب تعادل سلبي مع الكويت وخسارة بهدف أمام أستراليا، ما جعل موقفه صعبا للغاية، وليس في مقدوره منافسة المنتخب الأسترالي "12 نقطة من 4 مباريات" على زعامة المجموعة، بل منافسة المنتخب الكويتي أولا على المركز الثاني في المجموعة الثانية، ومنافسة منتخبات أخرى على 4 بطاقات تأهل عن المجموعات الثماني لأفضل منتخبات تحتل المركز الثاني في مجموعاتها.
أمس خاض "النشامى" مباراة ودية مع نظيره العراقي، ويستعد لخوض مباراة أخرى يوم الاثنين المقبل مع المنتخب السوري، خلال المعسكر التدريبي الذي يقيمه في دبي، بعد أن حال انتشار فيروس "كورونا" دون تمكن المنتخب من التجمع والاستعداد وخوض مباريات ودية ورسمية منذ عام تقريبا، والهدف من هذه المباريات، رغم حجم الغيابات بسبب الإصابات بالفيروس، هو تهيئة الظروف المناسبة لمنتخب "النشامى" للتحضير المثالي قبل استكمال مشوار التصفيات.
بطولة دوري المحترفين ستنتهي كما هو مخطط لها خلال شهر كانون الثاني (يناير) المقبل، في الوقت الذي تكون فيه معظم المسابقات الكروية المحلية في أوروبا وآسيا وغيرهما من دول العالم، قد قطعت نصف الطريق فقط، لأن معظم تلك المسابقات تنتهي في شهري نيسان (إبريل) وأيار (مايو) المقبلين، ما يعني أن المسابقات المحلية هناك تسير جنبا الى جنب مع تحضيرات المنتخبات، في الوقت الذي لا يعلم فيه أحد عن مصير الموسم الكروي الأردني المقبل، متى وكيف يبدأ وينتهي.
هل ستعيش المسابقات المحلية فراغا خلال الأشهر الستة الأولى من العام المقبل، والاكتفاء بتحضير وخوض "النشامى" للمباريات الرسمية الثلاث لمعرفة مصيره في التصفيات؟، أم ستكون هناك خطة أخرى تتضمن التوازن بين تحضير المنتخب وتهيئة الأندية الأردنية للاستحقاق الآسيوي المنتظر؟.
دعونا نتذكر بأن مصير مشاركة اللاعبين الأردنيين المحترفين في الخارج يكون مرهونا بقرارات "فيفا" فيما يتعلق بموعد التحاقهم بتدريبات ومباريات المنتخب الوطني، والمعسكرات والمباريات الودية التي تقام من دونهم، ستكون عديمة الفائدة إلى حد كبير، لأن معظمهم سيكون من ضمن الاختيارات الرئيسة، وإذا لم تكن لدينا مسابقات محلية فلن يكون هناك منتخب قوي.. تلك مسألة يجدر بنا الالتفات إليها حين نخطط للموسم الكروي الجديد.