محيط بينيت: لا توجد أي مسيرة سلمية – ولن تكون

معاريف

من تل ليف رام وآخرين:

اضافة اعلان

التقى وزير الدفاع الاحد الماضي في رام الله مع رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن وبحث الرجلان في مواضيع أمنية – سياسية، مدنية واقتصادية.
يدور الحديث عن اللقاء الرسمي الاول لمسؤول من المستوى الحكومي الاسرائيلي مع ابو مازن منذ 2010. رئيس الوزراء نفتالي بينيت وضع في صورة اللقاء.
اثناء حديثهما قال غانتس لمضيفه ان اسرائيل مستعدة لسلسلة خطوات تعزز اقتصاد السلطة الفلسطينية. كما بحث الرجلان بتصميم الواقع الامني، المدني والاقتصادي في الضفة وفي غزة بما في ذلك امكانية تحويل اموال المساعدة القطرية لموظفي حماس عبر السلطة. واتفق الرجلان على البقاء على اتصال في المسائل المختلفة التي طرحت.
شارك في اللقاء منسق الاعمال في المناطق اللواء غسان عليان، وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج. في ختام اللقاء المهني التقى غانتس وابو مازن فعليا.
روى وزير الدفاع في حديث مع مراسلين عسكريين ان اجواء اللقاء كانت طيبة. "قلت له اننا لا نحن ولا الفلسطينيين سنذهب الى اي مكان صباح الغد"، قال. "جئت الى اللقاء كي ابني الثقة واحافظ على مصالح دولة اسرائيل وعلاقاتنا المهمة مع السلطة الفلسطينية، التي اؤمن بانه يجب تعزيزها".
واضاف: "كلما كانت السلطة الفلسطينية اقوى منظمة حماس ستكون اضعف، وكلما كانت قدرة حكم اكبر، يكون أمن اكثر ونضطر نحن لان نعمل اقل".
بين الخطوات التي أقرتها اسرائيل في اللقاء: تسوية المكانة الانسانية لآلاف الفلسطينيين ذوي العائلات ممن يسكنون سنوات طويلة في الضفة الغربية وجاؤوا من الخارج او من غزة ولا يحملون بطاقات هوية. اضافة الى ذلك، في ظل الازمة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية، ستقرض اسرائيل السلطة نصف مليار شيكل ستعاد من اقتطاع اموال المقاصة التي تجبيها اسرائيل عن الفلسطينيين.
واوضح مصدر في محيط رئيس الورزاء نفتالي بينيت في اعقاب اللقاء في رام الله بان "لقاء غانتس – ابو مازن أقره رئيس الوزراء مسبقا. هذا لقاء تناول مسائل جارية لدى جهاز الامن حيال السلطة الفلسطينية. لا توجد اي مسيرة سياسية مع الفلسطينيين ولن تكون ايضا".
ومن جهته انتقد النائب موسي راز من ميرتس البيان وقال انه "زائد ومثير للحفيظة. المفاوضات السياسية هي أمر ضروري وتشكل مصلحة اسرائيلية. ومحاولة الهرب منها هي محاولة خطيرة".
وسارعت محافل تمثل الجانب اليساري من الائتلاف الى اسناد غانتس. فقد كتب وزير الصحة نيتسان هوروفيتس معقبا: "ارحب بلقاء وزير الدفاع مع رئيس السلطة الفلسطينية. بعد قطيعة طويلة وضارة لسنوات مع الجيران الاقرب حان الوقت للحوار والتعاون مع السلطة. هكذا فعلت في لقائي مع وزيرة الصحة الفلسطيني قبل عدة اسابيع، وهكذا يجب العمل في كل المجالات – المدنية، الاقتصادية، الامنية والسياسية".
وقال وزير التعاون الاقليمي عيسوي فريج من ميرتس انه "يمكن للقاء ان يكون نقطة انعطافة في العلاقات بين اسرائيل والسلطة. امر واحد كان ينقص – صورة. لا للعلاقات من تحت الطاولة بعد اليوم، بل مباحثات علنية".
وفي المقابل، اعرب نواب ووزراء من اليمين في الائتلاف عن معارضتهم من مجرد اللقاء بين الرجلين.
اما في المعارضة فهاجموا بحدة. فقد افاد رئيس "قوة يهودية" النائب ايتمار بن غبير فقال: "الضغط الذي مارسه الرئيس بايدن على بينيت في لقائهما للشروع في المسيرة السياسية يبدأ باعطاء مؤشرات. مهمة بينيت الاولى كانت ارسال وزير الدفاع غانتس الى مفاوضات مع أبو مازن والاثبات للشعب في اسرائيل بان هذه ليست حكومة يمين، بل حكومة يسار بالمليان.