معان: تجمعات عشائرية كبرى تحسم مرشحيها للانتخابات

مسن يدلي بصوته خلال الانتخابات النيابية الماضية في مدينة معان - (أرشيفية)
مسن يدلي بصوته خلال الانتخابات النيابية الماضية في مدينة معان - (أرشيفية)

حسين كريشان

معان - مايزال الحراك الشعبي نحو الانتخابات في معان، يسير ببطء دون اي سخونة، لعدم وجود أي تصور واضح لغاية الآن لماهية الخريطة الانتخابية في دائرة مدينة معان، رغم أن أحد التجمعات العشائرية الكبرى حسم أمره في الانتخاب الداخلي، الذي حصل في الأيام السابقة على مرشح إجماع لخوض الانتخابات النيابية المقبلة.اضافة اعلان
ولم تحدد التجمعات العشائرية الكبرى الأخرى في المدينة مواقفها بعد، بخصوص مرشحيها لخوض الانتخابات النيابية المقبلة، خاصة وأن ما يفصل عن موعدها لا يتعدى الأشهر القليلة، ولا تسعف هذه المدة التوافق على مرشحي إجماع في ضوء الاختلافات بين مكونات تلك التجمعات، والتي لا سبيل لها للوصول إلى قبة البرلمان "إلا من خلال مرشح الإجماع".
وجرت العادة أن تسمي تلك التجمعات مرشحيها في وقت مبكر قبيل أشهر من الاستحقاق الانتخابي، رغم أن عشائر التقت بشكل أولي ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات، ومن المتوقع أن تعقد لقاءات أخرى خلال الأيام المقبلة بحضور ممثلين لمكونات هذه العشائر، والعمل قدر الإمكان للخروج بمرشح إجماع، رغم أن هناك ممن أعلنوا ترشيح أنفسهم، ولم يتم لغاية الآن البحث في موضوع التوصل إلى مرشح إجماع في المدينة.
وبحسب أحد المهتمين بالشأن اﻻنتخابي أحمد القرامسة، فإن كثرة الذين أعلنوا رغبتهم وطرح أسمائهم في التجمعات العشائرية في المدينة زاد من تعقيدات المشهد الانتخابي الذي تسوده صورة ضبابية غير واضحة المعالم.
وأشار أحد المراقبين عبدالله آل خطاب إلى أنه مايزال هذا الحراك، أقل من المستوى المطلوب من حيث النشاط، مقارنة بانتخابات سابقة كانت تشهد حراكا أكثر زخما وتنافسا، إلا أنه أكد أن الأسابيع القادمة كفيلة بأن ترفع من وتيرة التنافس التي ستشهد حتما تنازلات وانسحابات من قبل بعض الذين أعلنوا نيتهم للترشيح، مما يجعل التنافس شديدا على المقاعد الأربعة المخصصة للمحافظة مع من يترشحون من لواءي الشوبك والبتراء.
واعتبر أن الانتخابات الداخلية إحدى الطرق المتبعة منذ دورات سابقة لفرز مرشحي العشائر والتكتلات في المحافظة.
 يشار إلى أن الانتخابات النيابية في محافظة معان، تأخذ طابعا عشائريا في ظل انعدام الحراك الحزبي والسياسي الجاد، باستثناء حزب جبهة العمل الإسلامي الذي قرر رسميا المشاركة في الانتخابات النيابية، التي لن يكون بمقدورها إنجاح مرشحها إلا إذا انطلق من قاعدة عشائرية.