منتخب الطائرة يلهث وراء الاستقرار الفني في البطولة العربية

خالد المنيزل

عمّان - عند إلقاء نظرة سريعة على المنتخب الوطني للرجال بالكرة الطائرة، المشارك في البطولة العربية الحادية والعشرين للرجال التي تقام في مجمع الصالات المغلقة بستاد القاهرة وتستمر حتى مساء الجمعة المقبل، نجد ان الفريق يبحث عن الاستقرار الفني، بيد أن المفاجأة تمثّلت في السقوط المرعب أمام المنتخب المصري في المباراة الأولى، خصوصا في الشوط الأول، وزاد الطين بله خسارة المنتخب أمام نظيره الفلسطيني بنتيجة 1/3 بواقع 21-25، 25-18، 29-31، 23-25. فقد ظهر المنتخب الوطني ضعيفا ويتابع الكرة بالنظر، وغير قادر على استقبال الكرة، أو حتى ايصالها إلى ملعب الخصم من خلال الإرسال، وكانت نتيجة الشوط الأول غير مسبوقة في تاريخ المشاركات الأردنية في البطولات العربية، وظل المنتخب المصري يكسب النقاط حتى العدد 17-1، وانهى الشوط  لصالحه بنتيجة قاسية جدا 25-5، والغريب أن النقاط التي حصل عليها المنتخب الوطني لم تأت من جهد لاعبيه وإنما من أخطاء للفريق المصري سواء بالارسال أو الهجوم خارج الملعب.اضافة اعلان
وخسر المنتخب الوطني الشوط الأول أمام البحرين في مباراته الثانية، بنتيجة 25-13، وأمام سلطنة عمان في الثالثة بنتيجة 25-12، وظهر دون المستوى، لكنه استعاد عافيته بالشوط الثاني أمام البحرين وفاز عليه بنتيجة 25-19، بينما جاء الشوط الثاني أمام سلطنة عمان قويا ومثيرا ولم يحافظ المنتخب على تقدمه ليخسر الشوط بصعوبة بنتيجة 26-28.
ويمكن القول إن مباراتيه أمام البحرين وسلطنة عمان تعتبران تجربتين جيّدتين، وبدأ المستوى الفني للمنتخب يرتفع من مباراة إلى أخرى، رغم الخسارة لأن المستوى الفني للفرق والمنتخبات البحرينية والعُمانية متطور، وهي المرة الأولى التي نحصل فيها على شوط أمام منتخب البحرين (1-3)، قبل مجاراة منتخب سلطنة عمان رغم الخسارة 0-3.
وعودة إلى تشكيلة المنتخب الوطني الأساسية التي بقيت شبه ثابتة وتكونت من اللاعبين ياسر مجاهد لصناعة الالعاب، ومحمد دقماق وعبداالله سعيفان وخالد هلال وعباده فخري وخالد أبومشرف ضاربين، وبشار المحارمه مدافعا حرا، إلا أن ضعف الارسال والاستقبال كان دون الطموح، بينما استثمر اللاعبون الكبار قدراتهم وخبراتهم الهجومية في تسجيل النقاط وخاصة دقماق وأبو مشرف وهلال وفخري.
وتنتظر المنتخب الوطني محطة مهمّة، تحدّد هوية الفريق وهي مباراته أمام المنتخب العراقي يوم الجمعة المقبل، لا سيما وأن مباراة الجزائر لن تكون في صالح المنتخب لفارق المستوى الفني.
الفرق خارج الأندية العربية
على صعيد متّصل، يعتبر قرار الاعتذار عن المشاركة في بطولة الأندية العربية 37 للكرة الطائرة والتي ستقام في تونس خلال شهر شباط (فبراير) من العام المقبل، من قبل الوحدات ووادي موسى، خطوة في الاتجاه الصحيح، كون المشاركة في البطولة العربية تتطلب مستوى فنيا مرتفعا من أجل مقارعة الأندية المشاركة، إلى جانب ارتفاع تكاليف المشاركة والتي تصل إلى أكثر من 50 ألف دينار، في ظل قلة الدعم من قبل الجهات الرسمية التي تعمل الأندية تحت رعايتها، إلى جانب ارتفاع تكاليف استقدام اللاعبين المحترفين التي تحتاجها الأندية الأردنية لتقديم مستوى مقبول أمام الأندية العربية، التي تتعاقد مع لاعبين على مستوى متطور.
ولقرار الاعتذار له جانب إيجابي لأنّه لا توجد جدوى فنية من المشاركة بالنسبة للفرق الأردنية التي تنتظر خلال الشهر المقبل خوض منافسات الدوري الممتاز بالكرة الطائرة.