موراي صانع التاريخ يتأهب لكأس ديفيز للتنس

لاعب التنس أندي موراي
لاعب التنس أندي موراي

اضافة اعلان

لندن - نجح أندي موراي ببراعة في إزاحة الغبار عن كتب تاريخ التنس في بريطانيا وإذا سارت الأمور كما هو متوقع فإنه سيكتب فصلا جديدا في مدينة جنت البلجيكية بعد أيام قليلة.

وساهم الاسكتلندي موراي (28 عاما) بشكل مؤثر في وصول بريطانيا إلى نهائي كأس ديفيز لأول مرة منذ 1978 وإذا تنحت المفاجآت جانبا فإنه سيقودها لأول فوز باللقب منذ 1936.

وفي ذلك العام أحرز فريد بيري اللقب لبريطانيا بينما دخل موراي في مقارنات معه وأثبت أنه ليس مجرد لاعب مجتهد من بريطانيا.

وأصبح موراي أول بريطاني يحرز لقبا في البطولات الأربع الكبرى منذ فعلها بيري في 1936 وذلك عندما فاز على نوفاك ديوكوفيتش في نهائي بطولة أمريكا المفتوحة في 2012.

وبعد عام واحد أنهى موراي انتظارا لبريطانيا دام 77 عاما من أجل الفوز بلقب في منافسات فردي الرجال ببطولة ويمبلدون بالتفوق من جديد على ديوكوفيتش.

كما يحمل موراي حاليا اللقب الأولمبي بعدما أحرز الميدالية الذهبية في أولمبياد لندن بتغلبه على روجر فيدرر بعد أسابيع قليلة من الخسارة أمامه في نهائي بطولة ويمبلدون.

لكن الفوز بلقب كأس ديفيز سيكمل مسيرة حافلة لشاب صاعد أثار جدلا بسبب عدم دعمه للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم وسيحوله إلى بطل قومي في عالم الرياضة.

واختارت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) موراي كأفضل شخصية رياضية في 2013 عقب فوزه ببطولة ويمبلدون كما أضاف اللاعب بعدا إنسانيا لمشواره عندما روى في مقابلة تلفزيونية عن كيفية نجاته من مذبحة في مدرسته في اسكتلندا.

وتزوج موراي صديقته كيم بعد ارتباط طويل وينتظر قدوم طفله الأول لتبدو حياته وكأنها قد اكتملت.

وقدم موراي المصنف الثاني عالميا مستويات رائعة في كأس ديفيز خلال العام الجاري ولم يتجرع أي هزيمة في ثلاث مواجهات.

وفاز موراي بمباراتيه بمنافسات الفردي أمام الولايات المتحدة في مارس آذار إضافة إلى مباراتين في الفردي ومباراة في الزوجي مع شقيقه جيمي ضد فرنسا بعد انتهاء بطولة ويمبلدون مباشرة قبل أن يحقق ثلاثة انتصارات مجددا أمام أستراليا بالدور قبل النهائي.

وقال مارك كوكس الذي كان ضمن الفريق البريطاني العام 1978 لرويترز :"أحرز اللاعبون الكبار مثل فيدرر وديوكوفيتش هذا اللقب وسيمثل ذلك إنجازا جديدا له مثل لقبه الأولمبي،. لا أعتقد أن الناس تدرك حقا قيمة انجازات أندي موراي".

وأضاف:"من الرائع متابعة مدى التزامه في كأس ديفيز الآن إذ يقدم كل ما يملك من أجل إحراز اللقب".

وأشاد جيمي موراي (29 عاما) بشقيقه أندي أيضا.

وقال جيمي الذي تأهل لمنافسات الزوجي في البطولة الختامية لموسم التنس مع زميله جون بيرز في لندن لرويترز: "لقد بذل مجهودا ضخما من أجل قيادة الفريق إلى النهائي".

وأضاف "شيء هائل أن يلعب في الأيام الثلاثة لآخر مواجهتين. قادنا إلى النهائي وأنا متأكد أنه سيريد خوض ثلاثة لقاءات أيضا في النهائي".

وتابع:"هذا مجهود لا يصدق لكنه يعرف أنه إذا أراد الفوز بلقب كأس ديفيز فإن أفضل فرصة ستتمثل في أن يلعب خلال الأيام الثلاثة".

ومن المرجح أن يلعب موراي مع شقيقه جيمي في منافسات الزوجي في جنت يوم السبت المقبل وربما يكون من الأمور التي تدعو للتفاؤل بالنسبة لهما هو أن الشقيقين ريجي ولوري دوهيرتي لعبا معا في الفوز بنهائي كأس ديفيز على بلجيكا في 1904.

ولعب أيضا جون وديفيد لويد معا عندما خسر الفريق البريطاني أمام الولايات المتحدة في نهائي 1978 قبل الابتعاد طويلا عن الأضواء.

وسيمثل الفريق البلجيكي تقريبا أسهل منافس لبريطانيا خلال البطولة الجارية لكن لا يزال الكثير يتوقف على أداء موراي.

وقال بول هوتشينز كابتن الفريق البريطاني في 1978 :"لا أعتقد أنه من الخطأ القول إن أندي فعل تقريبا كل شيء بنفسه. يعرف الجميع الموقف".

وأضاف :"يظن كثيرون أنه سيفوز لكن لا يزال عليه الكثير ليقدمه وهذا يضع ضغطا كبيرا عليه".

وخلال الأسبوع الماضي تابع ليون سميث كابتن الفريق البريطاني الحالي لاعبه موراي في البطولة الختامية لموسم الرجال في لندن بينما كان يخشى أن يتعرض اللاعب لأي إصابة.

ويدرك سميث أن عدم وجود المصنف الثاني عالميا في أفضل مستوياته قد يتسبب في تغيير ميزان القوى تماما أمام بلجيكا التي تضم تشكيلتها ديفيد جوفين المصنف 16 عالميا والأول في بلاده.

وقال سميث :"إنه يفاجئني بمستواه وبقدرته على تقديم مثل هذا الأداء تحت الضغط والإرهاق والألم. إنه يقدم كل ما لديه في كل مرة يمثل فيها الفريق. إنه نجم كبير ودعمه للفريق استثنائي".