أحمد التميمي
الرمثا – أكد وجهاء الرمثا وفاعليات شعبية وممثلون عن البحارة، نبذهم ورفضهم لكافة أشكال الخروج على القانون من أي كان، مطالبين بمحاسبة المعتدين على قوات الدرك والأمن العام وآليات الدفاع المدني من بعض الأشخاص الذين اعتبروهم لا يمثلون بأي شكل من الأشكال موقف أبناء الرمثا من قضية البحارة وما رافقها من تداعيات.
وطالب وجهاء وأعيان ونواب الرمثا بالإسراع بتطبيق بنود الاتفاق المبرم بين البحارة والحكومة، ورفع المنع عن أبناء الرمثا الممنوعين من السفر إلى سورية عبر مركز حدود جابر.
ودعوا في اجتماع حاشد انتهى في وقت متأخر من مساء الاثنين في منزل النائب خالد ابو حسان في الرمثا، الى إطلاق سراح جميع الموقوفين، سيما بعد تحديد هوية مطلق النار وحارقي سيارات الأمن من قبل الجهات المختصة .
وعبر الحضور عن استنكارهم لهذه الأعمال الفردية المشينة، متمنين على القائمين على ادارة الأزمة أن تدار بحضارية أكثر والابتعاد عن الاستفزاز .
وأكد المجتمعون ولاءهم التام والمطلق للقيادة الهاشمية والوقوف خلفها بكل عزم وإصرار، مؤكدين أنهم لن يسمحوا لأي كان المساس بأمن وأمان الأردن وترابه بما في ذلك الممتلكات العامة والخاصة .
وأكدوا احترامهم للأجهزة الأمنية، حماه الوطن وسياجه، مشدين على دعمهم بكل السبل المتاحة.
وكانت استمرت الاثنين، في الرمثا لليوم الثالث على التوالي، احتجاجات وأعمال شغب على خلفية قرارات حكومية تتعلق ضيقت على عمل البحارة في مركز جابر والمراكز الحدودية الاخرى.
وقام المحتجون بإغلاق الشارع الرئيس في مدينة الرمثا بالقرب من دوار الـ 500 بالحجارة والاطارات المشتعلة، للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين وعددهم 16 شخصا وتنفيذ ما تم التوافق عليه خلال الاجتماع الذي عقد مع مدير عام الجمارك ومحافظ اربد ونواب الرمثا.
وقامت آليات بلدية الرمثا الكبرى وعمال الوطن لليوم الثالث بإزالة مخلفات الأنقاض من الشوارع، فيما دعا رئيس البلدية المهندس حسين ابو الشيح الى الحفاظ على الممتلكات العامة وعدم تخريبها وخصوصا وانها وجدت لخدمتهم.
وأكد ابو الشيح أنه تم فتح جميع الشوارع التي تم إغلاقها من قبل المحتجين وتم إزالة الحجارة والحاويات التي تم القاءها في الشوارع وتنظيفها بواسطة المياه.
وخلص اجتماع أمني عقد في مبنى محافظة اربد ضم نواب ووجهاء وأعضاء اللامركزية في مدينة الرمثا مع قادة الأجهزة الأمنية المختلفة، قيام محافظ اربد رضوان العتوم بمخاطبة وزير الداخلية بكتاب تتضمن مطالب أهال الرمثا ومنها للإفراج عن 16 شخصا يشتبه بمشاركتهم بأعمال الشغب التي وقعت في مدينة الرمثا خلال الأيام الماضية، وفق عضو مجلس المحافظة محمد خير الخزاعلة.
وأكد الخزاعلة أن وجهاء ونواب اللواء نقلوا مطالب أهل الرمثا الى الجهات الأمنية والمتمثلة بالإفراج عن الموقوفين وتنفيذ ما تم التوصل اليه مع مدير عام الجمارك برفع حظر السفر عن 500 سائق ممنوع من الدخول الى سورية والسماح لهم بنقل بعض البضائع كالملابس والحلويات وإلغاء منع البحارة من العبور في عطلة نهاية الاسبوع لنزع فتيل الازمة في مدينة الرمثا وحالة الاحتقان.
واشار إلى أنه تم التوافق مع الأجهزة الأمنية على أن كل من يثبت تورطه في أعمال الشغب من الشباب الموقوفين يتم تقديمه للقضاء، لافتا إلى أنه جرى “ توقيف عدد من الشباب وهم لا علاقه لهم بأعمال الشغب التي وقعت”.
وقال إنه في حال لم يتم الرد على مطالبهم فان وفدا من وجهاء ونواب وأهالي المعتقلين سيذهبون الى رئاسة الوزراء لمقابلة رئيس الوزراء لوضعه بصورة التطورات والسعي للإفراج عن المعتقلين الذين هم غالبيتهم طلبة جامعة وخريجين وموظفين.
وأكد الخزاعلة أن أهالي الرمثا مع تطبيق القانون وإحالة من يخالفه الى القضاء، مبينا ان وجهاء الرمثا يبذلون قصارى جهدهم في سبيل تهدئة الأوضاع والجميع مع الحفاظ على أمن وأمان البلدة.
