يخبزون "أعلاف الحيوانات" .. شهادات مروعة لغزيين يحاربون المجاعة في الشمال

المجاعة تتفشى في شمال غزة
المجاعة تتفشى في شمال غزة

تفاقمت أزمة الجوع في مدينة غزة، ومناطق شمال القطاع، بعد أن أصبح مئات آلاف الغزيين ممن رفضوا أن ينزحوا من منازلهم، غير قادرين على الحصول على الطعام، حيث نفذت غالبية مخزونات الطعام من منازلهم وما تبقى من محال تجارية.

اضافة اعلان

 

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بحسب ما نقلت وكالة شهاب: - إن قوات الجيش "الإسرائيلي" لم تكتف بتجويع الفلسطينيين في شمال وادي غزة، بل قتلت العشرات منهم خلال محاولتهم الحصول على مساعدات محدودة وصلت هناك، في تكريس لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" ضد السكان المدنيين في القطاع منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي. 

 




 

وروى شهود عيان من سكان مدينة غزة وشمال القطاع عبر صفحاتهم الخاصة "فيسبوك" و"تويتر" إفادات مروعة حول أوضاعهم الإنسانية، التي باتوا يعيشونها في ظل استمرار القصف وحرب الجوع التي أنهكتهم، وتحولت لكابوس يخيم على حياتهم.

 

هاشم أبو عساكر نشر صورة تظهر "مناجاة" فتاة غزية تشكو فيها من إنعدام المواد الغذائية وانتشار الأوبئة فجاء بمطلع الرسالة: إحنا بلشنا نموت من الجوع! 

 


 

 

أما الصحفي الفلسطيني حسام شبات فغرد عبر "تويتر": ننام الليلة في جباليا جوعى دون طعام ولا ينام الأهل في رفح من البرد في الخيام والقذائف تدك خانيونس بشكل عشوائي يا غزتنا.. يا وحدنا.. يا عجزكم.. يا عاركم!

 

وكتب يوسف فارس عبر حسابه" فيسبوك": العالم رح تموت جوع يا عالم كافر.

 


 

 

تحمل المسؤولية

وفي ذات السياق، حذر خبراء من خطر الإبادة الجماعية مرات عدة، مذكرين جميع الحكومات بأن عليها واجب منع الإبادة. وأكدوا أن الاحتلال لا يقتل الفلسطينيين المدنيين فقط من خلال قصفه العشوائي الذي يتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها، ولكنه أيضا يفرض بشكل متعمد معدلات مرتفعة من المرض وسوء التغذية لفترات طويلة، بالإضافة إلى خلق حالات جفاف ومجاعة من خلال تدمير البنية التحتية المدنية.