مؤسسة إعمار إربد

تأسست مؤسسة إعمار إربد عام 2018 كمؤسسة تطوعية تتمتع بالشخصية الاعتبارية وبالاستقلال المالي والإداري حسب أحكام قانون المؤسسات التطوعية لإعمار المدن لسنة 1985، حيث تهدف المؤسسة لتعزيز روح المبادرة والابتكار وتعزيز الاستدامة البيئية في المدينة. لذا تعمل المؤسسة على تعزيز التعاون مع الجهات المحلية والمؤسسات الأخرى لتحقيق التنمية المستدامة في إربد، وذلك من خلال المساهمة في توفير وتطوير الخدمات الأساسية العامة اللازمة لمدينة إربد وإقامة أي مشروع لمصلحتها والعمل على نشر الوعي التطوعي وتقديم العون المادي والفني والإداري لبلدية إربد الكبرى.اضافة اعلان
قدمت المؤسسة مشاريع ومبادرات ومقترحات جادة في مجالات مختلفة، مثل البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والثقافة، والبيئة. واحد من أبرز مشاريعها والذي بدأ العمل به مشروع المجمع الثقافي (مدينة إربد التراثية) المكون من متحف المدينة ومسرح داخلي وخارجي بالإضافة لسوق الحرف اليدوية والمنتوجات الشعبية والتراثية وغيرها من المسطحات الخضراء والمرافق الخدماتية. كما تبرز مشاريع أخرى مهمة مثل مشروع القاعات متعددة الأغراض ومشروع تأهيل حديقة الزهراء ومشروع تأهيل فندق الملك غازي والذي يأتي بسياق المشروع الأكبر (مشروع تطوير وسط المدينة) بالشراكة مع بلدية إربد الكبرى وجامعة اليرموك ومؤسسة الإعمار. 
تبذل المؤسسة أيضاً جهودا باتجاهات أخرى وأهمها الجانب الثقافي والذي هو وجه المدينة نظراً لتعدد وغنى الجانب الثقافي فيها، والتي توجت كعاصمة للثقافة العربية. من هذا المنطلق قامت المؤسسة بتقديم الدعم (النقدي) لجائزة عرار للإبداع الأدبي والمقدمة من كرسي عرار التابع لجامعة اليرموك وإقرار مراحل تنفيذ وإنجاز كتاب (سيرة مدينة) الذي يروي قصة تحول إربد إلى مدينة كبيرة، بالإضافة للسير بإجراءات تشكيل فرقة للتراث والفنون بالشراكة مع البلدية وجامعة اليرموك وغرفتي الصناعة والتجارة. 
تزخر المؤسسة بالأفكار والمشاريع النابعة من لجانها المختلفة، خاصة في إعداد مخطط حضري شامل لبلدية إربد الكبرى يتضمن دراسة مرورية شاملة، والطرق وخدمات البنية التحتية، وخطوط النقل العام ومواقف المركبات والأسواق التجارية والمرافق العامة. كما يبرز مقترح مشروع النقل العام باستخدام الباصات بصورة يراعى فيها استخدام الخطوط القديمة والجديدة كحزمة واحدة ضمن أطر تنافسية واضحة للمشغلين، هذا بالإضافة لمشروع استحداث مكتب لتنسيق الخدمات في البلدية (كهرباء، مياه، واتصالات، خدمات صرف صحي) وذلك بهدف الحد من الحفريات والتشوهات والتحويلات في شبكة الطرق، بالإضافة لمقترحات لمشاريع مستقبلية مختلفة ومتعددة. 
هذا الجهد الكبير والمهم المقدم من مؤسسة إعمار إربد كذراع تخطيطية يساهم ويساعد بلدية إربد في تحسين وتطوير وإعمار المدينة، يلزمه دعم أبناء المدنية وأهلها وسكانها دعماً مالياً ومعنوياً، حتى تتوافر سبل النجاح بين الأطراف كافة. كل ذلك يساهم في إحداث الفارق في مستوى معيشة المواطنين، وينقل المدينة إلى مستويات متقدمة على صعيد الخدمات والبنية التحتية والمرافق الخدمية ويوفر مساحات ترفيهية وثقافية لقاطنيها.
بارك الله جهود القائمين على مؤسسة إعمار إربد، وكل الجهود التي تسعى لخدمة مدينة إربد رمز الحضارة والثقافة.