الفايز يدعو الأوروبيين لمساعد الاردن ولعب دور أكبر في عملية السلام

رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز
رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز
براغ-الغد- أكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ضرورة قيام الاتحاد الاوروبي بزيادة مساعداته للاردن، واقامة المزيد من الاستثمارات فيه، لتمكينه من مواصلة دوره في خدمة اللاجئين السوريين، ومواجهة اعباء اللجوء السوري وتحدياته الاقتصادية. كما اكد الفايز ضرورة ان يكون للاتحاد الاوروبي حضور اكبر واقوى في عملية السلام في المنطقة، لاعادة الامن والاستقرار لها، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في اقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني . جاء ذلك خلال مباحثات رسمية بدعوة من رئيس مجلس الشيوخ التشيكي أجراها الفايز اليوم في العاصمة التشيكية براغ مع رئيس الوزراء في جمهورية التشيك، اندريه بايش. وتم خلال المباحثات التاكيد على اهمية تعزيز العلاقات الأردنية التشيكية، وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين الصديقين، وضرورة توسيع دائرة الشراكة، الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين الصديقين، وخاصة في مجالات النقل العام، ومشاريع الطاقة المتجددة والسياحة والسياحة والصناعات التعدينية . ودعا الفايز المستثمرين ورجال الاعمال في الشيك الى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في الاردن، واستغلال موقع الاردن الاستراتيجي، الذي يشكل حلقة وصل ما بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، ومنها إلى الولايات المتحدة، ما يجعله منطلقا للأعمال والاستثمارات، الاقليمية، والعالمية، لا سيما وأنه يرتبط، باتفاقيات تجارية حرة، إقليمية، ودولية مهمة، إلى جانب احتضانه، لعدد من المناطق الاقتصادية والتنموية والحرة والصناعية ومجمعات الأعمال . واشاد الفايز بالمستوى الرفيع الذي وصلت اليه علاقات البلدين الصديقين، مؤكدا أهمية تعزيزها والبناء عليها بمختلف المجالات، اضافة الى اهمية استمرار الجهود المشتركة في محاربة التطرف والارهاب، والعمل من اجل اعادة الاستقرار والامن لمنطقة الشرق الاوسط. كما اكد وجود قواسم مشتركة كثيرة بين عمان وبراغ تدفعهما الى تعزيز تعاونهما المشترك بمختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة، مبينا ان علاقات البلدين الصديقين تقوم على الاحترام المتبادل ويحرص جلالة الملك عبدالله الثاني على تنميتها والبناء عليها في مختلف المجالات. وحول الاوضاع الراهنة في المنطقة، بين الفايز ان الاردن استطاع الحفاظ على امنه واستقرار رغم الصراعات من حوله، لكنه كان الاكثر تاثر بها وخاصة الازمة السورية، وهو اليوم بقيادة الملك عبدالله الثاني يسعي بكل جهد لانهاء الصراع في المنطقة وعودة الامن والاستقرار لها . واشار الى الدور الذي يمكن ان تلعبه جمهورية التشيك داخل الاتحاد الاوروبي ، لجهة الدفع باتجاه زيادة مساعدات الاتحاد للاردن، وتبسيط قواعد المنشأ لتسهيل وصول الصناعات والشركات الاردنية الى الاسواق الاوروبية . من جانبه، اشاد رئيس وزراء التشيك بالمستوى الرفيع الذي وصلت اليه العلاقات التشيكية الاردنية، ومدى التقدم والتطور الذي حققه الاردن في مختلف المجالات، مؤكدا اهتمام بلاده بتعزيز وتطوير علاقاتها مع الاردن، في مختلف المجالات . وثمن الدور الكبير الذي يقوم به الاردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، في دعم الجهود الدولية التي تبذل لانهاء الصراع في منطقة الشرق الاوسط واحلال السلام فيها ومحاربة الارهاب مؤكدا اهمية تعزيز العلاقات الثنائية، وحرصه على تطويرها من خلال بناء شراكات جديدة مع الاردن بما يخدم مصالح البلدين الصديقين وشعبيهما . وبين ان جمهورية التشيك تعتز بعلاقاتها مع الاردن والمستوى الرفيع الذي وصلت اليه، و"نحن نسعى الى دفعها للامام بمختلف المجالات، بما يمكن من تعزيز التنسيق المشترك، لدعم المشاريع والبرامج التي تسهم في تفعيل التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الصديقين" . كما التقى الفايز، والوفد المرافق له، بنائب رئيس مجلس الشيوخ ورئيس وأعضاء لجنة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب التشيكي كل على حدة، وبحث معهما أهمية التعاون من اجل مكافحة الارهاب، اضافة الى تعزيز افاق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، في مختلف المجالات البرلمانية والاقتصادية والسياحية . وأعرب الفايز عن تقديره للمستوى الرفيع الذي وصلت اليه العلاقات الاردنية التشيكية في العديد من المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية، والتي يعود الفضل فيها الى حرص القيادتين السياسيتين في البلدين الصديقين على تطويرها وتعزيزها، مبينا انها علاقات قائمة على الاحترام المتبادل، والتنسيق والتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وطالب الفايز بزيادة الاستثمارات التشيكية في الاردن وزيادة اعداد السائحين التشيك، مثمنا الدعم الذي تقدمه التشيك للاردن داخل منظومة الاتحاد الاوروبي، لجهة تبسيط اجراءات قواعد المنشأ بهدف تمكين الصادرات والشركات الاردنية من الوصول للأسواق الأوروبية . وحضر اللقاءات والمباحثات التي اجرها رئيس مجلس الاعيان، الاعيان يوسف القسوس وهشام الشراري ومازن الساكت وعاطف التل ونائل الكباريتي وضحى عبدالخالق. من جانب آخر، التقى اعضاء الوفد المرافق لرئيس مجلس الاعيان اليوم في براغ بنائب وزير الصناعة والتجارة التشيكي، بحضور عدد من كبار موظفي الوزارة . وتم خلال اللقاء التأكيد على اهمية تعزيز شراكة البلدين الصديقين الاقتصادية والاستثمارية وتعزيز التبادلات التجارية، وتوقيع المزيد من الاتفاقيات الثنائية لزيادة التعاون المشترك وزيادة الاستثمارات المشتركة . ودعا العين نائل الكباريتي الى اهمية بناء شراكة اقتصادية بين البلدين والعمل على ديموتها بما يخدم مصالحهما لتكون هذه الشراكة بمستوى العلاقات السياسية المتميزة ، مشيرا إلى اهمية السوق الاردني باعتباره يشكل مدخلا للعديد من الاسواق العربية. وفي هذا الاطار بين اهمية تعاون القطاعين الخاصين في البلدين الصديقين للمساهمة في اعادة اعمار العراق وسوريا، وذلك باقامة شراكات فعليه بين الشركات الخاصة في البلدين . ودعا الى الى مزيد من الاستثمارات التشيكية في الاردن، والاستفادة من الميزات السياحية الاردنية، التاريخية والاثرية والدينية . اما العين عاطف التل فأكد أهمية التعاون في المجالات الصناعية، مشيرا الى تجربة كادبي المتميزة في مجال الاسلحة المختلفة، داعيا الجانب التشيكي الى المشاركة في معرض سوفيكس الذي يحظي بمشاركة عالمية واسعة . بدورها اكدت العين ضحى عبدالخالق الى وجود العديد من الميزات الاستثمارية في السوق الاردني وخاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث يعد الاردن من الدول الرائدة في هذا المجال، وبما يمكن بناء شراكات اردنية تشيكية كبيرة في هذا القطاع الحيوي . وأكد الجانبان الاردني والتشيكي على دور القطاع الخاص ورجال الاعمال في البلدين الصديقين، في تعزيز وتدعيم العلاقات الثنائية، وتوفير الارضية المناسبة لاقامة المشاريع المشتركة، والتعاون في المجالات الاستثمارية المختلفة.اضافة اعلان