ضعف القدرة الشرائية يخفض الطلب على الألبسة والأحذية

46
46

عمان- أكد تجار ألبسة وأحذية، أن أسعار البضائع في السوق المحلية مستقرة، وأقل من مستوياتها المعتادة، بسبب المنافسة الشديدة من التجار، ورغبتهم ببيع أكبر كمية ممكنة من البضائع، لتسديد التزاماتهم المالية.اضافة اعلان
وأشاروا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إلى أن الطلب جيد، لكنه أقل من مستواه المعتاد نسبة لهذا الوقت من السنة، بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، متوقعين أن يتحسن الإقبال على شراء مستلزمات عيد الفطر تدريجياً، بالتزامن مع صرف الرواتب.
وأكد نقيب تجار الألبسة والأقمشة والأحذية، سلطان علان، أن أسعار الألبسة والأحذية في السوق المحلية مستقرة دون أي ارتفاع، إلا أن الحركة الشرائية أقل من مستويات العام الماضي.
وقال إن الإقبال يتجه نحو ملابس الأطفال والنساء والأحذية، آملاً بأن يتحسن الطلب على ملابس الرجال.
وأشار إلى وجود عزوف عن القطاع خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، بسبب توجه المستهلكين لطلب المواد الغذائية.
وأضاف "أن السوق المحلية التقليدية، تأثرت بنحو كبير بالتجارة الالكترونية، وهو ما أثبتته حركة النقل الجوي التي تحمل طاقة كاملة من الألبسة والأحذية"، لافتاً إلى أنها أصبحت بديلاً عن الشراء التقليدي بسبب الإعفاءات الممنوحة لها.
وبين أن القطاع ينوي اتخاذ إجراءات بهذا الخصوص بعد عيد الفطر، خاصة إذا ما استمر أداء القطاع التجاري أقل من مستواه المعتاد، لافتاً إلى أن موسمي عيد الفطر وفصل الصيف، يفترض بهما أن يعطيا قوة للسوق، لتزامنهما مع عدد من الإجراءات كتأجيل الأقساط الشهرية للقروض لشهر نيسان (أبريل) الحالي وغيره.
واعتبر تاجر ومستورد الأحذية عادل الدهني، الأداء التجاري ضعيفاً وأقل من مستواه المعتاد في مثل هذا الوقت من السنة، مؤكداً أن الأسعار مستقرة، وأقل من مواسم سابقة، بسبب المنافسة الشديدة بين التجار وضعف الحركة التجارية.
وتوقع الدهني أن تتحسن حركة المبيعات بعد صرف الرواتب، مع بقاء الأسعار أقل من مستوياتها المعتادة، كرغبة من التجار ببيع أكبر كمية ممكنة من البضائع لتسديد التزاماتهم.
وتوقع تاجر الأحذية نذير النتشة، أن يتحسن الطلب في السوق المحلية أكثر خلال الأيام المقبلة، بالتزامن مع صرف الرواتب، مشيراً إلى أن الأسعار في متناول جميع فئات الزبائن.
ولفت تاجر الألبسة أسامة أمواس إلى أن بعض البضائع المستوردة من تركيا ارتفعت أسعارها بسبب ارتفاع أجرة الخياطة وأسعار الأقمشة والشحن هناك.
وقال إن المستهلك يسعى في بعض الأحيان للحصول على سلعة جودتها عالية بسعر رخيص، وهو ما لا يمكن تلبيته في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، مشيراً إلى أن الإقبال أقل من المعتاد مقارنة بسنوات سابقة.
وأشار تاجر الألبسة حسين الجعفراوي إلى أن الإقبال تحسن تدريجياً منذ العاشر من رمضان، معرباً عن تفاؤله بانتعاش السوق، في ظل عودة الحياة إلى طبيعتها.
وزادت مستوردات المملكة من الألبسة والأحذية خلال الربع الأول من العام بنسبتي 28 و47 بالمائة على التوالي مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وبلغت قيمة الألبسة الواردة إلى المملكة خلال الربع الأول من العام الحالي، 57 مليون دينار، مقابل 45 و42 مليون دينار للفترة نفسها من العامين الماضيين على التوالي.
وبلغت قيمة الأحذية الواردة إلى المملكة خلال الربع الأول من العام الحالي، 16 مليون دينار مقابل 11 و14 مليون دينار للفترة نفسها من العامين الماضيين على التوالي.
واستوردت الألبسة الواردة للمملكة خلال الربع الأول من العام الحالي من الصين وبنسبة 47 بالمائة، وبقيمة بلغت 27 مليون دينار مقابل 23 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي.
وتوزعت باقي الألبسة الواردة الى المملكة خلال الربع الأول من العام الحالي على تركيا بقيمة 13 مليون دينار، والدول العربية 3 ملايين دينار، والدول الأوروبية مليون دينار والباقي من دول أميركا الشمالية وبعض الدول
الآسيوية. -(بترا- عائشة عناني)