الجعيدي: الصدفة قادتني لحراسة المرمى.. ورفضت عرضا إيرانيا بعد غرب آسيا

حارس مرمى "الأولمبي" وشباب الأردن أحمد الجعيدي - (الغد)
حارس مرمى "الأولمبي" وشباب الأردن أحمد الجعيدي - (الغد)

 أكد حارس مرمى فريق شباب الأردن أحمد الجعيدي، أن الصدفة قادته للعب بين الخشبات الثلاث، بعد أن كان لاعبا في "واعدين" فريق مرج الحمام، قبل أن ينضم لاحقا لصفوف شباب الأردن ويمثله في جميع الفئات العمرية وصولا للفريق الأول.

اضافة اعلان


وبين الجعيدي في حيث خاص لـ "الغد"، أن أحد التدريبات غاب عنها حارس المرمى، ليقرر المدرب أسامة الوحش وضعه في هذا المركز بشكل مؤقت، قبل أن يظهر إمكانيات جيدة، ليستمر مع المدرب عمر الكسواني ويطور من مستواه لاحقا بصورة ملحوظة.


وأضاف: "لم تزعجني فكرة تغيير مركزي في البداية، حيث إن اللاعب في عمر صغير يفضل اللعب في أي مركز بحثا عن الاستمتاع، لأدرك بعدها بأهمية حراسة المرمى وندرة وجود حراس متميزين في الأردن، لتدفعني هذه النقطة للتركيز على تحسين الجوانب المطلوبة كافة لأكون من بين الأفضل محليا".


وأكد الجعيدي، أن شباب الأردن يختلف عن غيره من الفرق المحلية بمنحهم للاعبين فرصة الظهور واللعب مع الفريق الأول بعمر صغير، لافتا إلى أنه حصل على بطولة واحدة في الفئات العمرية مع ناديه، متمثلة بلقب الدوري تحت 19 عاما.


وتابع: "بدأت مع الفريق الأول في العام 2020، وكان الفريق يعاني من النتائج السلبية التي جعلته مهددا بالهبوط، ولعبت أول مباراة أمام فريق الحسين إربد، وتمكنت من الحفاظ على نظافة شباكي وخروج شباب الأردن فائزا في المواجهة بهدف نظيف، لتكون تلك المباراة الفرصة لإثبات ذاتي الحارس الأول بالفريق حتى الآن".


وأشار الجعيدي البالغ من العمر 22 عاما، إلى أن سبب تراجع نتائج شباب الأردن هو مغادرة عدد كبير من اللاعبين نهاية كل موسم، وعدم تعويض اللاعب المغادر بسبب العقوبة المفروضة على النادي بالحرمان من التسجيل.


وزاد: "النتائج التي حصلت في بطولة الدرع بالحلول في المركز العاشر طبيعية بحكم معدل أعمار اللاعبين، حيث إن أكبر اللاعبين سنا لا يتجاوز 25 عاما، ما يؤثر على المردود الفني داخل المستطيل الأخضر، نظرا لقلة خبرة الغالبية العظمى منهم، وهدفنا في الموسم الحالي هو الثبات بين الكبار على الرغم من تواجدنا في المربع الذهبي بدوري المحترفين الماضي".


وأوضح الجعيدي، أن أفضل موسم له عندما توج الرمثا بلقب الدوري قبل عامين، حيث حافظ على نظافة شباكه بالبطولة في 11 مناسبة، من أصل 22 مباراة خاضها الفريق، دون غيابه عن أي مباراة أو استبداله، معتبرا أن هذا الرقم دفعه للتألق لاحقا والفخر به، إلا أن عدم جماهيرية نادي شباب الأردن وراء غياب هذه الأرقام لدى الشارع الرياضي.


واستطرد: "الموسم الحالي سيشهد تنافسا ثلاثيا على لقب الدوري بين الوحدات والفيصلي والحسين إربد، نظرا لضمهم أفضل العناصر المحلية، مع قدرة الرمثا على منافسة هذا الثلاثي وإزعاجه، بعد أن كان الفريق الأفضل فنيا ببطولة الدرع من وجهة نظري".


ولفت الجعيدي، إلى أنه رفض عرضا من نادي شمس الإيراني، الصاعد حديثا إلى دوري المحترفين هناك، بعد تألقه في بطولة غرب آسيا الأخيرة في العراق، وتحديدا في مواجهة المنتخب الإيراني بالمربع الذهبي للبطولة.


وواصل: "فور نهاية المباراة أمام إيران، والتي خسرناها بفارق الركلات الترجيحية، لم تمض سوى ساعة واحدة حتى تواصل معي ممثل عن نادي شمس الإيراني، لتستمر المفاوضات لمدة أسبوعين تقريبا، إلا أن تواضع المبلغ المادي جعلني أرفض العرض والاستمرار مع فريق شباب الأردن حتى نهاية عقدي المستمر لنهاية الموسم المقبل".


واستذكر الجعيدي اللحظات الجميلة التي عاشها مع المنتخب الأولمبي وقت التتويج بلقب غرب آسيا في العام 2021، والفوز على السعودية في النهائي على أرضه وبين جماهيره، وقيامه بدور كبير في حسم اللقب للمنتخب بالتصدي لأكثر من كرة خطرة عن مرماه، مبينا أن الفرصة كانت مواتية للتتويج باللقب الشهر الماضي بالعراق، إلا أن قصر الفترة الزمنية بين المباريات كانت العائق في بلوغ النهائي.


وأضاف: "المنتخب الأولمبي بقيادة المدرب عبد الله أبو زمع في تصاعد مستمر على صعيد النتائج والمستويات، وهدفنا الحالي هو التحضير الجيد للتصفيات وخطف بطاقة التأهل لنهائيات آسيا، بالاستفادة من خوض التصفيات على أرضنا وبين وجماهيرنا".


وشدد الجعيدي، على ضرورة إقامة معسكرات عديدة في دول مختلفة وبمدة زمنية طويلة، إلى جانب مواجهة منتخبات ذات مستوى فنيا مميزا، بهدف دخول منافسات نهائيات كأس آسيا بأفضل صورة، وتحقيق حلم الشارع الأردني ببلوغ دورة الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في التاريخ.


واعتقد حارس مرمى شباب الأردن، أن قرار اتحاد الكرة مؤخرا بالسماح للأندية بجلب حراس أجانب خاطئ، وأنه ضد الفكرة جملة وتفصيلا، موضحا أن قلة المبالغ المدفوعة في لاعبين من الخارج بهذا المركز تجلب حراس مرمى متواضعين، وأن الحارس المحلي قد يكون أفضل بمراحل حال منحه الثقة، معتبرا أن حضور حارس واحد فقط في الموسم الحالي خير دليل على صحة كلامه.


وختم حديثه: "أتطلع إلى إقناع الجهاز الفني الحالي للمنتخب الوطني للرجال والتواجد مع النشامى، وأتمنى في المواسم المقبلة الاحتراف في الخارج لتأمين مستقبلي باللعب في أوروبا أو الخليج، نظرا لقلة الموارد المالية في الأندية المحلية".

 

اقرأ أيضاً: 

أحمد جعيدي.. حارس مرمى "معجون" بماء الموهبة والجرأة والهدوء