هل سيؤثر تجميد "سلة الممتاز" على أداء "صقور الأردن" في التصفيات الآسيوية؟

لاعب المنتخب الوطني مالك كنعان يحاول المرور أمام رقابة اللاعب السعودي محمد السويلم - (من المصدر)
لاعب المنتخب الوطني مالك كنعان يحاول المرور أمام رقابة اللاعب السعودي محمد السويلم - (من المصدر)

تتباين الآراء حول التداعيات التي سيخلفها قرار تجميد بطولة دوري أندية الدرجة الممتازة لكرة السلة للرجال، على أداء المنتخب الوطني الأول في النافذة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2025 في السعودية.

اضافة اعلان


ويستهل "صقور الأردن" مشواره بمواجهة المنتخب الفلسطيني عند الساعة الثامنة من مساء يوم الجمعة 23 شباط (فبراير) المقبل في صالة الأمير حمزة، قبل أن يحل ضيفا ثقيلا على المنتخب السعودي عند الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الإثنين 26 من الشهر ذاته في صالة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة.


ورغم احتراف محمد شاهر وأشرف الهندي وأمين أبو حواس في الدوري العراقي، وأحمد الدويري مع شاجداش بودروم سبور التركي وهاشم عباس مع الوكرة القطري والمجنسين الأميركيين رونداي جيفرسون مع تروبانج جيجا الفلبيني ودار تاكر مع بيروت فيرست كلوب اللبناني، إلا أن الكثير من اللاعبين المحليين ما يزالون بعيدين عن أجواء خوض المباريات ويفتقدون حساسية الاحتكاك واللعب.


ويقول المدرب الوطني نهاد ماضي في حديثه لـ "الغد": "لا أعتقد أن بطولة الدوري المحلي كانت معيارا رئيسيا سابقا في تحضير لاعبي المنتخب الوطني الأول، وذلك لضعف المنافسة وتباين المستوى على مدار السنوات الماضية، وربما إقامة معسكر يتخلله خوض عدد من المباريات يعد كافيا لتحضير اللاعبين للاستحقاق المقبل". 


ويتابع: "علينا التكيف مع الأوضاع الراهنة، ويجب أن يعمل اللاعبون على التدريب بشكل منفرد للحفاظ على جاهزيتهم البدنية، وتبقى الأمور الفنية مرهونة بالجهاز التدريبي ومدى قدرته على زيادة الانسجام بينهم في فترة قصيرة". 


ويتوقع أن يباشر المنتخب الوطني لكرة السلة، تدريباته الأولية مطلع الأسبوع المقبل، بإشراف المدربين عبدالله أبو قورة ومحمد حمدان، على أن يصل المدير الفني وسام الصوص في الأول من شباط (فبراير) المقبل، - والذي ما يزال عقده الجديد الممتد لعامين - مرهونا بموافقة اللجنة الأولمبية، في ظل وجود إدارة مؤقتة لإدارة شؤون اتحاد كرة السلة، تتحضر لإجراء انتخابات رسمية بعد أولمبياد باريس.


في المقابل، قال أبو قورة: "يفتقد العديد من اللاعبين إلى حساسية خوض المباريات، لكن الشيء الإيجابي أن الركائز الأساسية تحترف في الخارج، فيما خاض عدد من اللاعبين الشباب مباريات ودية على هامش المعسكر التدريبي في مصر، واستعادوا جزءا من حساسية خوض المنافسات".   


ويضيف: "غياب تنظيم بطولة محلية للرجال، يجعل مستوى المنافسة منخفضا بين اللاعبين ومحصورا بين عدد قليل منهم، وهذا لا يخدم اللعبة"، كاشفا أن عملية اختيار اللاعبين مع غياب المنافسة الرسمية تعتمد على تاريخهم ومستواهم في التدريبات.


وما يزال اللاعبون، فريدي إبراهيم وأحمد حمارشة وسامي بزيع ومحمود الهزايمة وأحمد الحموري وفادي قرمش ومالك كنعان ويوسف أبو وزنة وأحمد عبيد وغيرهم من لاعبي المنتخب الوطني، لا يرتبطون بعقود محلية أو خارجية، علما بأن البعض منهم يحرص على التدريب بشكل منفرد للحفاظ على جاهزيته البدنية.


من جانبه، يرى المدرب الوطني فيصل النسور أن التدريبات لا تعد كافية للاعبين المحليين من أجل رفع جاهزيتهم، لافتا إلى أن اللعب مهم لتطوير مستوى اللاعبين.


ويؤكد النسور في حديثه لـ "الغد": "لا تتجسد في الأردن مقولة: "إن الدوري القوي يفرز منتخبا قويا، فالتحضير والمعسكرات وفترة التجمع الطويلة وخوض المباريات، كلها عوامل من شأنها أن ترفع جاهزية عناصر المنتخب الوطني"، مشددا على أن تاريخ اللاعب والأداء في التدريبات، لا يظهران الشكل الحقيقي لمستواه وإمكانياته.


ولم يخف المدرب الوطني يوسف أبو بكر، صعوبة المهمة المقبلة على الجهاز التدريبي للمنتخب الوطني، لتباين مستويات اللاعبين، مؤكدا: "سيكون هناك تأثير كبير على أداء المنتخب الوطني في النافذة الأولى، بغض النظر عن المستوى العام لبطولة الدوري ومدى تأثيرها في الاختيارات الفنية".


واستطرد: "غياب المسابقة المحلية، يعني أنه لن تكون هناك فرصة للجهاز التدريبي للمنتخب الوطني لاستكشاف المواهب الجديدة والشابة، ما يؤثر على قاعدة الاختيار بين اللاعبين ويبدد طموحات التطوير للمرحلة المقبلة". 


ويرى مراقبون، أن طريق المنتخب الوطني نحو حجز مقعده في نهائيات كأس آسيا 2025 في السعودية، لا يبدو صعبا مع وجود منتخبات، السعودية والعراق وفلسطين إلى جانبه في المجموعة الرابعة بالتصفيات القارية، خصوصا وأن "الأخضر السعودي" ضمن التأهل إلى كأس آسيا بصفته مستضيفا للبطولة، ما يفتح الباب أمام التأهل المباشر لمنتخبين بين الفرق الثلاثة في المجموعة – بانتظار التأكيد الرسمي من الاتحاد الدولي "فيبا" - علما بأن نظام البطولة ينص على تأهل أول وثاني المجموعات الست إلى النهائيات، مع تأهل ثوالث المجموعات الست لخوض تصفية يتأهل عنها أربع فرق، لإكمال عقد المنتخبات الـ16 المتأهلة إلى البطولة الآسيوية.   

 

اقرأ أيضاً: 

الإحباط يتسلل إلى المدربين واللاعبين بعد تجميد "سلة الممتاز"