وبحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على 160 شخصاً فوق سن الستين، طُلب منهم السير في طريق محدد باستخدام نظارات الواقع الافتراضي.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من مرض ألزهايمر في مراحله المبكرة «أظهروا صعوبة في الإحساس بالاتجاه»، أي القدرة على تحديد الاتجاهات والوصول لوجهتهم بسرعة، في حين أن مجموعات كبار السن الأصحاء والأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي طفيف، لم يكن لديهم المشكلة نفسها.
وقالت الدكتورة أندريا كاستينيارو، المؤلفة المشاركة في الدراسة، وهي أستاذة في معهد علم الأعصاب الإدراكي بجامعة كوليدج لندن: «لقد فقد الأشخاص المصابون بمرض ألزهايمر في مراحله المبكرة القدرة على تحديد الاتجاهات كما بالغوا في تقدير المنعطفات أثناء اختبار المشي، فقد اعتقدوا أنهم قد انعطفوا بمقدار 160 درجة في المتوسط في حين أنهم انعطفوا فقط بمقدار 100 درجة».
ولفتت كاستينارو إلى أن النتائج، التي نشرت في مجلة Current Biology، «تقدم وسيلة جديدة للتشخيص المبكر لمرض ألزهايمر من خلال التركيز على مشكلات الحركة».
وأكدت أن ما يميز هذه الاختبارات هو السرعة، مقارنة بالاختبارات التقليدية، مضيفة أنه «كلما تم اكتشاف المرض في وقت مبكر، كان من الممكن إدارته وعلاجه بشكل أفضل».
يذكر أن مرض ألزهايمر هو السبب الأكثر شيوعاً للخرف عند كبار السن، ويصيب أكثر من 55 مليون شخص حول العالم، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية.
