ماذا تغير في هوليوود بعد فضيحة هارفي واينستين؟

المنتج السينمائي، هارفي واينستين
المنتج السينمائي هارفي واينستين

كشفت دراسة جديدة استطلعت آراء عاملين في مجال صناعة الترفيه في هوليوود عن تغير ثقافة التعامل مع شكاوى التحرش الجنسي، إلا أن إجراءات المحاسبة لم تتغير كثيرا.

اضافة اعلان

 
وتشير الدراسة التي أجرتها "لجنة هوليوود" إلى زيادة الوعي بأخلاقيات العمل في السنوات التي تلت سقوط المنتج السينمائي، هارفي واينستين (71 عاما)، وإطلاق حركة #MeToo، لكن محاسبة المتحرشين جنسيا لاتزال بحاجة إلى مزيد من العمل، وفق أسوشيتد برس.


وتأسست لجنة هوليوود، برئاسة أنيتا هيل، عام 2017، للمساعدة في وقف التحرش والتمييز في مكان العمل في صناعة الترفيه. وتضم اللجنة مديرين تنفيذيين في مجال الترفيه وخبراء مستقلين ومستشارين.

وكانت أكثر من 80 امرأة اتهمن واينستين بانتهاكات جنسية، منذ تكشف فضيحته في أكتوبر 2017، وإطلاق حركة "MeToo".


ونفى واينستين ما وجه إليه من اتهامات مؤكدا أن هذه العلاقات حصلت بالتراضي، إلا أن محكمة في نيويورك أمرت في ديسمبر 2022 بسجن المنتج الشهير 23 عاما، بتهم اغتصاب، مما يعني أنه سيقضى بقية حياته على الأرجح خلف القضبان.


وأصدرت اللجنة، الخميس، استطلاعها الثاني المأخوذ من مقابلات مع أكثر من 5200 من العاملين في صناعة الترفيه بشأن كيفية تغير السلوك في هوليوود.


وفي الدراسة، التي أجريت خلال عامي 2022 و2023، في أعقاب مسح مماثل تم إجراؤه في 2019-2020، تم الكشف عن أن 82 في المئة من العاملين باتوا على دراية بالسلوكيات غير المقبولة في مكان العمل، بزيادة قدرها 6 في المئة مقارنة بعام 2020.


وقال حوالي 74 في المئة من العمال إنهم يدركون كيفية مشاركة مخاوفهم بشأن السلوك في مكان العمل، بزيادة 6 في المئة عن عام 2020.


ومع ذلك، يعتقد 31 في المئة فقط من العاملين في مجال الترفيه أنه من المحتمل أن تتم محاسبة المتحرشين من أصحاب النفوذ، أما بين النساء، فتبلغ هذه النسبة 27 في المئة فقط، وقد ظلت دون تغيير إلى حد كبير في السنوات الأخيرة.


وقال حوالي 41 في المئة (كانت هذه النسبة 33 في المئة في عام 2020) من العاملين الذين تعرضوا أو شهدوا إساءات جنسية إنهم اختاروا عدم الإبلاغ عنها لأنهم لا يعتقدون أنه سيتم فعل أي شيء.

 

ومع ذلك، فقد تبين أنه من بين أولئك الذين أبلغوا عن مخاوفهم، قال 66 في المئة إنهم سيشجعون الآخرين على فعل الشيء ذاته، بزيادة 62 في المئة عن عام 2020.


وقالت هيل في مقابلة: "هناك وعي متزايد بالسلوكيات المقبولة والسلوكيات غير المقبولة، وما هي الأنظمة اللازمة لمواجهة تلك المشكلات. الآن، يفهم الناس أن هذه مشكلة نظامية".


وتعتقد هيل، التي كافحت التحرش الجنسي في مكان العمل منذ اتهاماتها عام 1991، لمرشح المحكمة العليا آنذاك، كلارنس توماس، أن زيادة الوعي يؤدي إلى أنظمة أقوى ومزيد من الثقة فيها. وتقول: "من الناحية الثقافية، هناك حركة".


وتضيف: "ربما استمرت هذه المشكلة منذ ظهور صناعة الترفيه. إنه ليس شيئا سوف يتغير بين عشية وضحاها. لكن ذلك سيحدث بطرق كبيرة وصغيرة إذا واصلنا الضغط من أجل التغيير".، نقلا عن الحرة.