المجلس الزراعي الأعلى.. ومستقبل القطاع الزراعي

المهندس الزراعي: عبد الهادي الفلاحات*

يعيش القطاع الزراعي الأردني اليوم حالة مميزة من القناعة والإيمان بدوره الهام و الحيوي والمحوري بين القطاعات الإقتصادية الأخرى، بدءاً من مقام جلالة الملك المعظم مروراً بمؤسسات الدولة المختلفة، وتتجه جل الجهود نحو صناعة المستقبل عبر بوابة الاستثمار في القطاع الزراعي، وتحقيق نقلة نوعية مأمولة.

اضافة اعلان

ولكي لا تفقد هذه الجهود الزخم والقوة الدافعة تظهر الحاجة إلى شراكة وتفاعل بين مؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الزراعي، تنتجلى في عمل المجلس الزراعي الأعلى، كإطار جامع برئاسة دولة رئيس الوزراء وعضوية المؤسسات المختلفة. وبما ينقل الحالة الزراعية الأردنية نحو أفق أوسع محلياً ودولياً، نحو تعظيم الإيجابيات، واستثمار الفرص المتاحة، وحل الإشكاليات والمعيقات في القطاع الزراعي، على قاعدة عمل دورية وجداول أعمال وخطط عملية، وتوصيات وتوجيهات تحمل صفة القرارات النافذة. وليكون المجلس مظلة تشاركية جامعة لمؤسسات ونقابات وهيئات القطاع الزراعي تخطط للمستقبل كيف نريد قطاعنا الزراعي بعد سنوات وماذا يجب أن نعمل لنصل جميعاً لهدفنا المنشود.

اليوم نعيش في القطاع لزراعي فرصة مميزة من الاهتمام والقناعة بجدوى الاستثمار فيه للمستقبل، والإيمان أن مستقبل الأيام يحمل تنافساً شديداً إن لم نقل اشتباكاً بكافة الوسائل على الغذاء وكيفية توفيره لسكان هذه المعمورة، ومن يملك قطاعه الزراعي يملك قراره، ويحصن جبهته الداخلية، ويصبح محجاً لم يفقد ميزته، في قطاعنا الزراعي الأردني العديد من الفرص التي يمكن استثمارها وتصديرها مع هويتنا الوطنية للعالم أجمع، والبناء عليها لمستقبل أجيالنا فالزراعة هي نفط العالم القادم، واليوم نعلق الجرس وننتظر تشابك الجهد، ومشاركة اليد لنقرعه إيذاناً ببدء التغيير.

نقيب المهندسين الزراعيين