"التنزه الشتوي" بالغور الجنوبي.. حركة خجولة لموسم متواضع

إحدى مناطق التنزه خلال فصل الشتاء بالغور الجنوبي-(الغد)
إحدى مناطق التنزه خلال فصل الشتاء بالغور الجنوبي-(الغد)

الكرك – على غير العادة خلال الفترة الحالية من كل عام، تشهد السياحة الشتوية بالأغوار الجنوبية في محافظة الكرك، حركة ضعيفة في موسم بدأ خجولا ودون المستوى المأمول حتى الآن.  

اضافة اعلان

 
وغالبا ما تشهد مناطق الاغوار الجنوبية في مناطق الغور الصافي وغور المزرعة والحديثة وفيفا ومناطقها الطبيعية ومواقع السياحة الأثرية حركة تنزة وسياحة نشطة في مثل هذه الاوقات من السنة، استغلالا لدفء هذه المناطق في موسم الشتاء وبرودة الطقس في المرتفعات. 


ويعزو ناشطون وسكان بالكرك اسباب ضعف حركة التنزة إلى الظروف الحالية التي سببها العدوان الصهيوني على غزة، إضافة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطنون والتي ادت إلى تراجع اهتمامهم بالتنزة والسياحة لحساب امور اساسية أخرى. 


وتضم مناطق الاغوار الجنوبية العديد من مواقع التنزه حيث تنتشر مساحات واسعة من البساتين ومجاري المياه في أودية وسيول ذات الطبيعة الخلابة، إضافة إلى المحميات الطبيعية والآثار ومتحف اخفض بقعة بالعالم. 


ويؤكد الناشط الاجتماعي بالأغوار الجنوبية فتحي هويمل أن الفترة الحالية من كل عام كانت تشهد زيارة اعداد كبيرة من الزوار وخصوصا من محافظة الكرك باتجاه الاغوار في نهاية الأسبوع، إضافة إلى أعداد كبيرة من الزوار من خارج المحافظة، مشيرا إلى أن الفترة الحالية تشير إلى تواضع أعداد الزوار بشكل كبير الأمر الذي يمكن تفسيرة بالظروف الحالية على مستوى المنطقة خصوصا العدوان على غزة الذي فرض احوالا صعبة على المواطنين ناهيك عن ظروفهم الخاصة. 


وأشار إلى تواجد اعداد ليست كبيرة تقوم كل نهاية اسبوع بزيارة مناطق الأغوار، للاستفادة من الاجواء الدافئة خلال الفترة الحالية. 


وبين أن الأغوار الجنوبية تضم العديد من المواقع التي يمكن زيارتها ناهيك عن المواقع الطبيعية التي تجذب غالبية الزوار هربا من البرد في المناطق المرتفعة. 


وقال إن مناطق الأغوار الجنوبية تضم العديد من المواقع السياحية الطبيعية والأثرية والتي تشكل مناطق جاذبة للسياح والمتنزهين طوال العام وخصوصا في موسم الشتاء، وهو ما يعرف بالسياحة الشتوية، وتضم الأغوار الجنوبية ضمن السياحة الطبيعية مناطق زيارة الأودية وجداول المياه ذات الطبيعة الجميلة، وخصوصا تلك التي تضم مياها ساخنة، ومن بينها مناطق سيل نميرة وعسال ووادي الحسا والعيون الساخنة بالمزرعة والحديثة وعين الذراع.


وقال المواطن شامان القسوس، من سكان مدينة الكرك إن غالبية المواقع التي يقصدها المتنزهون خلال هذه الفترة في الأغوار الجنوبية هي مناطق جاذبة وجميلة، وقد كانت خلال هذه الفترة تضم مئات الزوار والسياح إلا أنها حاليا تكاد تكون شبه خالية لأسباب عديدة. 


وبين أن الفترة الحالية تشهد زيارات ضعيفة نسبيا قياسا مع مواسم سابقة، إلا أنها من الممكن أن تشهد نشاطا وحركة تنزة خلال الفترة المقبلة وخصوصا مع بدء عطلة المدارس والجامعات، لافتا إلى أن منطقة الأغوار الجنوبية قريبة جدا من مدينة الكرك ولا يستغرق الوصول اليها أكثر من نصف ساعة بالمركبة. 


وبين المواطن طارق الحباشنة أن آلاف المواطنين بالمحافظة يستغلون فترة الشتاء الحالية لزيارة منطقة الأغوار الجنوبية ذات الأجواء المناسبة للتنزه، وخصوصا وأنها من المناطق القريبة نوعا ما من الكرك ولا تحتاج الى وقت طويل للوصول اليها، وهي تضم مواقع عديدة يمكن التنزة فيها وخصوصا تلك القريبة من البحر الميت. 


وأشار إلى أن حركة التنزه خلال موسم الشتاء بمنطقة الأغوار الجنوبية، تعتبر الخيار الأول لغالبية الأسر في محافظة الكرك، إلا أن هذه الحركة ما تزال في بدايتها وليست مثل سابقاتها بالسنوات الماضية. 


من جهته، أكد رئيس بلدية الأغوار الجنوبية يوسف البوات، أن مناطق الأغوار الجنوبية من أفضل المواقع بالمملكة التي تشهد حركة تنزه خلال فترة الشتاء وبما يعرف بـ"السياحية الشتوية"، لافتا إلى أن الاغوار الجنوبية تعتبر منطقة جذب للزوار خلال موسم الشتاء وتشهد السياحة الشتوية حضورا كبيرا في مثل هذه الوقت من العام، وهي الآن في بدايتها.  


وبين أن جميع مناطق الأغوار الجنوبية التي يؤمها الزوار والمتنزهون مخدومة بمرافق جيدة وطرق مناسبة، لافتا إلى تواجد مواقع تنزه مخدومة بالمرافق التي يحتاجها المتنزهون.


وأشار إلى أن البلدية تقوم بتوفير ووضع حاويات للنفايات بالمناطق التي يكثر فيها التنزه وخصوصا الأودية والمناطق الطبيعية، لافتا إلى أن البلدية مستعدة دائما لاستقبال زوار الأغوار الجنوبية في أي وقت وتقديم مختلف الخدمات لهم.

 

اقرأ أيضا:

  السياحة الشتوية بالأغوار.. عناصر جاذبة وفرص مهدورة (فيديو)