أردوغان وأوغلو يتقاسمان دعم المعارضة.. لمن سيكون كرسي الرئاسة؟

أردوغان
أردوغان
 بعدما أعلن سنان أوغان الاثنين الماضي دعمه للرئيس رجب طيب أردوغان، في جولة الاعادة لانتخابات الرئاسة، وأعلان زعيم حزب الظفر القومي المتطرف في تركيا أوميت أوزداغ أمس دعم كمال كليجدار أوغلو تسري تساؤلات فيمن سيحسم النتيجة ويظفر بمقعد الرئاسة التركية.اضافة اعلان
بعد إعلان زعيم حزب الظفر قال الرئيس رجب طيب أردوغان إنه لن يترك الشعب يعاني تحت وطأة التضخم.
يأتي ذلك فيما أكمل الناخبون الأتراك المقيمون بالخارج، مساء أمس الإدلاء بأصواتهم في آخر أيام التصويت الخاصة بهم الذي كان بدأ مطلع الاسبوع الحالي.
وفي معرض إعلانه قال أوزداغ في مؤتمر صحفي مشترك مع أوغلو- إن مطلب حزبه في هذه الانتخابات كان عودة اللاجئين إلى بلادهم، مشددا على أنه "لا يمكن أن نفكر في رفاه الشعب التركي بينما نوفر البيوت والأموال والدعم للاجئين".
وأضاف أنه اتفق مع كليجدار أوغلو على إعادة المهاجرين في تركيا إلى بلدانهم الأصلية في غضون عام بعد الانتخابات.
من جانبه، قال أوغلو أنه تحدث مع أوزداغ عن المشاكل التي تواجه البلاد، واتفقا على عدة مسائل في مقدمتها عودة اللاجئين خلال عام والحفاظ على علمانية الدولة.
وفور إعلان أوزداغ دعمه لمرشح المعارضة، تداول مغردون مقطع فيديو سابقا له يقول فيه إنه إذا فاز كليجدار أوغلو بالانتخابات الرئاسية فسوف تندلع حرب أهلية.
أردوغان قال في مؤتمر انتخابي بمدينة سيواس إن حكومته في حال جرى إعادة انتخابه فستتخذ خطوات مهمة في كل مجال بدءا من التعليم والصحة والعدالة والأمن، مرورا بالنقل والطاقة وصولا للصناعة والزراعة والسياحة والرياضة.
وتابع "بالتأكيد سنلتزم بوعدنا بعدم ترك شعبنا تحت وطأة التضخم. وسنكافح كل المشاكل التي تؤثر سلبا على الحياة اليومية لأفراد شعبنا وخاصة غلاء المعيشة".
وقال إن بلاده تدعم منذ البداية العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، موضحا أن نحو 560 ألف لاجئ سوري عادوا للمناطق "المطَّهرة من الإرهاب" (شمالي سورية) مؤكدا أن العدد سيزداد كلما تم تطهير" مزيد من الأراضي في سورية من التنظيمات "الإرهابية".
كما أشار الرئيس إلى أن مسألة عودة اللاجئين "مُدرَجة" على أجندة مسار الحوار الرباعي، المتواصل بين تركيا وروسيا وإيران والحكومة السورية.
وردّاً على سؤال عن وجود جدول زمني محدَّد بخصوص عودة اللاجئين، قال أردوغان إنه بعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية يمكن وضع خارطة طريق بخصوص اللاجئين.
إلى ذلك تجاوز عدد الناخبين الأتراك بالخارج المليون و700 ألف ممن أدلوا بأصواتهم بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وذلك منذ انطلاق التصويت صباح السبت الماضي.
وكان أردوغان حصل على 49.52% من أصوات الناخبين في الجولة الاولى، في حين نال كليجدار أوغلو 44.88%، وسنان أوغان 5.17%، وفق النتائج النهائية التي أعلنتها الهيئة العليا للانتخابات الجمعة الماضي.
وعلى الرغم من نفي الرئيس التركي المنتهية ولايته ومرشح التحالف الحاكم في الانتخابات الرئاسية رجب طيب أردوغان، وجود مباحثات بينه وبين المرشح الرئاسي سينان أوغان، ورغم إعلان الأخير رسمياً عن دعمه في الجولة الثانية من الانتخابات التي ستعاد الأحد المقبل فإن إعلان أوغان عن دعم أردوغان أثار العديد من الأسئلة التي تتعلق معظمها بمستقبل العلاقة بينهما، فكيف ستكون بين كلا الرجلين في الفترة المقبلة؟
بحسب الأكاديمي التركي والخبير في العلاقات الدولية حسين شيهانلي أوغلو، فليس من المستبعد وجود أوغان في الحكومة المقبلة التي سيشكّلها أردوغان حال فوزه، مشيرا الى إن "أوغان حصل في الجولة الأولى على أكثر من 5% من أصوات الناخبين، وكانت معظمها من أنصار حزب النصر اليميني وأحزاب أخرى صغيرة شكّلت معاً تحالف الأجداد الانتخابي، وبالتالي لا يشكل انحيازه لأردوغان في الجولة الثانية تغييراً كبيراً في المعادلة الانتخابية، لكنه سيكون عنصراً مهماً في السياسة التركية، ومن الممكن أن يستلم منصب وزير وحتى منصب نائب للرئيس في الفترة التي ستلي الانتخابات".
وأضاف أن "أوغان طالب أردوغان بإنشاء وزارة طوارئ، وهو يهدف بذلك إلى تطويق الهجرة والمهاجرين القادمين من دول الجوار والسيطرة على الكوارث الداخلية، مثل الزلزال الذي ضرب البلاد قبل أشهر".