أحدثت تشكيلة المنتخب الوطني لكرة القدم الأخيرة، التي اختارها المدير الفني المغربي حسين عموتة الصدمة في الشارع الرياضي، كما تركت الكثير من علامات التعجب، بعد أن حملت مفاجآت كثيرة لم يكن يتوقعها الكثيرون، في ظل ما جاء فيها من أسماء لم يتوقعها أحد، إلى جانب استبعاد أسماء توقعها الكثيرون أن تكون ضمن التشكيلة.
ورغم صدمة التشكيلة، إلا أن الجماهير أجمعت على ضرورة مساندة منتخب النشامى، في بداية مشواره في تصفيات المونديال، أملا في تحقيق الحلم.
وكان عموتة وبعد طول انتظار، أعلن عن التشكيلة التي ضمت 25 لاعبا، استعدادا لمواجهتي منتخبي طاجكستان والسعودية يومي 16 و21 من الشهر الحالي، في بداية مشوار النشامى بالتصفيات المؤهلة لمونديال 2026.
واستمرت المفاجآت والتغيرات في اختيارات عموتة، حيث أظهرت القائمة الثالثة في عهده، تغييرات كثيرة ومختلفة عن التشكيلتين الأولى والثانية، اللتين سبق وأن أعلنهما المدرب خلال تحضيرات المنتخب لمواجهتي النرويج وأذربيجان ومن ثم بطولة الأردن الدولية الرباعية، ليكشف ذلك عن غياب في الاستقرار الذي يضرب المستوى الفني، ما يقلل من نسبة التفاؤل في الشارع بقدرة المنتخب على الذهاب بعيدا في التصفيات.
وشملت تشكيلة المنتخب الجديدة، استبعاد 9 من اللاعبين الذين كانوا حاضرين في تشكيلة عموتة الثانية والتي شاركت في منافسات بطولة الأردن الدولية وهم: الحارس مالك شلبية، سعد الروسان، مهند خير الله، دانيال عفانة، هادي الحوراني، إبراهيم سعادة، يوسف أبو جلبوش" صيصا"، ومحمد أبو زريق " شرارة".
فيما ضمت القائمة الجديدة 6 لاعبين جدد وهم: الثنائي براء مرعي وسالم العجالين الذي يتواجد للمرة الأولى في اختيارات عموتة، إضافة لسليم عبيد، محمود شوكت يوسف أبو الجزر والحارس عبد الله الزعبي الذين كانوا في تشكيلة المنتخب الأولى بعهد عموتة.
وشكلت الأسماء التي تم اختيارها في التشكيلة، علامات استفهام في الشارع الرياضي الأردني، رغم أن الآراء اتفقت بشكل نسبي على أن التشكيلة ضمت أفضل اللاعبين الذين يستحقون التواجد في صفوف منتخب "النشامى"، مع تأكيد غياب أسماء كان من الأفضل تواجدها في تشكيلة المنتخب في ظل ما قدمته هذه الأسماء من مستويات فنية متميزة خلال مباريات الدوري.
وترك استدعاء لاعب الوحدات انس العوضات تساؤلات كثيرة، خصوصا أنه لم يخض آخر مباراتين للفريق أمام السلط في دوري المحترفين، والكهرباء العراقي بكأس الاتحاد الآسيوي، بعد دخوله في خلاف مع المدير الفني للفريق، العماني رشيد جابر خلال الفترة الماضية، وطلب المدرب إبعاد اللاعب عن التدريبات، وعن قائمة الفريق حتى نهاية الموسم، خصوصا أن عموتة أعلن بكل صراحة أنه لا يستدعي أي لاعب على خلاف مع فريقه، قبل أن يناقض مقولته باستدعاء العوضات الذين يعاني من عقوبة سلوكية.
ويرى العديد من المتابعين والفنيين في تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، أن غياب عموتة عن متابعة الجولتين السادسة والسابعة من منافسات دوري المحترفين لوجوده خارج الأردن، والاكتفاء بمتابعة مباراة فريق الفيصلي والسد ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا، ربما أثر سلبا على اختياراته.
وكانت قرعة تصفيات المونديال 2026، أوقعت "النشامى" ضمن مجموعة تضم كلا من: السعودية وطاجكستان وكمبوديا أو باكستان، فيما وضعت قرعة نهائيات كأس آسيا المنتخب في المجموعة الخامسة، والتي تضم كلا من: منتخبات البحرين وماليزيا وكوريا الجنوبية.
ويرى المدرب الوطني عصام محمود، أن التشكيلة الأخيرة للمنتخب الوطني حرمت عددا من اللاعبين المميزين من التواجد في القائمة، فيما ضمت عددا آخر لم يقدموا الأداء الفني المطلوب خلال المنافسات الماضية.
وقال: "التوقفات الكثيرة في منافسات الدوري ساهمت في عدم إيجاد القدرة الكافية للحكم عن أداء اللاعبين، ولو استمرت مباريات دوري المحترفين من دون توقف لساهم ذلك في معرفة قدرات وإمكانيات اللاعبين بشكا أفضل".
وتمنى التوفيق والنجاح للمدير الفني حسين عموتة في الوصول لتشكيلة مثالية من الناحيتين الفنية والبدنية قادرة على تخطي عقبتي منتخبي طاجكستان والسعودية، خصوصا أن المنتخب يضم مجموعة من اللاعبين المميزين في المراكز كافة، مضيفا، "أن البداية القوية للنشامى ستكون نقطة إيجابية ومهمة في المنافسة الحقيقية نحو التواجد في مراحل متقدمة".
ويتفق المدير الإداري السابق للمنتخب الأولمبي ماهر طعمة، مع رأي المدرب عصام محمود، من خلال الإشارة، إلى أن الاختيارات ضمت لاعبين مميزين ولكن هناك النجوم الشابة التي تستحق التواجد في التشكيلة عقب أداء فني متطور خلال المباريات الماضية، مضيفا، "أن الاتفاق على الأسماء بشكل كامل صعب للغاية، ولكن المتابع لمنافسات الموسم والمباريات يدرك أن هناك أسماء قد يحدث خلاف على تواجدها في القائمة".
وطالب طعمة الجماهير الأردنية، بدعم منتخب النشامى، والوقوف خلفه لتحقيق أمنيات الشارع الرياضي في الوصول للمونديال للمرة الأولى في تاريخه.
وقال: "الجيل الحالي يضم أفضل اللاعبين الذين يمكنهم أن يحققوا الإنجاز".
وقال المتابع الدائم للكرة الأردنية حمزة البشير: "بكل صراحة وأمانة، هناك علامات استفهام على القائمة، حيث تم استبعاد لاعبين مميزين، وإضافة لاعبين لم يقدموا المطلوب وهم بعيدين عن مشاركة الأندية في معظم المباريات، والمحير في الأمر الغياب المستمر للمدير الفني حسين عموتة عن متابعة المباريات في أرض الملعب".
اقرأ أيضاً:
عموتة يستجيب لطلب الفيصلي والوحدات.. حملة لدعم "النشامى".. الاعتراف بتعرض سحاب لظلم تحكيمي
