المتسابقون الأردنيون في رياضة السيارات يواجهون التحديات بحثا عن العالمية

1708945505840634100
تجهيز سيارات أحد المتسابقين في بطولبة إقليمية للراليات-(من المصدر)

الشغف وعشق رياضة السيارات جعل المتسابقين الأردنيين يواجهون بشجاعة التحديات والصعوبات، بحثا عن الوصول إلى القمة من خلال المشاركة في السباقات العالمية والإقليمية‎.‎

اضافة اعلان


ولم تكن رحلة المتسابقين سهلة في مواجهة الصعوبات، تمهيدا للمشاركة في بطولات إقليمية وعالمية في سباقات الدرفت والكارتينغ وبطولة العالم للراليات، بانتظار توسيع قاعدة المشاركة لاحقا في المنافسات العالمية في حال تخطى المتسابقون كل الصعوبات وما أكثرها.


كما أن خبرة الكوادر الأردنية في رياضة السيارات تساهم في إقامة سباقات بطولة العالم للراليات ‏الصحراوية "الباها " والدرفت وراليات الشرق الأوسط ورالي جميل للسيدات وغيرها من ‏السباقات المؤثرة، وكثير من أبطال العرب في رياضة السيارات انطلقوا من الأردن نحو ‏العالمية.‏


واعتبرت المتسابقة نانسي المجالي، أن تحقيق أقصى درجات الاحتراف بالدرجة الأولى، يتطلب توفير ‏الدعم والرعاية المناسبة للرياضيين، ما يؤدي إلى تحسين أدائهم، وهو ما يحدث بالفعل في ‏الفترة الحالية.


وقالت: "أصبح الاهتمام كبيرا بالعنصر ‏النسوي في سباقات السيارات في المنطقة وعلى سبيل المثال في السعودية دخلت السيدات عالم ‏الاحتراف بقوة".‏


وأضافت: لتحقيق الاحتراف للمتسابقين لا بد من تضافر الجهود كافة، من قبل المؤسسات ‏الأهلية والخاصة، وتسليط الضوء على المتسابقين بشكل أكبر من خلال الجهات الإعلامية.‏


وأردفت: "أتمنى أن يصبح الاحتراف، حقيقة في رياضة السيارات، حيث لا يستطيع أحد أن ‏يشكك بالمواهب الأردنية في هذه الرياضة، حيث إننا أحدثنا فارقا في السباقات على المستويات كافة".‏


وقال الملاح عطا الحمود: "في يومنا الحالي يعد موضوع الاحتراف أمرا مهما في رياضة ‏السيارات، مؤخرا خضت تجربتي الأولى في بطولة العالم للراليات على مسار ثلجي من خلال ‏رالي السويد، وفي تجربتي الاحترافية هذه اختلفت الأمور علي، صحيح أننا أحدثنا فارقا، إلا أن الأمر تطلب تجهيز سيارة ‏السباق بشكل مختلف، كما توجب علينا تلبية المتطلبات العالمية من قبل المنظمين، والتوقيع ‏على نماذج للتدريبات وتوفير أجهزة مخصصة للملاحة حسب القوانين، وللوصول للاحتراف لا ‏بد للمتسابقين والملاحين، من أن يكونوا مطلعين بشكل كبير على قوانين رياضة السيارات ‏العالمية، وبالنسبة للملاح المشارك في سباقات على المستويات العالمية أو الشرق أوسطية أو ‏المحلية، فيجب عليه الاطلاع على القوانين وإدراكها بشكل كبير، والحرص على تطبيقها كونها ‏تساهم في تحقيق الفوز في السباقات، وعلى سبيل المثال خرج المتسابق القطري ناصر العطية ‏في اليوم الأول من رالي قطر الدولي بسبب مخالفته للقوانين، وفرضت عليه غرامة 30 دقيقة".‏


وأضاف:" يجب على الملاحين والمتسابقين تطوير أنفسهم والاطلاع على طريقة قيادة ‏المتسابقين المحترفين لسياراتهم في السباقات العالمية، وكيفية ضبط معايير السيارة، وكلما كانت ‏ملاحظات الملاح دقيقة وواضحة، يسهل عليه السباق في الراليات، كما أن الإعداد ‏الجيد في البطولة المحلية يجعل الملاحين والمتسابقين جاهزين للمنافسة في بطولة ‏الشرق الأوسط، وفي أي بطولة عالمية".‏


وقال المتسابق سلامة  القماز: "عملية الاحتراف تتطلب التفرغ الكامل والوضع حاليا لا يسمح بذلك، لعدم وجود ‏دعم مادي، كما يجب على المتسابقين الاستعداد جيدا والتدريب بشكل يومي، ومع توفر الدعم يستطيعون شراء ‏سيارات مجهزة تساعدهم على دخول سباقات إقليمية وعالمية، وبالتالي توفر فريق صيانة جيد يقف على تجهيز ‏سيارات السباق‎".


وأكد المتسابق شادي شعبان: "لا بد من الانسجام والتوافق بين المتسابق وملاحه، وتوفر الشغف ‏والحب لرياضة السيارات،  والوصول إلى التطوير والإبداع  في السباقات، يتطلب إرادة قوية من ‏أجل الوصول إلى الهدف المنشود والوصول لمراكز متقدمة، ومن الضروي جدا توفر الدعم ‏المادي، وفي حال توفر الدعم، يستطيع المتسابق أن يوفر فريقا للصيانة يساعده في ‏الإعداد الجيد للسباقات. منذ أعوام قمنا بتجهيز السيارة بشكل جيد وطورنا من أنفسنا من أجل ‏المنافسة في بطولة الشرق الأوسط ضمن المراكز الأولى".‏


وقال المتسابق مصطفى عطاري: "نحن نحاول، بكل صدق، بأقصى قوتنا التفرغ للرياضة، ‏وأن نصبح متسابقين محترفين، الأمر يتطلب الكثير من العمل، ويجب على المتسابقين تطوير ‏أنفسهم من أجل صناعة جيل من المحترفين، خاصة وأن المتسابقين الواعدين أثبتوا جدارتهم في ‏سباقات مهمة ومتعددة على المستوى الإقليمي، سواء أكانت للراليات أو للسرعة أو الدرفت أو ‏الكارتينغ".

 

اقرأ أيضاً:

سائقات متألقات يواجهن عالما ذكوريا في سباقات السيارات بإصرار وتحد