تتأرجح طموحات لاعب المنتخب الوطني للجمباز الفني، أحمد حبيب، الذي يأمل بأن يكون أحد أبطال جهاز “حصان المقابض” العالميين وصانعي الإنجازات لرياضة الجمباز الأردنية خلال السنوات المقبلة، مستلهما أحلامه من الإنجازات الكبيرة التي يحققها “ملهمه الأول” أحمد أبو السعود على الجهاز نفسه بصعوباته وتحدياته المختلفة.
أحمد حبيب صاحب الـ20 عاما، بدأ مسيرته في رياضة الجمباز في الخامسة من عمره، بعدما احتضنت صالة “نور الزعبي” في مدينة الأمير محمد بمحافظة الزرقاء بداياته في الجمباز، ليواصل التأرجح على مختلف الأجهزة، قبل أن يجد موهبته في جهاز “حصان المقابض”، ما دفع مدرب المنتخب الوطني الأرمني جورجن سيريكانيان إلى دعوته للخضوع إلى اختبار أداء للوقوف على موهبته وكفاءته ومدى قدرته على تمثيل الأردن ورفع علم المملكة خفاقا في سماء المنافسات العربية والإقليمية والعالمية، ليشق معه الطريق إلى المنتخب الوطني بنيله شرف تمثيله في سن السابعة عشرة، معلنا عن ولادة موهبة شابة وواعدة في رياضة الجمباز، على واحد من أكثر أجهزة الجمباز صعوبة، وهو ما يعرف بجهاز “حصان المقابض” أو “حصان الحلق”.
وتشكل إنجازات أبو السعود الأخيرة على الجهاز ذاته، مصدر إلهام للاعب أحمد حبيب، الذي يقول في بداية حديثه الخاص لـ”الغد”: “أمتلك شغفا كبيرا في لعبة الجمباز، وأعتقد أن الإنجازات الأخيرة التي يحققها أبو السعود في البطولات كافة، تحفزني للسير على خطاه وإضافة المزيد من الميداليات والإنجازات الأردنية”.
ونجح حبيب في تحقيق المركز الرابع خلال مشاركته الأولى بدورة الألعاب العربية “الجزائر 2023”، بعدما تأهل إلى نهائيات جهاز “حصان المقابض” بجمعه 13:300 نقطة، مشيرا: “عُشر واحد فصلني عن تحقيق الميدالية البرونزية آنذاك. لقد كان ذلك أبرز إنجازاتي المتحققة على مستوى اللعبة حتى الآن”.
ويعاني حبيب من حاجته إلى قطع مسافة طويلة عبر المواصلات من مكان سكنه في محافظة الزرقاء حتى وصوله مكان التدريب الخاص بالمنتخب الوطني، في صالة الأميرة رحمة للجمباز بمدينة الحسين للشباب، لافتا: “الوصول إلى مكان التدريب يتطلب مني وقتا طويلا لكوني لا أمتلك وسيلة ركوب خاصة، كما أن التوفيق بين الدراسة والتدريب يحتاج إلى التنظيم”.
وأضاف: “رياضة الجمباز الأردنية وصلت إلى أعلى مستوياتها في ظل الإنجازات الأخيرة المتحققة، وهذه مسؤولية كبيرة لترك بصمتي والمساهمة في وضع الجمباز الأردنية على طريق العالمية”.
ويحرص حبيب على اتباع نظام غذائي صحي للحفاظ على جسده، مؤكدا: “يحتاج لاعب الجمباز إلى برنامج غذاء صحي يتضمن تناول البروتينات والفيتامينات وتجنب أي زيادة في الوزن، لأن ذلك يعيق اللاعب ويمنعه من تأدية جملته الفنية على الجهاز المفضل لديه”.
ويرى اللاعب الشاب، أن تجاهل اللاعبين للإصابات الخفيفة خلال التدريبات أو تأدية الجمل الفنية الحركية على أجهزة الجمباز، من شأنه تعريض اللاعبين إلى مخاطر مضاعفة، مؤكدا: “تجاهل الإصابات القديمة الخفيفة أو الحديثة يعرقل مسيرة اللاعب وقد يتسبب في إنهاء مسيرته، يجب أن يبلغ اللاعب عن وقوع أي إصابة لمعالجتها بصورة صحيحة وفي الوقت المناسب، كما أن السير في خطط المدرب والالتزام بتعليمات الطبيب المعالج يبددان مخاطر الإصابات في التدريبات وعند خوض المنافسات”.
وثمن حبيب الدعم المستمر لاتحاد الجمباز ممثلا بسمو الأميرة رحمة بنت الحسن رئيسة اتحاد الجمباز ونائبها المهندس صالح الغويري وإدارة الاتحاد والأجهزة الفنية والإدارية والطبية، بقوله: “اتحاد الجمباز متفهم لاحتياجات اللاعبين كافة، ويحرص على تأمين كل ما نحتاجه في الوقت المناسب رغم الصعوبات المالية، وهذا يحفزنا لتحقيق الإنجازات والمضي قدما في اللعبة”، مثمنا في الوقت ذاته الدعم الكبير الذي تقدمه عائلته وأصدقاؤه وحرصهم على الوقوف إلى جانبه بالظروف كافة.
اقرأ أيضاً:
"الجمباز" يشارك في كأس التحدي العالمي تحضيرا لـ"جولة الحسم" في قطر
