"طب الأسنان" يدفع البطيخي لاقتحام عالم التدريب بعد اعتزاله كرة السلة

1705140197839378700
مدرب الأرثوذكسي زيد البطيخي - (من المصدر)

يمثل مدرب كرة السلة، زيد حسين البطيخي، أنموذجا حيا لشخصية تدريبية، نجحت في خلق التوازن بين دراسة وممارسة مهنة طب الأسنان، واقتحام عالم تدريب "الكرة البرتقالية". 

اضافة اعلان


زيد حسين البطيخي (26 عاما)، ما يزال طالبا على مقاعد الدراسة في الجامعة الأردنية، ويدرس اختصاص التركيبات السنية الثابتة والمتحركة، ويغازل طموحاته بتعزيز خبراته وصقلها في الولايات المتحدة الأميركية في المستقبل القريب، لإطلاق العنان أمام طاقاته التدريبية.


ويقول البطيخي حول بداياته لعب كرة السلة: "لقد بدأت ممارسة  رياضات عدة، ومنها كرة السلة عندما كنت أبلغ من العمر 7 أعوام، خاصة وأنني أنحدر من عائلة رياضية، حيث إن والدي المهندس حسين يحرص دوما على دعم الرياضة المحلية ويحفزني على ترك بصماتي فيها".


ويضيف في حديثه لـ (الغد): "اكتشفت نفسي مبكرا في كرة السلة، واتجهت للعب في فرق الفئات العمرية للنادي الأرثوذكسي، وحظيت بشرف تمثيل المنتخب الوطني للفئتين تحت 16 و18 عاما"، مؤكدا أن توجهه لدخول مرحلة دراسة طب الأسنان دفعه لاعتزال اللعب في مرحلة سنية مبكرة، بعد فشله في ايجاد توازن بين اللعب والدراسة، التي تمثل سلاحه لمواجهة تحديات المستقبل".


ويشير: "الابتعاد عن كرة السلة لاعبا، دفعني للتفكير في البقاء جزء من عائلة ومنظومة اللعبة التي أحببتها، فقررت اقتحام عالم التدريب بعدما عاصرت مدربين أكفاء، يبرز منهم الأميركي بول كافتر ومروان معتوق وفادي صابات ويوسف أبو بكر".


ويستطرد: "حصلت على دورات تدريبية وواكبت التطورات المستمرة على اللعبة، كما أن هناك مدربين محليين أمثال فادي صابات ووسام الصوص ووسام دغلس ونهاد ماضي، لم يبخلوا في دعمي ونصحي".   


ولم يخف البطيخي سعادته بالثقة الكبيرة التي منحته إياها إدارة الأرثوذكسي بتعيينه مديرا فنيا للفريق الأول للأرثوذكسي بدوري الناشئين تحت 16 سنة، بعد نجاحه في كسب احترام الجميع منذ ظهوره الأول بالموسم الماضي مع نجوم الأرثوذكسي في البطولة ذاتها، لافتا: "المنافسة قوية ونتائجنا مرضية".  


ويتابع: "البعض يراني صغيرا على التدريب وأنني أحتاج مزيدا من الوقت لاكتساب الخبرات، لكن هذه التعليقات تحفزني على مواصلة العمل وتطوير مستواي واكتساب الخبرات"، مشددا على نجاحه اليوم في الموازنة بين علاج المرضى وإكمال دراسة الطب في التخصصات العليا وبين تدريب فريق كبير بحجم الأرثوذكسي، بعدما عجز عن خلق هذه الحالة من التوازن لاعبا.


ويؤكد: "عملي في الطب يحفزني على النجاح بكرة السلة، فالطب مهنة إنسانية وتتطلب الدقة والإخلاص، وهو ما يساعدني في التدريب من خلال وضع كامل معرفتي في فهم وإدراك التفاصيل الدقيقة للاعبين، واكتساب احترامهم وثقتهم وتوجيههم نحو الأفضل".  


ويرى البطيخي، أن الوضع العام لكرة السلة الأردنية يبدو الأفضل منذ سنوات، مثمنا جهود اللجنة المؤقتة في الاهتمام بقطاع الفئات العمرية، حيث يقول في هذا الصدد: "عدم وجود دوري ممتاز هذا العام سيؤثر على اللاعب المحلي من الجانبين الفني والتسويقي، لكنني متفائل بإمكانية إيجاد حلول لتجاوز هذه الأزمة". 


وشدد على أن بطولة دوري الناشئين تحت 16 عاما للموسم الحالي، تعد الأقوى منذ نحو 12 عاما، في ظل المشاركة القياسية لنحو 20 فريقا، لافتا إلى أن: "الاهتمام بقطاع الناشئين وصقل مواهبهم هو الرافد الأساسي للمنتخبات الوطنية وفرق الرجال على مستوى الأندية".  


ويطمح البطيخي إلى أن ينجح في إحراز لقب دوري الناشئين مع الأرثوذكسي هذا الموسم، وبما يمهد الطريق أمامه ويحفزه على خلق فرصة للتدريب واكتساب خبرات جديدة في الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا: "أريد التطوير من نفسي وخدمة بلدي والمنتخبات الوطنية، لرفع اسم الأردن عاليا في المحافل الدولية". 


ومن الجدير بالذكر، أن "صانع الألعاب" زيد البطيخي خاض الموسم 2021 مع فريق الجبيهة للرجال، قبل أن يعتزل اللعب ويقتحم عالم التدريب من بوابة الأرثوذكسي، الذي ينافس معه اليوم على لقب دوري تحت 16 للناشئين، بعد نجاحه في تصدر مجموعته الأولى مع ختام منافسات المرحلة الأولى.