ما هي الفيتامينات التي تساعد على نمو شعر صحي وكثيف؟

شعر صحي
شعر صحي

سارة الرواشدة

عمان- الشعر الكثيف والناعم، الذي نراه في إعلانات الشامبو وإعلانات منتجات الشعر يمكن أن يشعر الشخص العادي بأنه من غير الممكن الحصول عليه. بحسب ما نشره موقع "INSIDER" فإن الحفاظ على شعرك صحي وحيوي قد يكون صعبا والأمر يرتبط بما نتناول من طعام مفيد.

اضافة اعلان

إليزابيث هوشماند، طبيبة أمراض جلدية حاصلة على شهادة البورد ومقرها دالاس، تحدثت حول حقيقة أن الفيتامينات قد تعزز نمو الشعر الصحي:

"من المهم أن نلاحظ أن العديد من هذه الفيتامينات تساعد فقط على نمو الشعر إذا كانت يعاني من نقص فيها. وأولئك الذين يستهلكون بالفعل كميات كافية من هذه الفيتامينات لن يروا فائدة على الأرجح، بل قد يتعرضون لآثار جانبية غير مرغوب فيها إذا بدأوا بأخذ أكثر من الكمية الموصي بها."

فيتامينات (ب):

تساعد فيتامينات (ب) في نمو الشعر لأنها تلعب دورا رئيسيا في إنتاج خلايا الدم الحمراء، والتي تحمل الأكسجين إلى فروة الرأس حتى تتمكن بصيلات الشعر من إنتاج شعر جديد.

هناك ثمانية أنواع لفيتامين (ب)، وأحدها على وجه الخصوص، يسمى البيوتين أو فيتامين (هـ)، ويتم الترويج له على نطاق واسع كعلاج بديل لتساقط الشعر.

ووجدت دراسة نشرت في المكتبة الوطنية للطب عام 2017 في مجلة لاضطرابات تليف الجلد انه في 18 حالة، تقوم مكملات البيوتين بتحسين مظهر الشعر والأظافر.

ومع ذلك، كان جميع المرضى الـ 18 يعانون من حالة طبية أساسية أو نقص أدى إلى ضعف نمو الشعر والأظافر. وتقول هوشماند إن هناك نقصا في البيانات حول فعالية مكملات البيوتين في الأفراد الأصحاء.

نظرا لأن فيتامينات (ب) متوفرة على نطاق واسع في العديد من أنواع الطعام، فإن النقص نادر الحدوث. ومع ذلك، تقول هوشماند إنه إذا كنت نباتيا، فمن الجيد التفكير في تناول مكمل فيتامين ب 12 لأن فيتامين ب 12 موجود فقط في المنتجات الحيوانية.

فيتامين (أ):

يعرف فيتامين (أ) إلى حد كبير بدوره في تعزيز صحة العين ودعم جهاز المناعة لديك، ولكنه أيضا لاعب رئيسي في نمو الشعر.

على وجه الخصوص، يمكن أن يؤدي نقص فيتامين (أ) إلى تلف بصيلات الشعر والغدد العرقية وتساقط الشعر من بين مشاكل صحية أخرى، وذلك لأن الكميات غير الكافية من فيتامين (أ) يمكن أن تبطئ عملية بناء خلايا جديدة في الجسم.

تحتاج جميع الخلايا إلى فيتامين (أ) للنمو. وهذا يشمل الشعر، وهو النسيج الأسرع نموا في جسم الإنسان، كما تقول هوشماند.

نظرا لدوره في تكوين الخلايا، يتم تضمين فيتامين (أ) أحيانا في المنتجات التي تهدف إلى تحسين صحة فروة الرأس والجلد.

ومع ذلك، لا ينبغي أن يفكر الجميع في تناول مكمل فيتامين (أ) لأن الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد والعيوب الخلقية.

تقول هوشماند: إذا كنتِ تحاولين الإنجاب، أو كنت حاملا، أو مرضعة، فتواصلي مع الطبيب قبل زيادة ما تأخذينه من فيتامين (أ).

كما أن تناول الكثير من فيتامين (أ) يمكن أن يؤدي في الواقع إلى تساقط الشعر. لذلك، تواصل مع طبيب الأمراض الجلدية لمعرفة ما إذا كان لديك نقص قبل تناول المكملات.

فيتامين (د)

يساعد فيتامين (د) الجسم على امتصاص الكالسيوم والمغنسيوم، لتعزيز صحة العظام. ودوره في نمو الشعر غير مفهوم جيدا، لكن تقول هوشماند إنه يمكن أن يساعد في تخفيف تساقط الشعر عن طريق زيادة عدد البصيلات في فروة رأس.

ووجدت مراجعة عام 2019 نشرت في المجلة الأمريكية للأبحاث المترجمة أن المشاركين الذين يعانون من نقص فيتامين (د) كانوا أكثر عرضة للإصابة بالثعلبة البقعية، وهي حالة مناعية ذاتية تسبب تساقط الشعر المفاجئ.

ومع ذلك، هناك حاجة للمزيد من البحوث لمعرفة ما إذا كان تصحيح نقص فيتامين (د) من شأنه أن يخفف من فقدان الشعر.

ونقص فيتامين (د) ليس أمرا غير مألوف، حيث أن الكثير من الناس تنخفض لديهم نسبة الفيتامين في اجسامهم عن المستويات الموصي بها. وعلى الرغم من عدم وجود العديد من الأطعمة الغنية بفيتامين (د)، فإن التعرض لأشعة الشمس يساعد جسمك على إنتاجه بشكل طبيعي.

فيتامين (ي):

ينتمي لعائلة تضم ثمانية مغذيات تذوب في الدهون. وتعمل هذه المركبات كمضادات للأكسدة في جسمك. وتساعد مضادات الأكسدة في حماية خلاياك من الإجهاد التأكسدي المرتبط بتساقط الشعر والشيب.

ووجدت دراسة في مكتبة الوطنية للطب نشرت عام 2010 في أبحاث علوم الحياة الاستوائية التي شملت 38 متطوعا معظمهم من الذكور مع علامات تساقط الشعر والصلع أن فيتامين (ي) يعالج تساقط الشعر

وقسمت الدراسة المشاركين إلى مجموعتين: أولئك الذين تناولوا مكملات 100 ملغم عن طريق الفم من مزيج توكوترينول –  ومجموعة من فيتامين (ي) - لمدة ثمانية أشهر ومجموعة من الدواء البديل.

وبعد ثمانية أشهر، شهد أولئك الذين تناولوا مكمل فيتامين (هـ) زيادة بنسبة 34٪ في عدد شعر فروة الرأس بينما شهد العلاج البديل فقدانا بنسبة 0.1٪ في عدد الشعر.

 بالنهاية يمكننا القول: يسهم نقص فيتامين معين في تساقط الشعر وتخفيفه.

لكن بالنسبة للبعض، فإن تساقط الشعر هو مجرد جزء من الشيخوخة. ويمكن أن تسهم العوامل الوراثية ونمط الحياة أيضًا في تساقط الشعر، مثل التغيرات الهرمونية كتلك التي تحدث بعد الحمل وبعد انقطاع الطمث.

علاوة على ذلك، لا تخضع المكملات الغذائية البديلة لتساقط الشعر دائما لموافقة إدارة الغذاء والدواء، لذا فالأمر متروك لك لقراءة مستويات المكونات بعناية والحصول على معلومات في هذا الشأن.

ويمكن أن تكون بعض المكملات محفوفة بالمخاطر في الجرعات العالية؛ لذلك، من المهم استشارة طبيب أمراض جلدية لتحديد أفضل طريقة لتحسين جودة ومظهر شعرك.