"أبحاث الكونغرس":121 مليون دولار مساعدات أميركية لـ"الأونروا" في 2024

الكونغرس
الكونغرس

أكد تقرير صادر عن مركز أبحاث الكونغرس الأميركي، أنّ الولايات المتحدة لن تقدم أي مساهمات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلا إذا اتخذت الوكالة "جميع التدابير الممكنة لضمان عدم تقديم أي مساهمة لمساعدة أي لاجئ متورط في أي عمل إرهابي".

اضافة اعلان


وذكر التقرير أنّ الظروف الإنسانية في غزة كانت سيئة أصلاً حتى قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وأدى الصراع الحالي إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان وتدمير البنية التحتية، وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، وتفاقم الأوضاع الإنسانية الحادة.


وتعتبر الأونروا أكبر منظمة إنسانية في غزة، والمقدم الرئيسي للخدمات والإغاثة المباشرة للاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك تشغيل الملاجئ المؤقتة للنازحين، وإدارة الفرق الصحية المتنقلة، وتوزيع الغذاء والمياه وغيرها من الضروريات.


وأكد التقرير أنّ شدة الأعمال العدائية الجارية تحد من قدرة الأونروا والمنظمات الإنسانية الأخرى على تقييم الظروف وتقديم المساعدة والإمدادات المنقذة للحياة، مضيفاً أنّه وحتى 29 كانون الثاني (يناير) 2024، قُتل 152 موظفًا في الأونروا منذ "بدء الأعمال العدائية".


وجاء في التقرير أنّ الولايات المتحدة تعد تاريخيًا أكبر مساهم مالي للأونروا، حيث فاق إجمالي التمويل الأميريكي 7.1 مليار دولار منذ العام 1950.


وكانت الإدارة الأمريكية السابقة "إدارة ترامب" – بحسب التقرير – أشارت إلى أنّها اتخذت قراراً في 2018، عن أول قطع أميركي للمساهمات في الأونروا، ووصفت عملياتها بأنها "معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه"، ثمّ استأنفت إدارة بايدن التمويل في نيسان (أبريل) 2021.


ووفقاً للتقرير، كان بعض أعضاء الكونغرس قد عبّروا عن مخاوفهم بشأن فعالية الأونروا وحيادها، ودعموا التشريعات الرامية إلى زيادة الرقابة عليها، والحد من التمويل الأميركي لها، وتعزيز إجراءات التدقيق لمنع أي تحويل إلى "الإرهابيين"، وفحص أي مواد تعليمية للوكالة، إضافة إلى تشديد الرقابة على إدارة المدارس والمخيمات الصيفية التي "قد تولد تحريضاً معادياً للسامية أو غيره من أشكال التحريض"، ودراسة تعريف اللاجئين الفلسطينيين و"حقهم في العودة".


وجادل أعضاء آخرون، بمن في ذلك بعض الذين أعربوا عن مخاوفهم بشأن بعض أنشطة الأونروا، بأن أنشطة المنظمة "حاسمة"، ودعوا إلى استمرار الدعم المالي أو المزيد منه.


وقبل الاتهامات الأخيرة، أكد مسؤولو إدارة بايدن أهمية المساعدة الإنسانية لغزة، مع الاعتراف بالمخاطر المحتملة لتحويل المساعدات.

 

اقرأ المزيد : 

منظمات دولية: لا دليل على مشاركة موظفين من "الأونروا" بـ"طوفان الأقصى"