قال رئيس الوزراء، الدكتور بشر الخصاونة، إن موقف الأردن تجاه العدوان على غزَّة يستند إلى مبادئ القانون الدَّولي
والقانون الإنساني الدَّولي ومبادئ الأخلاق الإنسانيَّة، وأن هناك تمازج للموقفين الرَّسمي والشَّعبي تجاه العدوان على غزَّة، مشيرا إلى أن هناك فئة قليلة وهامشيَّة تحاول النَّيل من هذا التَّمازج.
وأضاف الخصاونة، خلال حديثه على برنامج نيران صديقة الذي يذاع عبر شاشة عمّان TV، مساء الأربعاء، "تعرَّضنا إلى نقد موضوعي أشَّر على مواطن الخلل بمسؤوليَّة، وأنه من حقّ أي مواطن والمسؤول كمواطن أن يلجأ إلى القانون في حال تعرُّضه للإساءة والتَّجريح الذي يمسُّ حياته الشَّخصيَّة بخلاف القيم والمبادئ الأخلاقيَّة."
وحول الإنزالات الجويَّة على غزة، قال الخصاونة، أن الأردن بدأها منفرداً ب 40 إنزالاً قبل انضمام العديد من الدول الشقيقة والصديقة، وأن هناك ضرورة لفتح المزيد من المعابر لإيصال المساعدات الإنسانيَّة، وان القوات المسلَّحة بادرت بإنزالات الجويَّة الإنسانيَّة والتي شارك فيها جلالة الملك شخصيَّا، حيث ترأس جلالته اجتماعاً في العقبة لتأطير هذه المساعدات.
وأكد الخصاونة أن موقف الأردن من القضيَّة الفلسطينيَّة ثابت ومشرِّف على جميع المراحل، وأنه لن ينجر إلى اصطفافات فصائليَّة إزاء موقفه تجاه الأشقاء الفلسطينيين وحقوقهم الوطنيَّة المشروعة.
وقال، "بذلنا أقصى جهد ممكن وفق إمكاناتنا، ووصمة عار على قلًّة قليلة لا ترى فروسيَّة قيادتنا وشعبنا وموقفنا الأردني المتماسك والمساند لأهلنا في غزَّة، فالموقف الأردني تجاه القضيَّة الفلسطينيَّة مساند للحقّ الفلسطيني وواضح منذ نشوئها عام 1948م وليس منذ السَّابع من أكتوبر."
وأكد الخصاونة أن التَّهجير أو إنتاج أيّ ظروف ومناخات تؤدِّي إلى التَّهجير فهو خطٌّ أحمر
لدى الأردن، ويشكِّل خرقاً ماديَّاً لمعاهدة السَّلام والموقف الأردني واضح
وثابت ولم ولن يتغيَّر.
ونوه أن جلالة الملك يقود جهوداً حثيثة لوقف
العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزَّة وإيجاد أفق سياسي يفضي إلى
تجسيد حلّ الدَّولتين، وقيام الدَّولة الفلسطينيّة المستقلَّة على خطوط 4
حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشَّرقيَّة.
