جهود لوكلاء ووسطاء محليين وعالميين لمكافحة التغير المناخي

تعبيرية
تعبيرية

وسط توقعات دولية بوصول "نصيب قطاع الشحن البحري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى 20 في المائة بحلول العام 2050"، يبذل الوكلاء والوسطاء في هذا القطاع محليا وعالميا مزيدا من الجهود لمكافحة التغير المناخي".

اضافة اعلان


ومن أجل تلك الغاية وضعت جهات محلية، وأخرى دولية خططا وإستراتيجيات تعتمد على التحول الأخضر في قطاع الشحن البحري، وسط محاولات لتحقيق صفر الانبعاثات الكربونية عام 2030، أو نحو خفضها لنسب كبيرة.


ووفق الأمم المتحدة فإنه "ينقل ما يقرب من 90 في المائة من التجارة العالمية عن طريق الشحن البحري، والذي يتسبب فيما يقارب من 3 % من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية".


وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة د. دريد محاسنة، خلال جلسة تأثير تغير المناخ والضوابط البيئية على قطاع الشحن أمس، أن "التغير المناخي أصبح أمرا واقعيا، والذي تتسبب به الأنشطة البشرية، بحيث باتت تأثيراته تطاول مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، والبيئية".


ومن أجل مواجهة تداعياته، لا بد أن "يجتمع العالم ويتخذ قرارات حاسمة في هذا الشأن، في ضوء اتجاه أفراد في المجتمعات المحلية في دول العالم لتبني سلوكيات صديقة للبيئة، من بينها اقتناء السيارات الكهربائية".


ولا يقتصر الأمر على الأفراد، بل إن "بعض الدول ومن بينها الأردن تتخذ إجراءات لحماية البيئة البحرية في المملكة، وبالأخص الحياد المرجانية، من خلال التوجه نحو إنشاء متنزه العقبة البحرية"، وفق مستشار البيئية لجلالة الملك عبدالله الثاني، ووزير البيئة الأسبق خالد الإيراني.


وقدم الإيراني، خلال الجلسة التي عقدت على هامش المؤتمر العالمي لفوناسبا المنعقد حاليا في الأردن، عرضا حول محمية العقبة البحرية، والمتنزه البحري.


وبين الإيراني أن "الحيد المرجاني هو الأكثر تأثرا بتبعات التغيرات المناخية حيث إن ما نسبته 75 % من المرجان مهدد بتلك التأثيرات".


ولأن خليج العقبة "يتأثر بالأنشطة الصناعية، ووجود الموانئ، والسياحة، ولا سيما الحياد المرجاني، جاء القرار الملكي بإنشاء محمية العقبة، والمتنزه البحري، لحماية المرجان، وتعزيز الوعي والثقافة حول هذا الشأن".  


وتبلغ مساحة الحيود المرجانية في البحر الأحمر، بشكل عام، ما يقارب 17640 كيلومترا مربعا، في حين يمتد خليج العقبة فيه على مساحة 27 كيلومترا، وتحتل تلك الحيود ما يقارب 13 كيلومترا من مساحته، وسجل فيه نحو 150 نوعا من المرجان، وما يزيد على 180 نوعا من المرجان الرخو.


وتسعى شركة ميناء حاويات العقبة إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 70 % بحلول العام 2030 على مستوى القطاع، كخطوة جادة تجاه الوصول لصفر انبعاثات كربونية بحلول العام 2040، وفق العرض الذي قدمه المدير التنفيذي التجاري فيها ماتياس بولسن.


فيما قدم ممثل اتحاد غرف الملاحة العربية م. مدحت القاضي من مصر عرضا حول إستراتيجية قناة السويس الخضراء لدعم نقل بحري أكثر ملاءمة للبيئة.


وبين أن "إستراتيجية القناة تضع البعد البيئي في مقدمة أولوياتها لتحقيق التنمية المستدامة من خلال اقتصاد نظيف صديق للبيئة".

 

اقرأ المزيد :

إلزام بإشراك العاملين بعملية تقييم المخاطر في بيئة العمل