الطباع: المغتربون في الخارج دعامة مهمة للاقتصاد الوطني

الشريدة: الاستثمار أول روافع النمو الاقتصادي

مشاركون في المؤتمر الثامن لرجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين في الخارج - (الغد)
مشاركون في المؤتمر الثامن لرجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين في الخارج - (الغد)

قال نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لتحديث القطاع العام، ناصر الشريدة "إن تحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق المزيد من فرص العمل والتشغيل للأردنيين والوصول الى أسواق جديدة، لا يكون إلا من خلال الاستثمار الذي يعد الحل لتحقيق هذه الروافع".

اضافة اعلان


جاء ذلك خلال افتتاحه، أمس، مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، المؤتمر الثامن لرجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين في الخارج، الذي تنظمه جمعية رجال الأعمال الأردنيين بالشراكة مع وزارتي الخارجية وشؤون المغتربين والاستثمار.


ونقل الشريدة تحيات جلالة الملك عبد الله الثاني للمشاركين بالمؤتمر، الذي وصفه بأنه لبنة أساسية في تحقيق مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي التي تمثل أحد مسارات الإصلاح والتحديث بالمملكة وهي تدخل مئويتها الثانية.


وأكد أن المؤتمر يمثل كذلك إحدى صور الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، التي أرادها جلالة الملك أن تكون نهج عمل الحكومات حاليا وفي السنوات المقبلة.


ولفت الشريدة الى أن الحكومة عملت على فتح آفاق جديدة أمام الاستثمار بما يمكن المملكة من استقطاب استثمارات جديدة أو توسيع القائم منها لتحريك عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد، مبينا أن وزارة الاستثمار أصبحت اليوم المرجعية الأولى للمنظومة الاستثمارية بالمملكة.


ولفت الشريدة الى ما قامت الحكومة به خلال السنوات الأخيرة من جهود لتمكين القطاع الخاص ووضع الإطار التشريعي لذلك ومراجعة قوانين عديدة مهمة، موضحا أن ذلك هدفه إعطاء القطاع الخاص دفة قيادة الشأن الاقتصادي بالمرحلة المقبلة.


ومن جانبه، قال رئيس الجمعية حمدي الطباع "إن الأردنيين المغتربين في الخارج يشكلون دعامة مهمة في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني، والمؤتمر فرصة جديدة لبناء حلقات تواصل جديدة تقود المملكة بهمة الجميع نحو مستقبل أفضل، لذا جاء شعار المؤتمر الثامن "الاستثمار من أجل المستقبل في مئوية التحديث"، كما أرادها جلالة الملك عبدالله الثاني".


وأضاف "أن الجمعية بذلت جهوداً حثيثة لإطلاق سلسلة مؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين في الخارج رغم كل الظروف التي استطاع الأردن تجاوزها"، مشددا على ضرورة البحث وبشكل استراتيجي عن آليات توطين استثمارات المغتربين في الخارج وتشجيعهم على الاستثمار في وطنهم.


ولفت الطباع إلى أن المؤتمر يعرض فرصاً للتعرف على ما تم تطويره في الأردن، من تشريعات ومبادرات وقرارات لاستكشاف فرص الاستثمار بالمملكة والمزايا التنافسية التي حبا الله بها الوطن.


وبين أن إعادة توطين الاستثمارات هدف مهم وأساسي لأي اقتصاد، وهناك العديد من الدول التي سعت إلى تحقيق النهوض في اقتصادها، من خلال تشجيع رجال الأعمال المغتربين بالخارج على إعادة توظيف أموالهم في مشاريع اقتصادية تنموية وإنتاجية وخدمية واستثمارية داخل حدود الوطن.


وبحسب الطباع، يبلغ عدد المغتربين الأردنيين بالخارج مليوني شخص موزعين على 70 دولة، منهم 75 بالمائة في دول الخليج العربي، فيما وصلت حوالاتهم خلال العام الماضي 3.450 مليار دولار، تشكل 1.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.


وأشار إلى أن دور المغتربين الأردنيين وعلاقتهم بالوطن قد تجاوزت فكرة استقطاب الحوالات الخارجية، إلا أن مساهتمهم الاقتصادية لعبت دورا كبيرا في عدد من المؤشرات ومحفزات النمو الاقتصادي ورفع حجم الاستثمارات الأجنبية.


وشدد الطباع على ضرورة الاستفادة من قصص النجاح التي حققها  المغتربون الأردنيون في الخارج، ونقلها للأردن، مشيرا للتطور الكبير الذي طال الكثير من التشريعات والأنظمة التي من شأنها تبسيط إجراءات العملية الاستثمارية بمراحلها كافة والتشريعات المساندة لها، ضمن رؤية اقتصادية واضحة كفل جلالة الملك تنفيذها عبر الحكومات المتعاقبة.


ويشارك بالمؤتمر الذي يعقد على مدار يومين تحت شعار "الاستثمار من أجل المستقبل في مئوية التحديث"، مستثمرون أردنيون يقيمون في البحرين والإمارات وأوكرانيا وقطر والصين وتركيا وألمانيا والكويت وسلطنة عمان وإندونيسيا والسعودية وأستراليا ولبنان وإيطاليا والعراق.


ويتناول المؤتمر محاور تتعلق بواقع البيئة الاستثمارية الأردنية "الفرص والإمكانيات" من منظور رؤية التحديث الاقتصادي، ودور القطاع المالي والمصرفي الأردني في الاقتصاد الأردني، والاستثمار في بورصة عمان "الفرص والتحديات".


كما يناقش كذلك التنمية المستدامة في المحافظات الأردنية، والجيل الخامس والآفاق الاستثمارية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وريادة الأعمال ودورها في توطين استثمارات الأردنيين في الخارج.


ويهدف المؤتمر إلى إدامة التواصل بين رجال الأعمال الأردنيين داخل البلاد وخارجها، وإطلاعهم على التطورات الاقتصادية والإنجازات التي تحققت على صعيد الإصلاح الاقتصادي واستقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية للأردن.


ويستهدف المؤتمر العديد من القطاعات، وهي المالي والمصرفي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة والصناعة والرعاية الصحية والطاقة والطاقة المتجددة.

 

اقرأ المزيد : 

النمو الاقتصادي.. سعي بكل الأدوات لمواصلة التقدم