أم رأفت: تجسيد حقيقي لحياة البؤس والفقر في الأغوار الجنوبية

عائلة ام رافت تعيش حياة البؤس في الاغوار الجنوبية -(الغد)
عائلة ام رافت تعيش حياة البؤس في الاغوار الجنوبية -(الغد)

محمد العشبيات

الأغوار الجنوبية – تجسد حياة أم رأفت (32 عاما) وأبنائها الأربعة مأساة حقيقية في ظل معاناة الأسرة من فقر وعوز شديدين. اضافة اعلان
وتقطن أم رأفت وأبناؤها في منزل مكون من غرفتين بأجرة تبلغ 30 دينارا وتقع على جانب أحد السيول في منطقة غور الصافي بلواء الأغوار الجنوبية، فيما تتقاضى من صندوق المعونة الوطنية 59 دينارا بعد أن هجرها زوجها قبل ست سنوات هي وأبناءها. 
وتقول ام رافت إنها تعمل وابنتها (15 عاما) في المزارع بعد أن تركت مدرستها منذ سنوات لعدم مقدرتها على توفير مصاريفها، وذلك للمساعدة في تحسين دخل الأسرة المتدني جدا. 
وتضيف بأنها متخوفة من المستقبل على أبنائها الذين تركوا جميعهم الدراسة ولا يعرفون القراءة والكتابة في زمن أصبح فيه التعليم متطلبا أساسيا لتحسين الدخل. 
وتقول إنها تحلم ببيت يقيها حرارة الشمس وبرد الشتاء خاصة أن منزلها يفتقر  للمواد الضرورية حيث تعتمد على  البيوت المجاورة والبرك الزراعية للحصول على المياه والكهرباء.
ويذكر بأن منطقة الأغوار الجنوبية تعتبر واحدة من جيوب الفقر العشرين في المملكة وتصل فيها نسبة الفقر إلى 37 % ويتقاضى 1550 منتفعا من صندوق المعونة الوطنية مبلغا إجماليا يصل لأكثر من 140 ألف دينار بحسب بيانات صادرة  عن صندوق المعونة الوطنية. ويعمل معظم سكان المنطقة في الزراعة ويبلغ عدد العاطلين عن العمل في المنطقة 5369 ويشكلون ما نسبته 29 % من إجمالي عدد القادرين والبالغ عددهم 18533، كما بلغ عدد المستفيدين من مساكن الفقراء باللواء 194 مستفيدا.

[email protected]

0799003230